في عيد الفطر.. اليكم أجمل الوجهات العربية الجديرة بالزيارة
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
عيد الفطر، وقت الفرح والاحتفال، إذ يعد فرصة ممتازة لقضاء عطلة طويلة للاسترخاء والاستكشاف وتكوين ذكريات تدوم مدى الحياة، والاستمتاع برحلة سياحية استثنائية عبر مدن العالم العربي. ففي هذه الفترة، تتزين الوجهات السياحية في الرياض بالأضواء والألوان. وتنبض مراكش بأجواء العيد المفعمة بعبق التاريخ وتجذب دبي الزائرين من جميع أنحاء العالم وتمزج القاهرة بين التاريخ والحداثة.
جزر القمر تقع في المحيط الهندي قبالة الساحل الشرقي لإفريقيا. هناك يمكنك أداء صلاة العيد في مسجد الجمعة الكبير في العاصمة موروني. ومن ثم استشكاف سحر طبيعها عبر جزرها التي تتمتع بشواطئها المزينة بالشعاب المرجانية، مثل مايوت وموهيلي. وجزر القمر الغربية، التي تشتهر بغاباتها التي تُتيح ممارسة رحلات السفاري في ربوعها. وجزيرة القمر الكبرى، حيث تمتلك أضخم البراكين النشطة على الأرض بجانب الجبال والطبيعة الرائعة.
مراكش مدينة حيوية تقع جنوب غرب المغرب، تشتهر بجذورها التاريخية العميقة. هناك يمكنك تجربة صلاة العيد في مسجد الكتبية والاستمتاع بأجواء العيد الاحتفالية في ساحة جامع الفنا. بالإضافة إلى المشي عبر متاهة من الممرات الضيقة، حيث يأخذك كل منعطف إلى الاكتشاف. واستكشتف حديقة ماجوريل، أو الحصول على دروس لتتعلم كيفية إعداد الأطباق المغربية الأصيلة، أو استرخ في الحمام التقليدي. وزيارة الأسواق المحلية والإطلاع على السلع المصنوعة يدويًا، مثل الفخار والمجوهرات، وحتى التوابل المختلفة والمنسوجات. القاهرة
عاصمة مصر النابضة بالحياة، هناك يمكنك تجربة صلاة العيد في الجامع الأزهر والاستمتاع بالأجواء الاحتفالية في جميع أنحاء المدينة. ومن ثم استكشاف المتحف المصري، وأهرامات الجيزة وأبو الهول. والقيام برحلة بحرية في نهر النيل، والتسوق في سوق خان الخليلي. يمكنك أيضًا تجربة صخب الحياة اليومية المليئة بالموسيقى والمحلات التجارية والطعام اللذيذ.
تونس
تعتبر العاصمة تونس مكانًا رائعًا للاستمتاع بالأسواق والمطاعم والمعالم الثقافية. هناك يمكنك أداء صلاة العيد في جامع الزيتونة. ومن ثم مشاهدة أجواء الاحتفال بهذه المناسبة. في ساحة القصبة والتقاط صور تذكارية توثق رحلتك. وزيارة حديقة حيوانات البلفيدير، إذ تجذب الكثير من السياح لمشاهدة أنواع الحيوانات المختلفة والنادرة. وسوق البركة، الذي يُعد من أقدم الأسواق ويستقطب محبي السياحة. يمكنك شراء المجوهرات الثمينة والإكسسوارات والأحجار الكريمة.
وهران
تقع على الساحل الشمالي الغرب للجزائر. فور وصولك إلى وهران، قم بجولة في المدينة لاستكشافها. حيث تتميز بمنازل بنيت على الطراز الفرنسي الرائع. استمتع أيضًا بالساحة الرئيسية ومشاهدة النافورة والنصب التذكاري. وأداء صلاة العيد في مسجد عبدالله بن سلام. وإذ كنت تبحث عن الاستجمام ننصح بزيارة شاطئ مداغ، إذ يتميز بمياهه ورماله الناعمة والجمال الطبيعي المحيط به. ويعتبر مكانًا مثاليًا للرحلات العائلية. وبلدية عين ترك، وهي منطقة هادئة تبعد عن المدينة وتعتبر مثالية للاسترخاء والهدوء.
