المجلس العدلي يُصدر حكمه بتفجير مقهى في جبل محسن
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أصدر المجلس العدلي حكمه في قضية جريمة التفجير الإرهابية المزدوجة في العام 2015 في منطقة جبل محسن، وأدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، فقد تبين نتيجة التحقيقات ان مجموعة إرهابية في لبنان بقيادة اسامة منصور أمير "جبهة النصرة" في طرابلس وشادي مولوي، تتلقى أوامرها من أمير "جبهة النصرة" في سوريا - القلمون "أبو مالك التلة" جمال زينية .
وعملت المجموعة على استهداف الجيش اللبناني وخوض المعارك بوجهه في طرابلس، كما شاركت في الاشتباكات بين جبل محسن وباب التبانة ، ونفذت عمليات عسكرية وأمنية ارهابية. وبعد انتهاء المعركة بوجه الجيش قررت هذه المجموعة ارسال انتحاريين إلى جبل محسن انتقاما لتفجيري مسجدي التقوى والسلام. وبعد التخطيط والتحضير وبتاريخ 10-1-2015 حوالي الساعة السابعة والنصف مساء، نفذ الانتحاريان اللبنانيان طه الخيال وبلال المرعيان المنتميان للمجموعة المذكورة، تفجيرا انتحاريا مزدوجا في مقهى المجذوب في محلة جبل محسن، ونتج عن هذا التفجير استشهاد تسعة اشخاص واصابة العشرات بجروح مختلفة، واندلاع حرائق وتدمير في الممتلكات، وتبين أن الانتحاريين قتلا في التفجير. وقد تم إحالة هذه الجريمة أمام المجلس العدلي بموجب المرسوم الصادر عن مجلس الوزراء بالرقم 1534 تاريخ 12-3-2015
الحكم الذي أصدره المجلس في قضيّة التفجير المزدوجة على يد انتحاريين اثنين استهدفا مقهى في محلة جبل محسن في 10/1/2015 بحزامين ناسفين، وقضى الحكم الذي حمل تاريخ صدوره في 26 آذار الماضي، بإنزال عقوبة الإعدام بالمتهم قاسم يوسف تلجة وادانته بالقتل عمداً ومحاولة القتل عمداً بواسطة مواد متفجرة واتفاقه مع آخرين يؤلفون مجموعة مسلحة على ارتكاب جنايات بواسطة أسلحة ومتفجرات واشتراكه بإضرام النار قصداً بفعل التفجير الانتحاري وانتمائه الى مجموعة مسلحة في جبهة النصرة، التي كان يتزعمها أسامة منصور (متوفى) وشكل الرأس المدبّر لهذه العملية.
كما أنزل الحكم عقوبة الإعدام بحق كل من المتهمين جمال حسين زينية المعروف بـ"أبو مالك التلة" وشادي المولوي وخضر محمد العمر ومحمد يحيى السلوم والتأكيد على قرار إنفاذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحقهم وتجريدهم من الحقوق المدنية. وقضى الحكم أيضاً بحبس كل من إيلي طوني الوراق الملقب بـ "أبو علي"، ومهند محمد عبد القادر مدداً راوحت من سنة الى 10 سنوات واحتساب مدة توقيفهما. وأكد الحكم على قرار إنفاذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحق المولوي وأبو مالك التلة وخضر محمد العمر ومحمد يحيى السلوم بعد تجريدهم من الحقوق المدنية. وبرأ عدداً من المدعى عليهم من التهم الجنائية والجنح لعدم كفاية الدليل. كما برأ الأظناء جاسم أسعد العلي ومحمود خالد السالم وسعيد أنس ملوحي من جنحة المادة ٢٢٢ في قانون العقوبات لعدم كفاية الدليل.(الديار)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: جبل محسن
إقرأ أيضاً:
المؤبد بحق إرهابي في قضية قتل طيار
حكم على الإرهابي السويدي أسامة كريم، اليوم الخميس، بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالمشاركة في قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا في سوريا من جانب تنظيم داعش الإرهابي عام 2015، في حكم "يشفي الصدور" بالنسبة لعائلة الطيار.
وقالت القاضية آنا ليلينبرغ غوليسيو، في بيان صدر عن محكمة العاصمة السويدية ستوكهولم "كان المتهم موجودا في مكان الإعدام بزي (عسكري) ومسلح ووافق على تصويره (..) وساهم، بشكل حاسم، في مقتل الضحية ويجب أن يعتبر مشاركا في تنفيذ الوقائع".
والمحكمة السويدية هي الجهة الأولى التي تحاكم شخصا على خلفية جريمة القتل هذه، التي أثارت استنكارا دوليا عام 2015.
وبينما أشارت القاضية إلى أن أدلة الفيديو أظهرت أن رجلا آخر أشعل النار "ما تسبب بشكل مباشر في وفاة الطيار الأردني"، قالت إن "أفعال المدعى عليه ساهمت بشكل كبير في وفاة الضحية، ما يستدعي اعتباره مرتكبا للجريمة".
من جانبه، قال جودت الكساسبة، شقيق الطيار، إن "هذا الحكم نوعا ما جاء يشفي صدورنا (كعائلة). فهذه أشد عقوبة يمكن صدورها في أوروبا".
وأضاف "لدينا نوع من الرضى عن القرار، وباسم عائلة معاذ الكساسبة وباسم الشعب الأردني نشكر السويد وقضاءها النزيه على متابعة القضية وندعو الدول الأخرى إلى عقد محاكمات مدنية في حال التعرف على الإرهابيين الذين شاركوا في الجريمة ضد الشهيد".
وأشار إلى أن العائلة كانت "تتوقع هذا الحكم، فالمدان إرهابي لديه أحكام سابقة في باريس وبروكسل وأقدم على عمليات قتل جماعي وعمليات إرهابية ضد الإنسانية بالعموم، فهذا الحكم نوعا ما يريح العائلة".
في 24 ديسمبر 2014، أُسقطت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني في سوريا بالقرب من الرقة، وأسر الطيار في اليوم نفسه.
ونُشر مقطع فيديو لعملية الإعدام في 3 فبراير 2015.