أكبر من مجرد انقلاب في النيجر.. ماذا حدث وما هو تداعياتها إقليميا ودوليا؟
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن أكبر من مجرد انقلاب في النيجر ماذا حدث وما هو تداعياتها إقليميا ودوليا؟، يسلط الانقلاب العسكري في النيجر الضوء على قضية مهمة تتعلق بأزمة الدولة الوطنية في أفريقيا، ومستقبلها في ضوء واقع مأزوم لا تزال تعيشه الدولة .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات أكبر من مجرد انقلاب في النيجر.
يسلط الانقلاب العسكري في النيجر الضوء على قضية مهمة تتعلق بأزمة الدولة الوطنية في أفريقيا، ومستقبلها في ضوء واقع مأزوم لا تزال تعيشه الدولة الأفريقية منذ نيل استقلالها في ستينيات القرن الماضي، وتثير تساؤلات عدة حول مستقبل الدولة في أفريقيا خلال العقود القادمة، وهل ستظل موجود بالفعل أم ستتلاشى لصالح ظهور كيانات أخرى جديدة؟.
هكذا يتحدث تحليل لمركز "الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية"، لافتا إلى استمرار تأزم السياق العام في منطقة الساحل على مدار السنوات الماضية، لا سيما بعد اندلاع الانقلاب العسكري السادس منذ عام 2020، وهو ما يعزز حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، بما يجعلها أحد أخطر البؤر الصراعية على مستوى العالم لسنوات مقبلة، وهو ما يهدد الاستقرار الإقليمي ومصالح القوى الفاعلة.
ومنطقة الساحل، منكوبة بالجهاديين، وهي حزام من البلدان الفرنكوفونية المليئة بالفقر، والتي تنتشر عبر الصحراء الكبرى في أفريقيا.
والخميس، أعلن المجلس الوطني لحماية الوطن المكون من 10 ضباط الإطاحة بنظام رئيس النيجر محمد بازوم، واتخاذ عدد من الإجراءات الاستثنائية مثل إغلاق الحدود وفرض حظر تجول في البلاد، وذلك بعد ساعات من تمرد قوات الحرس الرئاسي التي سيطرت على القصر الرئاسي واعتقلت بازوم، وهي المحاولة الثالثة التي تشهدها البلاد خلال العامين الأخيرين، عقب محاولتين فاشلتين في عام 2021 قبل تولي بازوم السلطة بأيام قليلة، وفي مارس/آذار الماضي، خلال زيارة خارجية لبازوم.
وبذلك، تدخل النيجر في دائرة جديدة من عدم الاستقرار تسهم في تفاقم أزماتها السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، ما يطرح تساؤلات حول طبيعة التحالفات، وحول مدى تورط بعض الأطراف الخارجية في المحاولة الانقلابية، بالإضافة إلى مستقبل التنافس الدولي في الساحل، لا سيما الروسي الغربي، ومستقبل العلاقات المدنية العسكرية في هذه المنطقة، التي شهدت بعض دولها 6 انقلابات عسكرية منذ عام 2020، ناهيك عن بعض المحاولات الانقلابية الفاشلة الأخرى.
والجمعة، أعلن التلفزيون الرسمي في النيجر تعيين قائد قوات الحرس الرئاسي الجنرال عمر تشياني، رئيسا للمجلس الانتقالي في البلاد.
في حين استبعدت فرنسا أن يكون الانقلاب العسكري في النيجر أمرا "نهائيا"، بينما أبلغت واشنطن رئيس النيجر المحتجز بازوم مساندتها للديمقراطية.
وتعرضت محاولة الانقلاب في النيجر، لإدانة شديدة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة دول غرب أفريقيا (إيكواس).
والمعروف أن النيجر دولة حبيسة ليس لها منفذ بحري وهي واحدة من أفقر دول العالم، ومنذ حصولها على الاستقلال عن فرنسا في عام 1960 شهدت 4 انقلابات، بالإضافة إلى العديد من المحاولات الأخرى، بما في ذلك محاولتان سابقتان ضد بازوم.
ووفق تحليل مركز "الأهرام"، فقد تزايدت التكهنات حول أسباب اندلاع المحاولة الانقلابية في البلاد، فهناك من أرجعها إلى نية بازوم عزل الجنرال تشياني من منصبه، وخلافاتهما حول قائمة بعض التعيينات في الحرس الرئاسي وبعض المؤسسات الأمنية.
بينما أشارت تقارير إلى وجود رغبة لدى بازوم في التخلص من صراعات الأجنحة داخل نظامه الحاكم من خلال الاستغناء عن الموالين للرئيس السابق محمد إيسوفو في عدد من المؤسسات الحيوية، بما في ذلك الجيش، بهدف إنهاء سيطرة الأخير عليها، في إشارة إلى تنامي صراعات النفوذ داخل السلطة.
