الهجرة الدولية: عودة 8,549 مهاجراً إثيوبياً من اليمن إلى بلادهم في رحلات طوعية خلال العام الماضي
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
أعلنت منظمة الهجرة الدولية (IOM)، في بيانين منفصلين، أصدرتهما الإثنين والثلاثاء، الأول أعلنت فيه أنها رصدت عودة أكثر من 8 آلاف مهاجر إثيوبي من اليمن إلى جيبوتي في رحلات عودة تلقائية بالقوارب عبر البحر خلال العام الماضي 2023م، والثاني أعلنت فيه انتشال 38 جثة لمهاجرين أفارقة بعد أن غرقوا قبالة سواحل جيبوتي، و6 لا يزالون في عداد المفقودين، حيث كان على متن القارب 66 مهاجراً كانوا في رحلة العودة إلى بلدانهم، وغرق قاربهم بعد ساعتين من تحركه.
مكتب المنظمة في جيبوتي، قال في تقريره الذي أصدره الإثنين، إنه سجل عودة 8,549 مهاجراً إثيوبياً، في عودة تلقائية، وعبر رحلات بالقوارب من اليمن إلى مدينتي أوبوك وتاجورة على الساحل الشمالي للبلاد، خلال الفترة بين يناير وديسمبر 2023م، مؤكداً أن ما نسبته 91% من المهاجرين الإثيوبيين العائدين من اليمن إلى جيبوتي كانوا من الرجال، فيما كانت الـ9% الباقية من النساء.
وبينت المنظمة، أن شهر يوليو 2023م أحتل المرتبة الأولى في قائمة أكثر الشهور تسجيلاً لعدد المهاجرين العائدين، وبعدد (805) مهاجرين، يليه أكتوبر بعدد (588) مهاجر، ثم يناير (587)، وسبتمبر (559)، ويونيو (547)، ومارس (518)، ومايو (514)، ونوفمبر (505)، وفبراير (493)، وأغسطس (349)، فيما كان شهري أبريل وديسمبر أقل الشهور في عودة المهاجرين، وبواقع (293) و (286) - (على الترتيب).
الجدير ذكره أن عدد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى اليمن بين يناير وديسمبر 2023م، بلغ (96,670) مهاجر، أكثر من (70%) منهم إثيوبيين والبقية صوماليين، وجميعهم يأملون بالوصول إلى السعودية بحثاً عن فرص عمل أفضل، لكن بسبب "تحديات الوصول إلى السعودية، وتدهور الوضع الإنساني في اليمن، يضطر بعضهم للعودة إلى بلدانهم "عبر رحلات خطيرة بالقوارب".
والثلاثاء، قالت منظمة الهجرة الدولية (IOM) في تغريدة على حسابها في منصة "إكس"، إنه تم انتشال ما لا يقل عن 38 جثة لمهاجرين أفارقة، بينهم أطفال، جراء حادثة "مأساوية" لغرق قارب كانوا على متنه قبالة السواحل الجيبوتية، مضيفةً أن 6 مهاجرين آخرين لا يزالون في عداد المفقودين، "ويُفترض أنهم في عداد الموتى" في الحادثة، فيما يقوم مكتب المنظمة والسلطات المحلية في جيبوتي بمساعدة 22 ناجياً منهم.
بدورها أوضحت "إيفون نديجي" - المتحدثة الإقليمية باسم منظمة الهجرة - "أن القارب كان يحمل على متنه حوالي 66 مهاجراً أفريقياً غادروا اليمن في الساعة الثانية صباحاً يوم الاثنين 8 أبريل الجاري، في طريقهم نحو القرن الأفريقي، وتعرض القارب للغرق بعد ساعتين فقط من بداية رحلته، وذلك على مسافة 200 متر من السواحل الجيبوتية و "من المعتقد أن معظم المهاجرين المتواجدين فيه إثيوبيين".
وأشارت منظمة الهجرة الدولية إلى أن هؤلاء الضحايا الجدد يضافون إلى ما يقرب من ألف قتيل ومفقود من المهاجرين المسجلين بواسطة مشروع (المهاجرين المفقودين في الطريق الشرقي) منذ عام 2014م".
