بوابة الوفد:
2024-06-16@14:49:11 GMT

أصول النجاح فى المعاملات مع الناس

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

 

إن من أعظم أسباب النجاح فى التعامل مع الناس مراقبة الله عز وجل والعمل ابتغاء وجهه، وهى أن تبنى أعمالك وتصرفاتك كلها معهم ابتغاء وجه الله تعالى وطلبًا لثوابه ومرضاته، وجاءت الأدلة من كتاب الله وسنة النبى صلى الله عليه وسلم توضح ذلك فى الإنفاق والإطعام والعطاء، قال ربنا «ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا إنما نطعمكم لوجه الله» وقوله «الذى يؤتى ماله يتزكى ما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى»، وفى الصبر على أذى الناس قال تعالى «والذين صبروا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى» وقال صلى الله عليه وسلم «من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان» وينبغى أن يراقب العبد ربه فى تصرفاته مع الناس وذلك لأن أعماله كلها يراها الله تعالى «يعلم السر وأخفى».

الأصل الثانى من أصول النجاح فى المعاملات مع الناس الوضع فى الاعتبار أن أهل الإيمان كلهم إخوانه، فينبغى أن يضع كل مسلم هذا أمام عينيه فى التعامل مع المؤمنين «إنما المؤمنون إخوة» وقال صلى الله عليه وسلم «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».

الأصل الثالث الإلمام بأكبر قدر من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فالحرص على كتاب الله وسنة نبيه فيهما الكثير من الخير يستضيء بهما فى طريقه وتعاملاته مع الناس.

الأصل الرابع: سؤال الرب عز وجل التوفيق وحسن الخلق، فالمهتدى من هداه الله «من يهد الله فهو المهتدى ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا».

وهناك طائفة من الأعمال تجلب المودة ومحبة الناس، منها الإيمان بالله والعمل الصالح وإفشاء السلام، والهدية لها أثر عظيم فى جلب المودة والمحبة.

الأصل الخامس من أصول النجاح فى المعاملات مع الناس هو الإحسان والعفو عن الناس قال ربنا «لا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم».

الأصل السادس هو الشفاعة «الوساطة»، فالوساطة سبب طيب فى توطيد أواصر المحبة وجلب المودة بين الناس، مادامت شفاعة حسنة أما إن كانت الشفاعة تحول دون إقامة حدود الله أو تضييع لحقوق الناس فهى حرام.

الأصل السابع دفع الشكوك عن المسلمين وقد أمرنا بذلك الشرع الحنيف حتى تبقى قلوب العباد نظيفة ولا يتسرب إليها الشك.

الأصل الثامن الرفق واللين من أعظم أصول المعاملات الناجحة مع المسلمين قال ربنا تعالى «فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك» وقال تعالى «واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين» وقال صلى الله عليه وسلم «إذا أراد الله بأهل بيت خيرًا أدخل عليهم الرفق».

الأصل التاسع ألا ننسى للناس فضلهم وإن أخطأوا فهم بشر.. الأصل العاشر هو جبر خواطرهم ومراعاة مشاعرهم.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

حكم ذبح دم الفدية خارج الحرم

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز شرعًا لمَن وجب عليه دم الفدية بسبب ارتكاب محظور من محظورات الإحرام، أو ترك واجب من واجبات الحج؛ أن يذبح الهدي خارج الحرم؛ سواء في بلده أو غيره.

حكم التوكيل في رمي الجمرات في الحج.. الإفتاء توضح حكم ذبح ولد الأضحية.. الإفتاء توضح أسباب وجوب الفدية على الحاج

أوضحت الإفتاء، أن الحج من شعائر الله تعالى المشتملة على العديد مِن المناسك والقربات، المتنوعة في مقاديرها وصفاتها وطرق أدائها، ولَمَّا كانت أحوال الحجاج في أدائها تختلف باختلاف قدراتهم على تحمل مشقتها، ونظرًا لكثرة ما يكتنفها من الأحكام والأعمال، وتحديدِ كلِّ شعيرةٍ بوقتٍ وصفةٍ ومكانٍ؛ فإن الحاج قد يَعرض له ما يمنعه من إتمام بعضها، أو يقع في شيء من محظوراتها؛ ولذا أَوْجَبَ اللهُ تعالى الفديةَ جبرانًا للنقص وجزاءً لارتكاب المحظور.