الأردن
هناك العديد من الوجهات الجميلة يمكنك استكشافها في الأردن خلال عيد الفطر. بعد أداء صلاة العيد في مسجد الأموي بعمان. اكتشف مدينة البتراء الوردية واستمتع بزيارة الخزنة والمعابد الأثرية. واستمتع بالغوص والاسترخاء على الشواطئ وقم بزيارة وادي رم واكتشف جمال الصحراء والجبال الرملية.
الدوحة
عاصمة دولة قطر، وتقع على ساحل الخليج الغربي في شرق البلاد. هنا وبعد أداء صلاة العيد في مسجد كتارا، يمكنك استكشاف معالم المدينة. من كورنيش الدوحة، حيث المشي والاستمتاع بالمناظر البحرية. وجزيرة اللؤلؤ والتي تضم قنوات مائية وباحات للمشاة. وسوق واقف الذي يتميز بأجوائه التقليدية والمباني القديمة والأزقة المليئة بالحرفيين والتجار.
بغداد عاصمة العراق العريقة تلبس حلّة العيد قبل أيامٍ من حلوله. الجوامع والعتبات المقدسة تستقبل المصلين من كل أنحاء البلاد. وتقدم جزيرة بغداد السياحية الأجواء الممتعة في المطاعم والكورنيش للإستمتاع بفرحة العيد، وكذلك قرية دجلة والعديد من المنتجعات المميزة. كما تعج المتنزهات بالعوائل والشباب والأطفال، أبرزها حديقة الزوراء. ولا تنسوا تذوق الحلوى اللذيذة وخصوصاً الكليجة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: هناک یمکنک عید الفطر
إقرأ أيضاً:
هل هناك موت ثقافي في القدس؟
القدس ليست مدينة عادية، فهي مدينة مركزية للديانات، وتمتد حضارتها لآلاف السنين، تعاقبت عليها حضارات وثقافات متعددة، تمتلك تراثا معماريا متنوعا وهائلا، كما أن كونها محتلة من قبل الصهاينة، هذا يمنحها قداسة وأهمية مضاعفة في عيون العرب والفلسطينيين وأحرار العالم، هذه الأيام بالذات تشتد الهجمات على القدس من قبل محتليها، وتتنوع الهجمات ما بين مداهمات للمكتبات ومصادرة كتب كما حصل مع مكتبة عماد منى، في شارع صلاح الدين، قبل أشهر، وما بين مداهمة حفلات إحياء التراث الفلسطيني كما حدث قبل أسبوعين مع مسرح الحكواتي، حيث منع المحتلون هذا الحفل وطردوا الأطفال والعائلات، وأغلقوا المسرح.
نحن نعرف أن هناك شبه موت اقتصادي في القدس بفعل إجراءات الاحتلال وإغلاق المدينة أمام المدن الفلسطينية الأخرى، لكن هل هناك موت ثقافي؟ ثمة نقاش دائم حول ذلك، هناك من ينفي هذا الموت كالفنان المسرحي حسام أبو عيشة الذي قال لنا: أعتقد حازما أن في ذلك تجن على الحالة الثقافية في القدس، هناك الكثير من الحالات الثقافية المستمرة والمتقدمة رغم ظرف القدس المعروف، قد يكون أنه بعد السابع من أكتوبر حصل سبات ما وليس موتا، إذ لا عودة بعد الموت، على سبيل المثال لا الحصر هناك خمس (إنتاجات مسرحية جديدة في المسرح الوطني الفلسطيني، هناك عملان موسيقيان للمعهد الوطني للموسيقا وفرقة بنات القدس، هناك عروض (سينما فلسطين) كل أول شهر لشباب مخرجين ومصورين من القدس، هناك مؤسسات ثقافية مهمة نفخر فيها جميعا أبرزها: مؤسسة يبوس ومسرح الحكواتي، وغيرها.
رغم تحديات الاحتلال وإجراءاته القمعية وحصاره للثقافة والحياة فإن مسرح الحكواتي استطاع تقديم خدمة ثقافية مهمة للمسرحيين الفلسطينيين ولمتذوقي المسرح وأيضا للكتاب والشعراء الذين يديرون منذ سنوات طويلة ندوة شهرية اسمها (ندوة اليوم السابع)، أما مؤسسة يبوس فتعمل على إحياء البنية التحتية الثقافية في القدس من خلال ترميم وإعادة بناء سينما القدس التاريخية وتحويلها إلى بؤرة ثقافية متكاملة تحوي قاعات للحفلات والعروض والورش.
