دورى التأجيلات والمجاملات.. فاشل

فى كل بلاد العالم.. مسابقات الدورى لكرة القدم اقتربت من النهاية واقتربت من اسدال الستار على الموسم الكروى.. فى إنجلترا الدورى الانجليزى تجاوز اسبوعه الثلاثين والمنافسة على البطولة على أشدها بين ليفربول والمان سيتى.. وفى إسبانيا تخطى الليجا الأسبوع الثلاثين وتحدد ملامح الفريق البطل لحد ما رغم الصراع والمنافسة الشديدة لكن ريال مدريد يتصدر المشهد وفى السعودية الدورى السعودى يقترب من محطته الأخيرة ونادى الهلال ينفرد بالصدارة بفارق كبير عن منافسه نادى النصر.

. أقول هذا الكلام بمناسبة الدورى المصرى الذى يؤكد يومًا بعد يوم انه مسابقة فاشله بلا طعم أو لون أو رائحة..الدورى عندنا اشبه بعشوئيات كرة القدم بمعنى ان انه بطولة لا احد يستطيع ان يجزم متى تنتهى..لن أبالغ لو قلت ان العرافة اللبنانية ليلى عبداللطيف لا يمكن ان تعرف موعد انتهاء مسابقة الدورى عندنا لكونها مسابقة قائمة على التأجيلات والمجاملات والتوقفات بسبب وبدون سبب.. يا حضرات هل توجد بطولة دورى فى العالم كل فريق مشارك فيها لعب مباريات تختلف عددها عن الفريق الاخرى.. بطولة الدورى عندنا لا تزال فى دورها الاول فى حين ان الموسم الكروى ينتهى فى كل دول العالم.. والمشاهد لبطولة الدورى لا يعرف ما هى احوال الاندية فى المنافسة وتكافؤ الفرص والعدالة.. فهناك اندية لعبت اكثر من ستة عشر مباراة وهناك اندية لعبت تسع مباريات فقط مثل النادى الاهلى الذى لعب مباراته التاسعة فى الدورى مع نادى انبى ويتواجد الاهلى فى وسط الجدول وبالتحديد فى المركز الحادى عشر.. ونادى الزمالك لعب احد عشر مباراة ويحتل المركز الخامس عشر.. ويتنافس ثلاثة اندية على قمة الدورى هى الاتحاد السكندرى والنادى المصرى ونادى بيراميدز.. بطولة الدورى المصرى تستحق ان تدخل موسوعة الارقام القياسية بالتأجيلات والتوقفات.. لجنة المسابقات تقدم الجماهير دورى هزيل وضعيف لايستحق المشاهدة.. دورى ليس له بداية ولا نهاية ولا أحد يعرف متى ينتهى هذا العبث والفوضى.. وهناك الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام التى تطارد المسئولين فى اتحاد كرة القدم منها لمصحة من يتم تخريب المسابقة ومتى يكون عندنا مسابقة مثل بقية دول العالم.. والمبررات المعلبة التى يقدمها المسئولون فى الجبلاية بان التأجيلات والتوقفات سببها المشاركات الافريقية للاندية هذه مبررات مرفوضة وغير مقبولة.. وبالصوت الحيانى نطالبهم بالرحيل..

 

المصدر: بوابة الوفد