وإن كان البيان العسكري قد برر خطوة الانقلاب العسكري باستمرار تدهور الأوضاع الأمنية وسوء الإدارة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وحسب الجنرال تشياني، الذي يشغل منصب قائد الحرس الرئاسي منذ 2011، فإن "النهج الأمني الحالي لم يسمح بتأمين البلاد على الرغم من التضحيات الجسيمة التي قدمها شعب النيجر، والدعم الملموس والمقدر من شركائنا الخارجيين".
كما أن هناك سياق عام مضطرب في النيجر، فقد سادت حالة من الترقب خلال الفترة بين الإعلان عن وقوع المحاولة الانقلابية صباح الأربعاء، وصدور البيان العسكري الأول خلال الساعات الأولى من الخميس، وهو ما أثار المزيد من التساؤلات حول نجاح المحاولة الانقلابية من عدمه، خاصة أنه خلال تلك الفترة الزمنية التي تجاوزت 12 ساعة لم تشهد تدخلًا من قوات الجيش أو اندلاع اشتباكات مسلحة في محيط القصر الرئاسي لاحتواء الموقف، وفك الحصار المفروض على بازوم من قبل قوات الحرس الرئاسي.
وحتى الآن، لم تنجح أي من الوساطات التي تم الإعلان عنها سواء على الصعيدين المحلي أو الإقليمي في إقناع قادة المحاولة الانقلابية بالتراجع عن الاستمرار في هذه الخطوة.
وحول نطاق مسرح العمليات، فقد اتسم بالمحدودية، خاصة أنه يتمحور في القصر الرئاسي ومحيطه، إضافة إلى الطرق المؤدية لمبنى التليفزيون الحكومي، وهو ما قد يعني أن المحاولة الانقلابية ربما لم يتم التخطيط لها بشكل دقيق مسبقًا.
كما تعكس المحاولة، وفق التحليل، النطاق الضيق في حجم المؤيدين لها داخل صفوف الجيش، إذ لم تنتشر خلال الساعات الأولى، قوات من الجيش والدبابات في شوارع العاصمة نيامي وغيرها من المدن المهمة والمؤسسات الحيوية، مثلما هو الحال في سياق الانقلابات العسكرية الأفريقية.
فيما غاب الظهير الشعبي للانقلاب، حيث أكدت معظم التقارير أن الأوضاع في البلاد ظلت مستقرة على مدار اليوم، وسط حالة من الترقب وعدم اليقين لدى قطاع عريض من الشعب حول من يسيطر على الأوضاع.
كل هذه التطورات، تزيد المخاوف الإقليمية والدولية، التي تدرك أن نجاح الانقلاب في البلاد سيمثل نقطة تحول خطيرة في المنطقة على الصعيدين الأمني والاستراتيجي في ضوء تعقد المشهد الإقليمي بالساحل، وسط انتشار للتنظيمات الإرهابية التي تستغل لحظات ضعف الدول للانقضاض عليها، وتنامي حالة التنافس الدولي بالمنطقة لا سيما بين روسيا والغرب.
وفي العام الماضي، قتل أكثر من 10 آلاف شخص في بوركينا فاسو ومالي والنيجر
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل أكبر من مجرد انقلاب في النيجر.. ماذا حدث وما هو تداعياتها إقليميا ودوليا؟ وتم نقلها من الخليج الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس المحاولة الانقلابیة الانقلاب العسکری الحرس الرئاسی فی أفریقیا فی البلاد وهو ما
إقرأ أيضاً:
الإمارات الأولى إقليميا والـ 15 عالميا في تقرير مؤشر التنمية البشرية
حافظت دولة الإمارات على صدارتها إقليمياً ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جداً، في تقرير مؤشر التنمية البشرية 2025، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، متقدمة في الترتيب العالمي بإحدى عشر مرتبة مقارنة بتصنيفها في تقرير 2021 – 2022.
وحلت دولة الإمارات في المركز الـ 15 عالمياً من بين 193 دولة شملها التقرير، متقدمة على دول مثل كندا، والولايات المتحدة الأمريكية، واليابان وأستراليا وكوريا، إلى جانب أنها الدولة العربية الوحيدة ضمن قائمة أفضل 20 دولة، في إنجاز يؤكد التزامها برؤية تنموية شاملة تضع الإنسان في قلب سياساتها الوطنية، عبر منظومة متكاملة تخدم قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم ومستوى المعيشة، ما يجعل من تجربتها نموذجاً رائداً يحتذى به عالمياً في الاستدامة وتعزيز القدرات البشرية، وبناء مستقبل قائم على الفرص والتمكين.
