اكاديمي بالاقتصاد الدولي:الفشل والفساد والتبعية وراء تدمير العراق اقتصاديا
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
آخر تحديث: 8 أبريل 2024 - 11:44 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف أستاذ الاقتصاد الدولي، نوار السعدي، اليوم السبت (6 نيسان 2024)، أسباب فشل السياسة النقدية في العراق، فيما بين الجهة التي تتحمل مسؤولية هذا الفشل.وقال السعدي،في حديث صحفي، ان “هناك عدة أسباب لفشل السياسة النقدية، منها التضخم الكبير في الإنفاق الحكومي، حيث يتجاوز الإنفاق الحكومي الإيرادات المتاحة، لذا تأثرت السياسة النقدية بزيادة الإنفاق على البنية التحتية والخدمات العامة دون توافر مصادر تمويل كافية”.
وبين ان “السبب الثاني هو الاعتماد الكبير على الإيرادات النفطية حيث يجعل الاقتصاد العراقي عرضة لتقلبات أسعار النفط، مما يؤثر سلبًا على قدرة الحكومة على تنفيذ سياسات نقدية فعالة. بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية المالية حيث يعاني النظام المصرفي والمالي في العراق من نظام تقليدي يفتقر إلى الحداثة في تقديم الخدمات المالية المتطورة، مما يجعل من الصعب على البنك المركزي تنفيذ سياسات نقدية فعالة بما يضمن الاستقرار الاقتصادي”.وأضاف انه “في حالة العراق، البنك المركزي في البلد هو الجهة المسؤولة عن وضع وتنفيذ السياسة النقدية، بما في ذلك تحديد سعر الفائدة وإدارة العرض النقدي، ومع ذلك، أيضا لدى الحكومة لها دور في تحديد السياسات الاقتصادية العامة التي قد تؤثر على السياسة النقدية، مثل الإنفاق الحكومي وسياسات التجارة الخارجية وغيرها”. وتابع ان “أبرز سلبيات وأخطاء ومشاكل السياسة النقدية في العراق، هو ان العراق يعاني الان من التضخم المفرط فهناك زيادة كبيرة في العرض النقدي والطلب في التضخم المفرط، مما يؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين ويضعف الاستقرار الاقتصادي، ناهيك عن العجز الحاصل في الميزانية كنتيجة لتفاوت الإنفاق والإيرادات، يواجه العراق عجزًا في الميزانية يتطلب تمويلًا إضافيًا من البنك المركزي أو الاقتراض الخارجي كما حصل في السنوات السابقة وخاصه فترات انخفاض النفط والحروب مع داعش، وبالطبع أيضا تقلبات سعر الصرف في السنتين الأخيرة لعبت دور كبير في عدم الاستقرار في الأسواق المالية وتأثير سلبي على الاستثمار والتجارة الخارجية”. وختم أستاذ الاقتصاد الدولي قوله انه “اعتقد من الصعب تحديد الخسائر بدقة بسبب تعدد العوامل والتفاوت في التقديرات وايضا تضارب الأرقام من الجهات المعنية، ولكن يمكن أن تتضمن الخسائر فقدان الثقة في العملة، وتداول غير مستقر، وتباطؤ النمو الاقتصادي، وزيادة الدين العام نتيجة لعجز الميزانية وزيادة التضخم، كما يمكن أن تصل هذه الخسائر إلى مليارات الدولارات سنويًا، مما يجعل الحاجة إلى إصلاحات جدية في السياسة النقدية أمرًا ملحًا في العراق”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: السیاسة النقدیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
وزير سابق: سجن عمدة إسطنبول أضر بالاقتصاد التركي
أنقرة (زمان التركية) – تثير تداعيات حبس عمدة إسطنبول، المرشح الرئاسي المحتمل أكرم إمام أوغلو، في 19 مارس/ آذار انقساما في وجهات النظر داخل جناح السلطة.
وصرح وزير الاقتصاد السابق نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، نهاد زيبكشي، أنه لا يمكن القول أن اعتقال إمام أوغلو لم يضر بالاقتصاد.
وشهدت الحملات الأمنية التي انطلقت في 19 مارس/ آذار اعتقال العديد من الشخصيات من بينهم إمام أوغلو.
وكان للحملة الأمنية ضد إمام أوغلو وأكثر من 100 شخص آخرين تأثيرات عنيفة على البرنامج الاقتصادي لتركيا، إذ تجاوز التدخل المباشر للبنك المركزي في الأسواق لكبح صعود العملات الأجنبية أمام الليرة حاجز 55 مليار دولار.
ويؤكد الاقتصاديون أن تأثير الحملات المشار إليها على الاقتصاد لم يقتصر على بيع المركزي التركي من احتياطيه، كما تعكس التراجعات في بورصة إسطنبول والعديد من المؤشرات الاقتصادية كرفع الفائدة أمام الأنظار إلحاق حملات 19 مارس/ آذار أضرارا بارزة بالاقتصاد التركي.
وفي رده على تصريحات زيبكشي، زعم جودت يلماز مستشار الرئيس خلال إجباته عن سؤال بشأن تأثيرات حملات التاسع عشر من مارس/ آذار على الاقتصاد أن الأمر لم يكن له أي تأثير على الاقتصاد في حد ذاته.
Tags: أكرم إمام أوغلوالاقتصاد التركيالبنك المركزي التركيبلدية إسطنبول الكبرىجودت يلمازحبس عمدة إسطنبول