وقد أطلقت المؤسسة مهرجانات مهمة: مهرجان القدس ومهرجان الحكايات ومهرجان الفنون الشعبية وليالي رمضان، وهي نشاطات تسحر الجمهور وتنهض بالفن الفلسطيني.
كما تنظّم يبوس أمسيات أدبية وحفلات توقيع كتب، وندوات ثقافية اجتماعية وسياسية، ومعارض فنية، مما يساهم في خلق مناخ ثقافي مضيء. وتقدّم ورشات مسرحية وقصصية وفعاليات ترفيهية تخدم الأجيال الصاعدة وتطور الإبداع لديها).
لكن القاص المعروف محمود شقير له رأي آخر: نعم، مقارنة بما كانت عليه أحوال الثقافة في سبعينيات وثمانينيات القرن (العشرين، فإن تجلّيات الثقافة في القدس هذه الأيام ليست على النحو المطلوب، وذلك بسبب عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في محاولات دائبة لتهويدها، وبسبب الحالة الأمنية المتردّية في المدينة، حيث تتضاءل حركة المواطنين عند الغروب أو قبله بقليل.
وثمة ضرائب باهظة تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين، فتجعل أحوالهم الاقتصادية صعبة، ما ينعكس سلبًا على الحالة الثقافية. ثم إنّ وباء كورونا ترك أثرًا سلبيًّا على الأنشطة الثقافية واضطر بعض الهيئات الثقافية مثل ندوة اليوم السابع إلى ممارسة نشاطها الأسبوعي إلى يومنا هذا عبر منصّة زووم، فيما يمارس المسرح الوطني الفلسطيني ومركز يبوس ومعهد إدوارد سعيد للموسيقى أنشطة ثقافية لها حضورها النسبي إلى حدٍّ ما).
فجّر الفنان الفلسطيني المقدسي خالد الغول، فكرة الجفاف الثقافي في القدس، عبر اقتراحه الذي كرره أكثر من مرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بإنشاء مكتبة عامة، تخدم الناس والطلاب والباحثين والمثقفين، الفنان المقدسي العاطل عن العمل الآن (ليس عن الحلم والأمل)، بعد سنوات من خدمة الثقافة الفلسطينية عبر مؤسسة يبوس المقدسية الشهيرة، يجيب عن سؤال بداية لمعان الفكرة في قلبه: (لمعت شرارة المبادرة بالصدفة، وفي ظروف اجتماعية محضة.
ففي زيارة اجتماعية لجمعية أهلية تعنى بشؤون الناس الاجتماعية والثقافية في القدس. قال لي أحد العاملين فيها، إن مقر الجمعية المقامة سيتم هدمه ويتحول إلى بناية تجارية. وعرض عليّ أن آخذ الكتب والمخطوطات من المقر قبل هدمه. وبالفعل نقلت الكتب. وفي الأسبوع ذاته، طلب مني صديق بعض الروايات والدواوين الشعرية لابنه اليافع، الذي ما زال معنيًّا بقراءة الكتب المطبوعة ولم تسيطر عليه بعد عقلية التذوق للأعمال الأدبية من خلال التكنولوجيا الحديثة والرقمية.
وبعد أن زودت الفتى بالكتب التي طلبها، نشرت على صفحتي في "فيسبوك" طالبًا التبرّع بكتب تحت عنوان "نحو مكتبة أهلية عامة في القدس"، فلبّى الكثيرون من الأصدقاء الطلب، وانهالت عروض التبرع بالكتب والمساعدة، وما زلت منهمكًا في جمع الكتب والبحث عن مكان مناسب يلبّي الغرض).
القدس المقدسة تحتاج منا جميعا مثقفين ورجال أعمال وأكاديميين، ومؤسسات أهلية ومن السلطة الوطنية الفلسطينية ومن المؤسسات الثقافية العربية واتحادات الكتّاب العرب مزيدًا من الدعم والاهتمام لتعزيز هويتها، ووقف تهويدها.