لتشابهه مع شعار نازي.. نهاية سعيدة لأزمة الرقم 4 في منتخب ألمانيا
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
رحب الاتحاد الألماني لكرة القدم بالتحرك السريع من شركة أديداس لصناعة الأدوات الرياضية، لتغيير تصميم الرقم 4 على قمصان المنتخب الوطني في أعقاب الانتقادات التي وجهت بسبب تشابه التصميم مع شعار نازي.
وارتدت بيبياني شولز الرقم بالشكل الجديد عندما شاركت كبديلة في المباراة، التي فاز فيها المنتخب الألماني للسيدات على نظيره النمساوي 3-2 في التصفيات المؤهلة ليورو 2025.
وذكر الاتحاد الألماني -أمس السبت- "سعداء للغاية بنجاح الأمر، الاتحاد الدولي (فيفا) منحنا موافقته أيضا".
View this post on InstagramA post shared by Bibiane Schulze Solano (@bibischuso)
وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصميم القمصان الجديد؛ لأن الرقم يشبه الأحرف الرونية، التي استخدمها تنظيم "إس إس" (شوتزشتافل)، وهي منظمة شبه عسكرية رئيسية خلال حكم أدولف هتلر والحزب النازي.
وأوقف الاتحاد الألماني وأديداس بيع القمصان التي تحمل الرقم 44 عبر الإنترنت. وأعلن الاتحاد الألماني عن تغيير في التصميم يوم الاثنين الماضي، وذكر أن العمل بدأ في اليوم التالي لتكون القمصان جاهزة لمباراة الجمعة.
وكان أوليفر بروغن، أحد المتحدثين باسم شركة أديداس، أوضح لصحيفة بيلد الألمانية، "سنحجب الرقم 44 في أقرب وقت ممكن. يعمل في أديداس أشخاص من حوالي 100 دولة، وتدافع شركتنا عن تعزيز التنوع والشمول، وكشركة، نقوم بحملة نشطة ضد كراهية الأجانب ومعاداة السامية والعنف والكراهية".
View this post on InstagramA post shared by DFB-Frauen (@dfb_frauenteam)
وأضاف أن "أي محاولة للترويج لمواقف سياسية ليست جزءا من قيمنا كعلامة تجارية، ونحن نرفض بشدة أي إشارة إلى أن هذه كانت نيتنا. شركتنا تدافع عن تعزيز التنوع والشمول".
وعبّر عدد كبير من مشجعي المنتخب الألماني عن قلقهم عبر منصات التواصل الاجتماعي عندما تمت طباعة الرقم 44 على الجزء الأمامي والخلفي من القميص، لأنه يشبه إلى حد كبير الشعار الذي كان يرتديه ضباط قوات الأمن الخاصة النازية (شوتزشتافل) خلال الحرب العالمية الثانية.
وأثار مؤرخ اليونسكو الألماني مايكل كونيغ، في تغريدة على إكس، "من منطلق تاريخي لا يمكن السماح لألمانيا بمثل هذه القمصان عند استضافة أمم أوروبا على أرضها".
ولن يرتدي أي لاعب في البطولة الرقم حيث يتم ترقيم التشكيلة من 1 إلى 26، لا يزال لدى المشجعين خيار اختيار أي رقم من واحد إلى 99 ومن شبه المؤكد أنه يتم ارتداء الرقم 4 في يورو 2024، التي تستضيفها ألمانيا.
سيكون القميص الحالي هو الأخير الذي ستصنعه أديداس للمنتخب الألماني بعد أن أنتجت مجموعتها منذ خمسينيات القرن العشرين، إذ تتولى شركة نايكي المسؤولية بعد اليورو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الاتحاد الألمانی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الألماني يكشف موقف بلاده من تزويد الاحتلال بالأسلحة
أعلن وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، عن موقف بلاده من دعم الاحتلال الإسرائيلي في ظل التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ألمانيا ستواصل السماح بتسليم المزيد من الأسلحة للاحتلال، معتمدين في ذلك على تقييم الوضع الإنساني الراهن في غزة.
وفي تصريحات لصحيفة زود دويتشه تسايتونغ نشرت، الجمعة، أكد فاديفول أن الحكومة الألمانية تتابع بقلق شديد التطورات في المنطقة، لكنها ترى أن تل أبيب يجب أن تكون قادرة على حماية نفسها والدفاع عن أراضيها وسكانها، بما يشمل استخدام أنظمة أسلحة ألمانية الصنع.
وأضاف الوزير أن هذا الدعم العسكري يُعد جزءًا من التزام ألمانيا بتحالفاتها الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن بلاده ستتخذ قراراتها المتعلقة ببيع الأسلحة بناءً على تقييم دقيق للمخاطر الإنسانية، لكنه لم يوضح تفاصيل آلية هذا التقييم أو المعايير التي ستُعتمد عليها.
تصريح فاديفول جاء في وقت تشهد فيه غزة موجة من القصف المكثف، مما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، وهو ما أثار موجة انتقادات دولية واسعة بسبب تداعيات الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
ويواجه القرار الألماني رفضًا من قبل عدد من الأطراف السياسية داخل ألمانيا وخارجها، خاصة منظمات حقوق الإنسان التي تحذر من أن استمرار توريد الأسلحة يساهم في تفاقم الصراع ويزيد من معاناة المدنيين في القطاع المحاصر.
ويذكر أن ألمانيا تعد من أبرز الدول الأوروبية التي تزود الاحتلال الإسرائيلي بأسلحة متطورة، الأمر الذي يعكس علاقات عسكرية واقتصادية وثيقة بين البلدين، رغم الضغوط المتزايدة للمطالبة بوقف بيع الأسلحة بسبب الأوضاع الإنسانية في فلسطين.
في المقابل، تؤكد الحكومة الألمانية أن علاقتها مع إسرائيل قائمة على مبادئ دعم حق الدفاع المشروع، وأن تصدير الأسلحة يخضع لقوانين صارمة تضمن ألا تُستخدم في انتهاكات حقوق الإنسان، إلا أن مراقبين يرون أن الوضع الحالي يضع هذه المعايير على المحك.
وتتزامن تصريحات وزير الخارجية الألماني مع توترات متزايدة على الساحة الدولية حول قضية فلسطين وحيث تستمر الدعوات لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والعمل على حلول سياسية تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وتحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.