التطرف الإسرائيلى.. ومستقبل الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
الحرب الإسرائيلية الممتدة على غزة منذ ستة أشهر وحتى الآن، كشفت عن حقائق كبيرة ومهمة من شأنها تحديد مستقبل منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ومستقبل إسرائيل بشكل خاص، فى ظل التداعيات التى شهدتها المنطقة بسبب هذه الحرب، ويأتى على رأس هذه الحقائق قناعة معظم دول العالم بأن إسرائيل تسيطر عليها حكومة متطرفة بقيادة بنايامين نتنياهو الذى يسخر آلته العسكرية لعمليات التطهير العرقى وسياسة الأرض المحروقة فى تحد سافر للمؤسسات الدولية وكل المواثيق والأعراف الدولية، مسجلاً بذلك أكبر عدد من جرائم الحروب والإبادة الجماعية.
والحقيقة أن ثورة الاتصالات وتأثير السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى، كانت أحد أهم العوامل التى كشفت لشعوب العالم ما يحدث على أرض غزة، وكل التداعيات المرتبطة بهذه الحرب فى منطقة الشرق الأوسط، ولم تعد وسائل الإعلام التقليدية على لى أو طمس وتغيير الحقائق أو حتى التسويق والبروباجندا التى كانت تخدع بها العالم سابقاً، وهو أمر بات يشكل تهديدًا حقيقيًا للكيان الصهيونى، وظهر هذا جلياً فى المظاهرات التى شهدها العالم ضد إسرائيل وسبب حالة من التململ لحكومات دول الغرب المساندة والداعمة لإسرائيل التى وجدت نفسها فى مواجهة مع شعوبها المتعاطفة والمساندة للشعب الفلسطينى وقضيته المشروعة، ورفض الجرائم الشنيعة التى ترتكب فى حق أبناء غزة وهو ما انعكس مؤخراً على قرارات ومواقف هذه الدول فى مجلس الأمن الدولى وتمرير قرار وقف الحرب فى غزة وعدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض - الفيتو .. أيضاً الرد الأمريكى على قيام إسرائيل بشن غارة جوية على القنصلية الإيرانية فى دمشق ومقتل 7 دبلوماسيين إيرانيين، ومطالبة إيران بعدم الرد على مدنيين إسرائيليين، وتأتى محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية فى جرائم الحرب والإبادة الجماعية للفلسطينيين كاشفة عن الاصطفاف الدولى فى جرائم العنصرية الإسرائيلية فى دلالة مهمة وجديدة على العزلة التى تواجهها إسرائيل ونبذها دوليًا وخسارتها لمكاسب كثيرة حققتها فى السابق.
ونؤكد أن التداعيات كثيرة وعديدة حول مستقبل الكيان الصهيوني، والشرق الأوسط، ولكن يجب التوقف أمام واحدة من أهم هذه التداعيات وهى قناعة العالم بقيمة وقدرات الدولة المصرية كركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط وفرض التوازن الاستراتيجى والسلام فى هذه المنطقة الخطيرة التى تشكل قلب العالم، وليس صدفة أن تصبح القاهرة هى قبلة الساسة والمسئولين للبحث عن حلول لهذه الأزمة وغيرها من الأزمات، ولم تكن الشراكة المصرية الأوروبية إلا تأكيدًا دامغًا على قدرات مصر فى تحديد مستقبل منطقة الشرق الأوسط.. ويأتى قرار برلمان البحر المتوسط بمنح الرئيس عبدالفتاح السيسى جائزة - بطل السلام لعام 2024- إعلاناً واضحاً وتأكيداً على الدور الكبير الذى تقوم به مصر فى محيطها الإقليمى والدولى فى ترسيخ دعائم السلام وعدم انفجار المنطقة فى حرب شاملة تزيد من المعاناة التى يواجهها العالم، كما كشف سيرجيو بيازا سكرتير عام برلمان البحر المتوسط الذى أكد أن الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط، أعربت عن تقديرها للرئيس عبدالفتاح السيسى ودور مصر الكبير والحاسم فى تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة وسعيها الدؤب لنزع فتيل الأزمات المتصاعدة، وقيامها بدور حيوى وفعال فى إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطينى وأيضاً الجهود الفريدة فى إطلاق رهائن الدول الأجنبية من غزة إلى مصر، واستمرارها فى السعى لتحقيق السلام الدائم بالمنطقة من خلال حل الدولتين.
حفظ الله مصر
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صواريخ الحرب الإسرائيلية الحرب منطقة الشرق الأوسط الشرق الأوسط هذه الحرب
إقرأ أيضاً:
علاء فاروق: جهاز مستقبل مصر أكبر مطور زراعي في الشرق الأوسط
أكد علاء فاروق، وزير الزراعة، أن مصر تمتلك إنتاجًا متميزًا من الأسماك بفضل البحيرات الطبيعية، وتحديدًا بحيرة السد العالي التي شهدت عمليات تطهير وتوسعة كبيرة في الفترة الأخيرة بتوجيهات من القيادة السياسية، لزيادة إنتاج الأسماك.
وأشار فاروق" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، إلى أن الوزارة تدير مزرعة سمكية حديثة في الكيلو 21 بالإسكندرية، تُعد نموذجًا متقدمًا لتكنولوجيا الاستزراع السمكي.
وفيما يتعلق بدعم الفلاحين، أكد فاروق أن الدولة خصصت أكثر من 30 مليار جنيه لدعم الأسمدة الزراعية، إلى جانب خطة متكاملة لإدخال الميكنة الحديثة في المعدات الزراعية، مما يسهم في خفض التكاليف وزيادة كفاءة العمل في الحقول.
ولفت إلى أن أكبر مطور زراعي في مصر والشرق الأوسط هو “جهاز مستقبل مصر”، والذي حقق طفرة كبيرة ومشروعات كبيرة.
وفي ختام تصريحاته، أوضح وزير الزراعة أنه لا توجد نقابة رسمية موحدة للفلاحين حتى الآن، إلا أن هناك تحركات فاعلة في عدد من المحافظات لتمثيل الفلاحين محليًا والدفاع عن مصالحهم، ضمن جهود الوزارة لدعم الريف المصري وتمكين العاملين بالقطاع الزراعي.