هذا ويُعد الطريق الشرقي للهجرة الرابط بين دول القرن الإفريقي واليمن، أكثر ممرات الهجرة ازدحاماً وخطورة في العالم، حيث يمر عبره مئات الآلاف من المهاجرين، معظمهم يسافرون بطرق غير نظامية، وغالباً ما يعتمدون على المهربين، وقد ارتفعت حدة عمليات التهريب بشكل أكبر خلال فترة الحرب في اليمن.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الهجرة الدولیة منظمة الهجرة من الیمن إلى
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: أكثر من 15 ألفا بُترت أطرافهم جراء الحرب على قطاع غزة
أكدت منظمة الصحة العالمية ، أن أكثر من 15 ألفا و600 مريض ، بحاجة إلى إجلاء طبي من قطاع غزة بشكل عاجل ، مشيرة إلى أنها تمكنت من الوصول إلى مستشفى الأهلي في غزة ونشر عدد من الفرق الطبية.
كما أشارت المنظمة الأممية في بيان لها ، إلى أن أكثر من 15 ألفا بُترت أطرافهم جراء الحرب على قطاع غزة ، مشددة على ضرورة دعم جهود إعادة إعمار المستشفيات في قطاع غزة.
كما طالبت الصحة العالمية، بضرورة العمل على توسيع علاج حالات سوء التغذية في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، فقد أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أنه خلال عامين من الحرب في غزة كانت مصر من من أكبر المستقبلين للمرضى ممن تم إجلاؤهم من القطاع، إلى جانب الإمارات وقطر وتركيا والأردن، ودول في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي أن الصراع في غزة تسبب في تدمير النظام الصحي وإلحاق معاناة كبيرة بالفلسطينيين.
وأوضح أن منظمة الصحة العالمية دعمت منذ بدء الحرب لإجلاء 7841 مريضا لتلقي العلاج الطبي خارج غزة.
ومنذ إغلاق معبر رفح في مايو من العام الماضي، تولت منظمة الصحة العالمية مسؤولية تنسيق جميع عمليات الإجلاء الطبي.
وتُجرى معظم هذه العمليات لإصابات الرضوح (إصابات في الدماغ)، وعلاج السرطان، وأمراض القلب، ورعاية العيون، والتشوهات الخلقية.
وقال إن مصر، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، وتركيا، والأردن، ودول في الاتحاد الأوروبي كانت من أكبر المستقبلين للمرضى ممن تم إجلاؤهم من القطاع.
وأصدرت الصحة العالمية، تقريرا بشأن الأوضاع في غزة، أوضحت فيه أن 42,000 شخص في قطاع غزة يعانون من إصابات غيّرت مجرى حياتهم، وإن ربع هذه الإصابات حدثت بين الأطفال وهو ما يمثل ربع إجمالي الإصابات المبلغ عنها، والتي بلغت 167,376 إصابة.
وأوضحت المنظمة، أن أكثر من 5,000 شخص خضعوا لعمليات بتر للأطراف، بينما تشمل الإصابات الأخرى العديدة إصابات الذراعين والساقين، وإصابات الحبل الشوكي والدماغ، بالإضافة إلى الحروق الكبيرة، ما يزيد الحاجة الملحة إلى خدمات جراحية متخصصة وبرامج إعادة تأهيل طويلة الأمد تؤثر على المرضى وعائلاتهم في كافة أنحاء القطاع.
وأشار تقرير المنظمة، إلى تفاقم مشكلة إصابات الوجه والعين، لاسيما بين المرضى المدرجين ضمن برامج الإجلاء الطبي خارج غزة، مؤكداً أن هذه الحالات غالباً ما تؤدي إلى تشوهات دائمة ووصم اجتماعي يعقد إعادة اندماج المصابين في المجتمع.
وأضاف التقرير ، أن القطاع الصحي يعاني نقصًا حادًا في الكوادر المتخصصة، حيث كان يعمل سابقًا حوالي 1,300 أخصائي علاج طبيعي و400 أخصائي علاج وظيفي، لكن العديد منهم نزحوا أو فقدوا حياتهم، إذ قتل الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 42 من العاملين الصحيين حتى سبتمبر 2024.