وتختلف هذه الفديةُ باختلاف سبب وجوبها:

- فمنها: ما يجب بسبب ارتكاب أحد محظورات الإحرام: كحلق شعر الرأس، وقص الأظافر؛ سواء كان ذلك لعذر، أو لغير عذر؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾ [البقرة: 196]. والنسك: الفدية بدم.

وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرَّ به زمنَ الحديبية، فقال: «قَدْ آذَاكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ؟» قال: نعم، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «احْلِقْ، ثُمَّ اذْبَحْ شَاةً نُسُكًا، أَوْ صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ ثَلَاثَةَ آصُعٍ مِنْ تَمْرٍ عَلَى سِتَّةِ مَسَاكِينَ» أخرجه الإمام مسلم في "الصحيح"، وأبو داود في "السنن"، والطبراني في "الكبير"، وابن حبان في "الصحيح".

وأجمع العلماء على أن الفدية واجبة على مَن أتى بموجبها؛ قال الإمام ابن عبد البر في "التمهيد": [وأجمعوا أن الفدية واجبة على مَن حلق رأسه مِن عذر وضرورة، وأنه مخيَّر فيما نص الله ورسوله عليه مما ذكرنا].

وقال علاء الدين المرداوي في "تصحيح الفروع": [أجمع أهل العلم على أنَّ الْمُحْرِمَ ممنوعٌ مِن أخذ أظفاره، وعليه الفدية بأخذها].

وإذا كانت الفديةُ واجبةً على المعذور في ارتكاب المحظور؛ فَلَأَنْ تكونَ واجبةً على غير المعذور في ارتكابه مِن باب أَوْلَى.

- ومنها: ما يجب بسبب التعدي على الصيد: وهو الجزاء؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ﴾ [المائدة: 95].

- ومنها: ما يجب بسبب الإحصار: وهو تعذر الوصول لمكة لأداء النسك بعد الإحرام به بسبب العذر؛ مِن نحو مرض أو صعوبة طريق؛ لقوله تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾ [البقرة: 196].

- ومنها: أنَّ مَن ترك واجبًا من واجبات الحج فلا يجزئه -عند القائل بأن المتروك واجبٌ- إلا الدم؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "مَنْ نَسِيَ مِنْ نُسُكِهِ شَيْئًا، أَوْ تَرَكَهُ؛ فَلْيُهْرِقْ دَمًا" أخرجه الإمام مالك في "الموطأ"، وابن وهب في "الجامع"، والبيهقي في "السنن" و"معرفة الآثار" واللفظ له.

مقالات مشابهة

  • "المعيقلي": يجب التركيز على صفاء العبادة والشعائر دون التشتت بالشؤون السياسية..نص خطبة عرفة كاملًا
  • حكم ذبح دم الفدية خارج الحرم
  • المعيقلي في خطبة عرفة: الحج ليس مكانا للشعارات السياسية ولا التحزبات.. مما يوجب الالتزام بالأنظمة والتعليمات
  • خطيب عرفة: الحج إظهار للشعيرة وإخلاص في العبادة
  • الشيخ المعيقلي بخطبة عرفة: جاءت الشريعة المباركة بتحصيل المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد أو تقليلها
  • الشيخ ماهر المعيقلي: الحج إظهار للشعيرة وإخلاص في العبادة
  • خطيب المسجد الحرام: الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد .. فيديو
  • ما هي أفضل الأعمال في يوم عرفة؟
  • فضل يوم عرفة
  • «يوم عرفة».. رحلة إيمانية وفرصة مغفرة عظيمة