ذكر حزب "شانس" (الفرصة) المعارض أن مشروع التعديلات الدستورية التي تنص على "التكامل الأوروبي كهدف استراتيجي" تحول مولدوفا إلى ورقة مساومة لإرضاء حزب "العمل والتضامن" الحاكم.

جاء ذلك على لسان رئيس الحزب أليكسي لونغو وفق ما نشره بقناته الرسمية على تطبيق "تليغرام"، حيث كتب: "لم تعد السلطات في مولدوفا تخفي حتى حقيقة أن البلاد تصبح ورقة مساومة.

ومن أجل إرضاء مصالح هذه السلطة، قررت كيشيناو إمكانية تعديل دستور الجمهورية إذا لزم الأمر حقا. ولكن، إذا حكمنا من خلال نص الدستور، بعد نشر التعديلات المقترحة، فقد قرر واضعوه عدم التكليف أساسا واتخاذ النسخة الرومانية نموذجا. لكنهم فعلوا ذلك حتى على نحو به تلاعب".

إقرأ المزيد رئيس وزراء رومانيا يؤكد دعمه لفكرة الوحدة مع مولدوفا

وكان الموقع الإلكتروني للبرلمان المولدوفي قد نشر، يوم أمس الاثنين، مسودة تعديلات على دستور البلاد، تستبدل فيه الديباجة بعبارة "الاعتراف بالهوية الأوروبية لشعب جمهورية مولدوفا، وإعلان الاندماج في الاتحاد الأوروبي باعتباره هدفا استراتيجيا لجمهورية مولدوفا".

وأشار لونغو إلى أن رومانيا وافقت على هذه التغييرات عندما انتهت مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن السلطات المولدوفية قررت عدم الالتفات لذلك، متجاهلة أيضا "الإجراء التشريعي لإقرار تعديلات الدستور، الذي ينص، بشكل مباشر، على مدة لا تقل عن 6 أشهر من لحظة إقرار المشروع حتى اعتماده".

وتابع لونغو: "لا يمكن استخلاص سوى استنتاج واحد: كل هذه الكلمات الكبيرة حول الهوية الأوروبية، وحول الاندماج في الاتحاد الأوروبي ليست سوى خدعة، وهذا المشروع هو كذبة انتخابية متكاملة، تواصل من خلالها السلطات التلاعب بالرأي العام لمصالحها الشخصية، مع إدراك استحالة تنفيذ ذلك بشرط الالتزام بالشروط التشريعية".

وكانت قمة الاتحاد الأوروبي في 14 ديسمبر إطلاق مفاوضات بشأن العضوية المستقبلة في الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا ومولدوفا. وفي يونيو 2022، منح الاتحاد الأوروبي وضع الدولة المرشحة للاتحاد الأوروبي لأوكرانيا ومولدوفا، ووضعت عدة شروط صارمة للبدء الرسمي لمفاوضات الانضمام. وقد اعترف الاتحاد الأوروبي مرارا وتكرارا بأن مثل هذا القرار كان رمزيا إلى حد كبير من أجل دعم كييف وكيشيناو في مواجهتهما مع موسكو.

إلا أن وضع الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، وكذلك بدء المفاوضات، لا يعني بالضرورة انضمام الدولة إلى الاتحاد الأوروبي، كما أن هذه الخطوات لا تلزم بروكسل بأي شيء.

فالحصول على صفة المرشح ليس سوى بداية رحلة طويلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وكانت تركيا قد حصلت على وضع مرشح عام 1999، و"أجرت" مفاوضات العضوية مع الاتحاد الأوروبي منذ عام 2005، ومقدونيا الشمالية مرشحة منذ عام 2005، والجبل الأسود منذ عام 2010، وصربيا منذ عام 2012. وكانت كرواتيا هي آخر دولة تنضم إلى الاتحاد الأوروبي عام 2013، واستغرقت هذه العملية 10 سنوات.

المصدر: نوفوستي

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي بروكسل كيشيناو إلى الاتحاد الأوروبی منذ عام

إقرأ أيضاً:

توقف مفاوضات الاتحاد مع إسماعيل بن ناصر

ماجد محمد

توقف مفاوضات نادي الاتحاد مع لاعب إيه سي ميلان الإيطالي، إسماعيل بن ناصر.

ورفض إسماعيل بن ناصر عرض من نادي الاتحاد صباح هذا اليوم، وتوقفت المفاوضات بين الطرفين بشـكل نهائي.

يذكر أن نادي الاتحاد يدرس التعاقد مع لاعبين آخرين خيارات لتعزيز صفوف الفريق الأول لكرة القدم.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يُحذر من خطر مجاعة حقيقي في اليمن
  • ترامب يقترب من صفقة تجارية كبرى مع الاتحاد الأوروبي
  • توقف مفاوضات الاتحاد مع إسماعيل بن ناصر
  • في ذكرى إجراءات يوليو.. احتجاجات بتونس تطالب بالإفراج عن معتقلي التآمر
  • احتجاجات في تونس ضد الرئيس.. واتهامات بتحويل البلاد إلى “سجن مفتوح"
  • جورجيا تستضيف مناورات الناتو بمشاركة 2000 جندي وسط توتر مع الاتحاد الأوروبي
  • ترامب يعلّق على اتفاق تجاري محتمل مع الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي في طريقه لتسجيل أول تراجع في الطاقة الشمسية منذ 10سنوات
  • عاجل| الاتحاد الأوروبي: نندد بالتدخلات العسكرية الأجنبية والمحاولات الأحادية لزعزعة استقرار سوريا
  • في الذكرى الرابعة لإجراءات سعيّد الاستثنائية.. هل تحولت تونس لسجن كبير؟