ووفقاً للتقرير الذي حمل هذا العام عنوان “مسألة قرار: الإنسان وفرص عصر الذكاء الاصطناعي”، بلغ رصيد دولة الإمارات 0.94 درجة، وحسب المؤشرات الأربعة الرئيسية للتقرير، بلغ رصيد الدولة في مؤشر متوسط العمر المتوقع عند الولادة 82.9 سنة، الذي يصب في الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة “الصحة الجيدة والرفاه”، وبلغت نتيجة الدولة في مؤشر العدد المتوقع لسنوات الدراسة 15.6 سنة، فيما بلغ متوسط سنوات الدراسة 13 سنة، وينعكس المؤشران على الهدف الرابع “التعليم الجيد”، في حين بلغت قيمة مؤشر نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي 71.142 دولار أمريكي، المرتبط بالهدف الثامن “العمل اللائق ونمو الاقتصاد”.
وأكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن صحة الإنسان في صميم أولويات دولة الإمارات التنموية.
وقال معاليه : “إن صدارة دولة الإمارات في تقرير مؤشر التنمية البشرية لعام 2025 تعكس التزامنا الراسخ بتوفير منظومة صحية متكاملة، تتبنى الابتكار الطبي، وتعزز وقاية المجتمع، وتكفل وصول الأفراد إلى خدمات صحية عالية المستوى، بما يحقق رؤية دولة الإمارات في بناء مستقبل صحي ومستدام للأجيال القادمة.”
من جانبها، قالت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم، إن الاستثمار في التعليم هو استثمار في الإنسان، وهو ما تؤمن به دولة الإمارات منذ تأسيسها، عبر تطبيق سياسات تعليمية مرنة، تواكب التحديات العالمية، وتُعِد أجيالاً مستقبلية قادرة على المنافسة والابتكار.
وأكدت أن الإمارات لا تتبنى منظومة تعليمية اعتيادية، بل تستثمر في عقول إماراتية مفكرة، متسلحة بالمعرفة، ومؤهلة لقيادة مستقبل مزدهر في عالم الذكاء الاصطناعي والتحول المعرفي.
من جهتها قالت سعادة حنان منصور أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، إن دولة الإمارات أرست نموذجاً تنموياً متفرداً، يضع الإنسان محوراً لكل الخطط والسياسات، ويعتمد على الرعاية الصحية والتعليم، والابتكار، ركائز لمستقبل مزدهر وشامل، مشيرة إلى أن التقدّم في تقرير مؤشر التنمية البشرية يؤكد أن سياسات الدولة التنموية سباقة وواعية لمتطلبات المستقبل، وأن الإمارات لم تكتفِ بتحقيق نمو اقتصادي، بل جعلت جودة حياة الإنسان أولوية قصوى، ما يعزز مكانتها دولة رائدة في صياغة مستقبل تنموي مستدام على مستوى العالم.
وسلط تقرير التنمية البشرية الضوء على أدوات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها المتنامي على مسارات التنمية البشرية ، في ظل تباطؤ التقدم التنموي واتساع الفجوات بين الدول ذات التنمية المرتفعة والمنخفضة، مشدداً على أهمية تطبيق سياسات إنسانية مرنة تضع الصحة والتعليم ومستوى المعيشة في صميم استراتيجياتها، باعتبار أن رأس المال البشري هو مفتاح النجاح في عصر التحول الرقمي.
وأظهر التقرير أن دولة الإمارات سجلت ثالث أعلى معدل عالمي في صافي تدفقات الهجرة عبر منصة لينكدإن من أصحاب المهارات في الذكاء الاصطناعي لعام 2023، ما يعكس قدرتها على استقطاب الكفاءات العالمية وتأكيد مكانتها مركزا رياديا للمواهب في هذا المجال الحيوي.
وأوضح التقرير أن الدول ذات الدخل المرتفع، مثل الإمارات، تحقق مكاسب صافية في الكفاءات المتخصصة، مقابل خسائر تواجهها الدول ذات الدخل المنخفض إلى المتوسط، ما يدل على هيمنة الاقتصادات المتقدمة في جذب واستقطاب الخبرات، داعيا إلى بناء اقتصاد تشاركي يعمل فيه الإنسان والذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب، مع التركيز على تمكين الأفراد بالمعرفة والتكنولوجيا لتعزيز قدراتهم ومهاراتهم، بما يضمن تنمية شاملة ومستدامة ومستقبل مزدهر للجميع.
الجدير بالذكر أن تقرير التنمية البشرية يصدر عن برنامج الأمم المتحدة سنوياً، منذ عام 1990، وهو مؤشر مركب، يعبّر عن مستوى جودة حياة المجتمعات في العالم من خلال ثلاثة أبعاد هي الصحة، والمعرفة، ومستوى المعيشة، وتغطي هذه الأبعاد أربعة مؤشرات، هي: متوسط العمر المتوقع عند الولادة، والعدد المتوقع لسنوات الدراسة، ومتوسط سنوات الدراسة، ونصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي.