جولد بيليون: انخفاض عقود شراء الذهب من قبل الصناديق والمؤسسات
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
شهد الذهب العالمي انخفاضا خلال الأسبوع الماضي ليقلص جزء كبير من مكاسبه الأسبوع السابق، ليستمر الاستقرار والتحركات العرضية في السيطرة على حركة أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يعكس حجم الاضطراب في السياسات الأمريكية ومدى تأثيرها على أسواق المعدن النفيس.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا خلال الأسبوع بنسبة 2% ليسجل أدنى مستوى عند 3245 دولارا للأونصة بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند المستوى 3351 دولارا للأونصة ليغلق تداولات الأسبوع عند 3289 دولارا للأونصة.
خلال شهر مايو شهد الذهب تذبذب حاد لينهي التداولات بارتفاع طفيف بمقدار 0.1% حيث افتتح تداولات مايو عند 3285 دولارا للأونصة وأغلق عند 3289 دولارا للأونصة، وبهذا الارتفاع الطفيف على المستوى الشهري يكون الذهب قد سجل ارتفاع للشهر الخامس على التوالي، وفق تحليل جولد بيليون.
بشكل عام يحتفظ الذهب بأساسيات قوية على المدى الطويل تدعم اتجاهه الصاعد، إلا أن التقلبات قصيرة الأجل تضعف زخم الصعود وتدفعه حالياً إلى التحركات العرضية، وذلك في ظل الفوضى الحالية في سياسات الحكومة الأمريكية وعدم وضوح توجهات السياسة التجارية الأمريكية.
أوقفت محكمة تجارية أمريكية يوم الأربعاء تطبيق رسوم ترامب الجمركية، حيث قضت بأن الرئيس قد تجاوز صلاحياته بفرض رسوم جمركية شاملة على الواردات من الدول التي تتمتع بفائض تجاري مع الولايات المتحدة. وكان الرئيس الأمريكي قد فرض في الثاني من أبريل رسومًا جمركية متبادلة على عدة دول مما أثار مخاوف من ركود عالمي، ومع ذلك تم تعليق العديد من هذه الرسوم الجمركية الخاصة بكل دولة بعد أسبوع.
وأعادت محكمة استئناف فيدرالية مؤقتًا فرض الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب يوم الخميس، بعد يوم من حكم المحكمة التجارية.
من جهة أخرى شهد الذهب ضغط سلبي خلال الأسبوع الماضي بعد اعلان ترامب عن تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية التي فرضها على الاتحاد الأوروبي بنسبة 50% ليعيد العمل بموعد نهائي في 9 يوليو للسماح بإجراء محادثات بين واشنطن والاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة للتوصل إلى اتفاق.
وفرت هذه الخطوة بعض الراحة للأسواق التي كانت تخشى تدهور أوضاع التجارة العالمية، وشجعت على شراء الأصول التي تعتمد على المخاطرة على حساب الذهب. بالإضافة إلى التعافي الذي سجله الدولار الأمريكي خلال الأسبوع وزاد من الضغط السلبي على الذهب.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية شهد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي ارتفاع سنوي بنسبة 2.1% في أبريل مقارنة بتوقعات 2.2%، وبعد صدور التقرير واصل المتداولون المراهنة على أن البنك الفيدرالي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
كما صرحت ماري دالي رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو يوم الخميس أن صانعي السياسات ما زالوا قادرين على خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، ولكن ينبغي أن تبقى الأسعار ثابتة في الوقت الحالي لضمان أن التضخم يسير على المسار الصحيح للوصول إلى هدف البنك المركزي البالغ 2%.
تقرير التزامات المتداولين المفصل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 27 مايو، أظهر انخفاض في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار - 3975 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، كما انخفضت عقود البيع بمقدار - 14178 عقد.
ويعكس التقرير الذي يغطي الفترة السابقة انخفاض في ضعف الطلب على الاستثمار في الذهب بسبب التهدئة الأخيرة في أزمة الرسوم الجمركية، كما يظهر انتقال الاستثمارات من أسواق الذهب إلى الاستثمارات الأخرى.+60.
اقرأ أيضاًعيار 21 الآن.. تحديث مباشر لـ سعر الذهب اليوم في مصر
عيار 21 بكام.. سعر الذهب الآن في مصر
سعر الذهب اليوم السبت 31 مايو 2025 في بداية التعاملات.. عيار 21 بـ 4600 جنيه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذهب شراء الذهب الذهب العالمي المعدن النفيس سعر أونصة الذهب العالمي دولارا للأونصة خلال الأسبوع
إقرأ أيضاً:
الفضة تسجل أعلى سعر منذ أكثر من 4 عقود
تراجعت الفضة، خلال التعاملات المبكرة الجمعة، بعد أن لامست في وقت سابق من جلسة الخميس مستويات الـ 51.235 دولار للأونصة وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من أربعة عقود وما زال المعدن مرتفعاً بنحو 70 بالمئة منذ بداية العام، متفوّقاً بفارق كبير على مكاسب الذهب.
وتأتي هذه القفزة في إطار الاهتمام المتزايد بالمعادن النفيسة، المدفوع بمخاوف من قوة مفرطة في أسواق الأسهم، وضغوط مالية في الولايات المتحدة، وتهديدات لاستقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وبحسب بلومبرغ اكتسبت المعادن الثمينة زخماً كبيرا حيث يتجه المستثمرون نحو الأصول الآمنة مثل "بتكوين" والذهب والفضة مبتعدين عن العملات الرئيسية مثل الدولار.
اعتبر جون بلاسار، مسؤول استراتيجية الاستثمار في بنك سيتي جيستيون الخاص، في تصريح لوكالة فرانس برس أن هذا الارتفاع يمثل "تأثيرا تعويضيا" للفضة بعد المكاسب الكبيرة التي حققها الذهب.
عزا فؤاد رزاق زادة، المحلل في سيتي إندكس، ارتفاع الأسعار إلى "عدم اليقين الاقتصادي الكلي وضعف الدولار والطلب المستمر على الأصول الملموسة".
وفي اجراء حمائي، يتجه المستثمرون إلى القيم البديلة، مثل الذهب والبيتكوين، والتي وصلت هي الأخرى إلى مستوى قياسي مؤخرا.
واشارت كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث في شركة الوساطة XTB، إلى أن "الفضة معدن صناعي أساسي لإنتاج رقائق أشباه الموصلات للذكاء الاصطناعي التي تُشغّل مراكز البيانات حول العالم".
كما ساهم تزايد عدم الاستقرار الجيوسياسي، كالحرب بين اسرائيل وحركة حماس وبين روسيا وأوكرانيا، في ارتفاع أسعار الذهب والفضة بشكل كبير.