لاهاي-سانا

بدأت محكمة العدل الدولية اليوم جلسات استماع علنية بشأن طلب التدابير المؤقتة الذي قدمته نيكاراغوا ضد ألمانيا، بسبب تسهيل ارتكاب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، من خلال دعمها العسكري والسياسي لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت وكالة وفا أن نيكاراغوا ستعرض الدعوى التي قدمتها في الأول من آذار الماضي والواقعة في 43 صفحة، بينما سترد ألمانيا غداً وتترافع أمام المحكمة التي تمثل أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة.

وقالت نيكاراغوا في الدعوى إن ألمانيا تنتهك اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية الموقعة عام 1948 وتسهل ارتكاب الإبادة بإرسالها معدات عسكرية إلى “إسرائيل”، إضافة إلى إيقافها تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

وطالبت نيكاراغوا قضاة المحكمة بفرض تدابير مؤقتة لدفع ألمانيا إلى التوقف عن تقديم جميع أشكال الدعم لـ “إسرائيل” وبينها الأسلحة، مشددة على أن صدور هذه التدابير يعد أمراً ضرورياً وملحاً لحماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وبين الفريق القانوني لنيكاراغوا في مداخلته أمام العدل الدولية أن ألمانيا واصلت دعم “إسرائيل” بالأسلحة رغم علمها باحتمال ارتكاب إبادة جماعية في غزة، مشيراً إلى أن مبيعات الأسلحة الألمانية لها ارتفعت خلال فترة الحرب بدلاً من أن تتوقف، كما أن الدعم العسكري الألماني زاد 10 أضعاف خلال الأشهر الماضية، وصدرت الحكومة الألمانية لـ “إسرائيل” معدات عسكرية بقيمة 326 مليون يورو في عام 2023.

ولفت الفريق القانوني إلى أن ألمانيا لم توقف هذا الدعم العسكري حتى بعد فرض محكمة العدل الدولية في كانون الثاني الماضي تدابير مؤقتة على “إسرائيل” من بينها ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات لمنع الأفعال المحظورة بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية.

ورفض الفريق محاولات ألمانيا تبرير أن أسلحتها لا تستخدم في الإبادة الجماعية بغزة، مؤكداً أنها مسؤولة عن انتهاك القوانين الدولية وواجباتها الدولية المرتبطة بالوضع في غزة، داعياً إياها إلى وقف هذا الدعم وعدم الاكتفاء بالتصريحات، ومشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لأكثر العمليات العسكرية تدميرا في التاريخ الحديث، وأنه لا يمكن استخدام حجة الدفاع عن النفس في تبرير ارتكاب جرائم إبادة.

وطالب الفريق القانوني لنيكاراغوا العدل الدولية بأن تأمر ألمانيا بوقف دعم “إسرائيل” في تدمير فلسطين وإصدار قرار ملزم لدعم التدابير المؤقتة بشأن الحرب على غزة.

وكانت جنوب أفريقيا تقدمت بدعوى أمام المحكمة ضد “إسرائيل” لارتكابها جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، حيث أمرت المحكمة الاحتلال في الـ 26 كانون الثاني الماضي باتخاذ التدابير اللازمة لمنع أعمال الإبادة.

وفي الـ 29 من الشهر الماضي أمرت المحكمة كيان الاحتلال باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى قطاع غزة لتجنب المجاعة.

ومنذ السابع من تشرين الأول الماضي يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 100 ألف بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين حسب بيانات فلسطينية وأممية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: العدل الدولیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غزة: إسرائيل تمنع دخول الصحافة العالمية خشية انكشاف جرائمها

ندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، بمواصلة إسرائيل منع دخول الصحافة العالمية إلى قطاع غزة مرجعا ذلك إلى خشيتها من انكشاف جرائمها في الإبادة الجماعية والتجويع، في وقت تروج فيه لمزاعم كاذبة تنفي وجود مجاعة في القطاع.

وأضاف المكتب الحكومي في بيان: "تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي الترويج لمزاعم كاذبة تنفي وجود مجاعة في قطاع غزة، بينما تمنع في الوقت ذاته دخول الصحافة العالمية إلى القطاع، خشية من انكشاف الحقيقة الدامغة أمام عدسات الكاميرا".

وتحدى المكتب إسرائيل "ب فتح المعابر والسماح للصحفيين الدوليين بدخول القطاع ليشهدوا على الواقع الإنساني إن كانت تثق بروايتها"، متسائلا: "لماذا يخشى الاحتلال ذلك؟".

والاثنين، أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات صحفية بوجود مجاعة في قطاع غزة، مستشهدا بمشاهد الأطفال الذين يموتون جوعا، مفندا بذلك تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنكرة لتفشي المجاعة في القطاع.

وعد المكتب الحكومي منع إسرائيل "التغطية الإعلامية بغزة جريمة مكتملة الأركان تهدف إلى طمس معالم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".

وأدان مواصلة إسرائيل منع دخول الصحفيين الأجانب إلى القطاع، مطالبا المجتمع الدولي "بموقف حازم لكشف الحقائق وكسر الحصار الإعلامي المفروض على غزة".

ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت من إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".

وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، فقد بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية حتى الاثنين نحو 147 فلسطينيا، بينهم 88 طفلا، منذ 7 أكتوبر 2023.

وخلفت الإبادة المتواصلة بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مصر تبحث مع قطر والأردن والسعودية مستجدات الوضع بغزة 8 شهداء في قصف منزل في حي الزيتون جنوب مدينة غزة تقرير أمميّ: كافة سكان غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائيّ الحاد الأكثر قراءة 23 Palestinians Die of Malnutrition in Gaza Within Two Days Gaza Hospitals Warn of Imminent Collapse of Health Services قناة عبرية: الجيش الإسرائيلي يُنهي عمليته البرية في دير البلح The Israeli Army Concludes Its Ground Operation in Deir al‑Balah عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • السودان يقابل الخبير “نويصر” بخطاب ناري ويوجه صفعة مزدوجة للأمم المتحدة
  • المنظمة الدولية للشرطة الجنائية تمنح وزير الداخلية وسام “الإنتربول” من الطبقة العليا
  • ألمانيا: عزلة “إسرائيل” تزداد بسبب الحرب على غزة
  • الغرب يُسلّح “إسرائيل” ويُرسل الطحين ببطاقات عبور
  • وزارة العدل: استلام ملفات موقوفين على خلفية ارتكاب جرائم وانتهاكات بحق الشعب السوري وتحريك الدعوى العامة بحقهم
  • “الإعلامي الحكومي”: الاحتلال يواصل منع دخول الصحافة العالمية إلى غزة خوفاً من انكشاف جرائمه
  • رئيس وزراء بريطانيا: سنعترف بفلسطين ما لم تتخذ “إسرائيل” إجراءات ملموسة بشأن غزة
  • الأسباب مجهولة .. إلغاء اجتماع “الرباعية الدولية” بشأن السودان
  • "المركز الفلسطيني": "إسرائيل" تحوّل المساعدات إلى فخاخ موت وتواصل الإبادة
  • غزة: إسرائيل تمنع دخول الصحافة العالمية خشية انكشاف جرائمها