خفض «الانبعاثات الكربونية» يرفع أسعار تذاكر الطيران
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةظل قطاع الطيران العالمي، يقرع في جرس الإنذار، محذراً المسافرين من اليوم الذي يضطرون فيه لدفع جزء من فاتورة خفض الانبعاثات الكربونية البالغة 5 تريليونات دولار. ويبدو أن الأوان قد آن اليوم.
في غضون ذلك، أعلنت الحكومة السنغافورية فرض ضريبة على تذاكر السفر من أجل توفير المال اللازم لشراء وقود الطائرات المستدام عالي التكلفة، بينما أعطت السلطات الماليزية، الضوء الأخضر لشركات الطيران، بفرض رسوم كربون على المسافرين بدءاً من شهر أبريل 2024.
وفي أوروبا، فقدت شركات الطيران خلال العام الجاري، نحو 25 بالمئة من مخصصات الانبعاثات، في أول خطوة من ضمن مجموعة من عمليات الخفض، التي من المنتظر أن تُضاف لأسعار التذاكر.
وفي حين تتباين السياسات من بلد إلى آخر، يظل الهدف الرئيسي نظافة قطاع الطيران الذي اعتمد لنحو 100 سنة على الوقود الأحفوري في تشغيل طائراته.
ويتخوف المديرون التنفيذيون في شركات الطيران، من أنه وفي حال عدم بذل جهود أكبر لخفض الانبعاثات، ربما تخضع الشركات لفرض غرامات أو تخفيض عدد الرحلات، أو حظرها من الطيران تماماً، بحسب خدمة واشنطن بوست.
ويعتبر وقود الطيران المستدام، المستخلص من مخلفات الزيوت أو المواد الأولية الزراعية، المسار الرئيسي الذي ينبغي أن تسلكه شركات الطيران، للوصول لهدفها المتمثل في تحقيق صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050. لكن هذا الوقود الجديد ليس متوفراً بالكميات الكافية، وأن سعره ربما يكون ضعف سعر الكيروسين العادي، ما يعني أنه ليس أمام شركات الطيران خيار غير إضافة هذه التكلفة للمسافرين.
كما يعني ذلك استراحة قصيرة للمسافرين، الذين تضرروا من ارتفاع الأسعار منذ العودة لأجواء السفر الجوي بعد انقشاع سحابة كوفيد- 19. ويترتب على المسافرين في الوقت الراهن دفع المزيد من المال لتحييد البصمة الكربونية للطيران أيضاً.
وعلى سبيل المثال، تسعى شركة نيوزيلندا للطيران لأن يشكل الوقود المستدام 20 بالمئة من إجمالي استهلاكها بحلول عام 2030، ليمثل ذلك واحداً من أكثر الأهداف الطموحة من نوعها في العالم بأسره. أما شركات طيران مثل دلتا وكانتاس وكاثي باسيفيك، فهي ضمن التي تستهدف 10 بالمئة، بنهاية العقد الحالي. يمكن أن يساهم وقود الطائرات المستدام في خفض الانبعاثات بنسبة تصل لنحو 80 بالمئة، خاصة على الرحلات الطويلة التي تعتبر المصدر الرئيسي في التلوث، مع الأخذ في الاعتبار أن الطائرات الكهربائية ليست لها المقدرة على قطع مسافات طويلة.
رسوم السفر
ومع مرور الوقت، فإن رسوم السفر الجوي أو إجراءات التفويض لشراء أو توفير وقود مستدام للطيران آخذة في الانتشار من اليابان وسنغافورة، إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. وصُممت هذه الإجراءات لتسريع وتيرة خفض الانبعاثات وطمأنة موردي الوقود الأخضر، بتوفر مشترين لمنتجهم الجديد باهظ الثمن نسبياً. وتخطط سنغافورة لتزويد طائراتها المغادرة لمطاراتها كافة، بنحو 1 بالمئة من الوقود المستدام بحلول عام 2026، لترتفع النسبة إلى 3 بالمئة ولنحو 5 بالمئة عند عام 2030. وفي ماليزيا، تسمح السلطات بدءاً من أبريل 2024، لشركات الطيران بفرض رسوم كربون، سواء بغرض توفير الوقود المستدام أو لتمويل تعويضات الكربون. وبموجب مبادرة الاتحاد الأوروبي (ReFuelIEU) ريفيول، ينبغي مزج وقود الكيروسين، بنسبة قدرها 2 بالمئة من الوقود المستدام خلال العام المقبل 2025، لترتفع النسبة تدريجياً وصولاً لنحو 70 بالمئة بحلول العام 2050.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قطاع الطيران الانبعاثات الكربونية تذاكر الطيران الطيران أوروبا السفر الوقود المستدام خفض الانبعاثات شرکات الطیران بالمئة من
إقرأ أيضاً:
الذهب قرب أعلى مستوى في 7 أسابيع مع توقع خفض أسعار الفائدة
استقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى في سبعة أسابيع، الجمعة، مدعومة بتوقع مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة العام المقبل بعدما خالف مجلس الاحتياطي الاتحادي رهانات التشديد النقدي في السوق، بينما حامت الفضة قرب الذروة القياسية التي سجلتها الخميس.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 4275.44 دولار للأوقية (الأونصة)، لكنه يتجه لتحقيق مكسب أسبوعي 1.8 بالمئة بعد أن سجل أعلى مستوى منذ 21 تشرين الأول/ أكتوبر أمس الخميس.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 4306.20 دولار.
ويتجه الدولار لتحقيق ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي، مما يجعل المعدن الأصفر أرخص للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وقالت سوني كوماري المحللة في إيه.إن.زد "يبدو الذهب في وضع إيجابي جدا والمستثمرون يستقون التوجيه من حقيقة أن السوق لا تزال تتوقع خفضين لأسعار الفائدة العام المقبل".
وأصدر مجلس الاحتياطي الاتحادي الأربعاء، وسط حالة من الانقسام، قراره الثالث هذا العام بخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس، ورأى المستثمرون أن بيانه وتعليقات رئيسه جيروم باول أقل ميلا للتشديد النقدي، مع إشارة المسؤولين إلى أن أي خفض آخر سيستند إلى علامات أوضح على انحسار التضخم وتباطؤ سوق العمل.
وارتفعت طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة بأكبر قدر في أربع سنوات ونصف السنة تقريبا الأسبوع الماضي، ولكن لم يُنظر إلى هذه القفزة على أنها تشير إلى تراجع ملموس في أوضاع سوق العمل.
وتميل الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب إلى الانتعاش عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، وينتظر المستثمرون الآن تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الذي يصدر الأسبوع المقبل للحصول على مزيد من المؤشرات حول مسار سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 63.84 دولار للأوقية، بعد أن سجلت مستوى قياسيا عند 64.31 دولار الخميس، وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية 9.2 بالمئة.
وارتفع سعر الفضة لأكثر من المثلين هذا العام، مدعوما بالطلب الصناعي القوي وتراجع المخزونات وإدراجها على قائمة المعادن الحرجة في الولايات المتحدة.
وزاد البلاتين 0.2 بالمئة إلى 1698.45 دولار، بينما صعد البلاديوم 1.9 بالمئة إلى 1512.0 دولار. ويتجه كلاهما لتسجيل ارتفاع أسبوعي.