أسباب صادمة تؤخر الإنجاب وتسبب العقم
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
حذرت دراسة أمريكية من أن هناك ما يقرب من 74 مشكلة صحية ترتبط بعدم الإنجاب في وقت لاحق من الحياة، عند تشخيص الإصابة بها في مقتبل العمر.
عوامل تمنع الإنجاب
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "ذا صن" البريطانية، كشف باحثو الدراسة إن مشاكل الصحة السلوكية، مثل إدمان الكحول والفصام، لها التأثير الأكبر على عدم الإنجاب بين الرجال الذين تم تشخيصهم في العشرينات من العمر.
وتبين أن النساء لا ينجبن أطفالا على الأرجح بسبب أمراض المناعة الذاتية والالتهابات مثل التصلب المتعدد واضطرابات القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع 2، عند تشخيصهن في أوائل العشرينات من عمرهن.
وتتكون القائمة الطويلة من 74 حالة مختلفة تزيد من احتمالات عقم الرجل أو المرأة في وقت لاحق من الحياة، بما في ذلك اضطرابات سلوكية وإعاقات مثل الفصام والشلل الدماغي، وإدمان الكحول والمخدرات واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
وتشمل الحالات الأخرى غير العقلية التي ارتبطت أيضا بزيادة معدلات عدم الإنجاب: ارتفاع ضغط الدم واضطرابات تخثر الدم والعدوى المهبلية وعدم انتظام فترات الحيض.
شملت أقوى العوامل المؤثرة على القدرة على الإنجاب في المستقبل: العيوب الخلقية والاضطرابات الأخرى منذ الولادة، ومشكلات الصحة العقلية والاضطرابات التي تؤثر على الجهاز العصبي، مثل مرض التصلب العصبي المتعدد والتهاب المفاصل عند الأطفال.
وفي الدراسة، حلل الباحثون بيانات 1.4 مليون امرأة – ولدن بين عامي 1956 و1973 – و1.1 مليون رجل – ولدوا بين عامي 1956 و1968.
وكانت النساء اللاتي تراوحت أعمارهن بين 16 و 20 عاما عندما تم تشخيص إصابتهن بالسمنة، أكثر عرضة للعقم مقارنة بالنساء اللاتي تم تشخيصهن في مرحلة البلوغ المبكر.
وقال الباحثون إن المشاكل العقلية كانت الأكثر تأثيرا بين الرجال، بينما شكّلت المشاكل الأيضية والغدد الصماء مثل مرض السكري، التأثير الأكبر على معدلات عدم الإنجاب لدى النساء.
وقالت الدكتورة أندريا جانا، مديرة معهد الطب الجزيئي بفنلندا (FIMM): "من خلال تقييم دور العديد من أمراض الحياة المبكرة في عدم الإنجاب لدى 2.5 مليون شخص في جميع أنحاء فنلندا والسويد، تمهد هذه الدراسة الطريق لفهم أفضل لحالة العقم".
وقال الدكتور أوكسينغ ليو، المعد الرئيسي للدراسة والباحث في جامعة هلسنكي: "تؤدي عوامل مختلفة إلى زيادة معدلات عدم الإنجاب في جميع أنحاء العالم، حيث يكون تأجيل الإنجاب مساهما كبيرا قد يزيد من خطر العقم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإنجاب دراسة ذا صن الحيض العقم عدم الإنجاب
إقرأ أيضاً:
هل يقيّم شات جي بي تي النساء أقل من الرجال؟
أثارت دراسة أميركية حديثة جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد كشفها انحياز أحد أنظمة الذكاء الاصطناعي ضد النساء من خلال تصويرهن على أنهن أصغر سنا وأقل خبرة من الرجال، خصوصا في الوظائف العليا.
واستندت الدراسة التي أجراها فريق من جامعتي كاليفورنيا وستانفورد ونشرتها مجلة (نيتشر)، إلى تحليل أكثر من 34 ألف سيرة ذاتية ولّدتها أداة الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي" لآلاف المهن، إضافة إلى دراسة مليون و400 ألف صورة وفيديو ونص من الإنترنت، بمشاركة 6 آلاف مبرمج.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة من "أوبن إيه آي" تكشف ماذا يطلب العالم من "شات جي بي تي"list 2 of 4أدوات الذكاء الاصطناعي الطبية تعرض النساء للخطر.. لماذا؟list 3 of 4كيف يمكن للصحفيين اكتشاف التحيز في الذكاء الاصطناعي؟list 4 of 4بين الراحة والعزلة.. الجانب المظلم للتواصل مع "شات جي بي تي"end of listوأظهرت النتائج أن الخوارزميات تولّد صورا نمطية تعزز من الفجوة الجندرية، إذ تميل لتصوير النساء كأصغر عمرا وأقل كفاءة مهنية، بينما تُظهر الرجال بصورة أكثر خبرة ونضجا.
كما بينت التجارب التي أجريت على 450 مشاركا في الولايات المتحدة أن هذه الصور النمطية أثرت فعليا على تصورات الناس حول أعمار وكفاءة الموظفين، ما يفسر استمرار ما يُعرف بـ"السقف الزجاجي" الذي يحد من ترقية النساء للمناصب العليا.
وحذر الباحثون من أن استمرار تدريب أدوات الذكاء الاصطناعي على بيانات الإنترنت المنحازة سيضاعف من التمييز ضد النساء في سوق العمل الرقمي، داعين إلى إصلاح جذري وآمن للخوارزميات لضمان العدالة والمساواة بين الجنسين في المستقبل القريب.
الرجال أكثر مهارة
وفي تجربة لافتة، أجرت حلقة (2025/10/9) من برنامج "شبكات" اختبارا عمليا للتحقق من نتائج الدراسة الأميركية التي تحدثت عن تحيز الذكاء الاصطناعي ضد النساء.
فقد طلب فريق البرنامج من "شات جي بي تي" كتابة 10 سير ذاتية لأسماء وهمية، نصفها لرجال والنصف الآخر لنساء، دون أي إشارة إلى الجنس في الطلبات، لتكون المقارنة موضوعية بالكامل.
وجاءت النتائج مفاجئة، حيث أظهر الذكاء الاصطناعي النساء في متوسط عمر أصغر من الرجال بنحو عامين، ومنحهن خبرة مهنية أقل بـ3 سنوات، كما كانت تقييمات الأداء لديهن أدنى بـ3 درجات.
إعلانومن اللافت أن غالبية السير الذاتية الخاصة بالرجال احتوت على عبارات مديح وإشادة بالمهارات القيادية والخبرة العملية، مثل "قادر على قيادة فرق العمل" أو "يتمتع برؤية إستراتيجية".
بينما كانت هذه العبارات شبه غائبة في السير الذاتية الخاصة بالنساء، مما أكد بالتجربة العملية وجود انحياز لغوي خفي في توصيف القدرات المهنية داخل أنظمة الذكاء الاصطناعي.