من الاحتيال إلى العدالة: قوانين حماية المستهلك في العراق بلا تفعيل
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
11 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: المحلل الاقتصادي، منار العبيدي، يؤكد أهمية ثلاثة قوانين أساسية للاقتصاد العراقي، والتي لم تُنفذ بشكل كامل على الرغم من تشريعها. ويتعلق ذلك بالقانون رقم 1 لعام 2010 الخاص بحماية المستهلك، والقانون رقم 11 لعام 2010 الخاص بحماية المنتجات العراقية، والقانون رقم 14 لعام 2010 الخاص بالمنافسة ومنع الاحتكار.
ويهدف قانون حماية المستهلك إلى حماية المستهلك من تلاعب الموردين وضمان حقوقه فيما يتعلق بالسلع والخدمات. أما قانون حماية المنتجات العراقية، فيهدف إلى تجنب الضرر الناجم عن استيراد منتجات تغرق الأسواق وتسبب تدمير الصناعات المحلية. وأما قانون المنافسة ومنع الاحتكار، فيهدف إلى منع احتكار السلع والخدمات لصالح جهة واحدة وضمان حماية التنافس.
وعلى الرغم من أهمية جميع القوانين، إلا أن قانون حماية المستهلك قد يكون الأكثر أهمية، حيث يعمل على حماية المستهلك من تغيرات الأسعار والجشع والتلاعب في الأسواق. ومع صدور هذه القوانين منذ أكثر من 14 سنة، فإن عدم تنفيذها يعد مسألة مؤسفة، سواء بسبب الإهمال أو الاهتمام الضعيف من السلطات التنفيذية.
ويعتقد المحلل الاقتصادي أنه لو تم تنفيذ هذه القوانين بشكل فعال منذ تاريخ تشريعها، فقد تكون الوضعية الاقتصادية مختلفة تمامًا عن الحالية، خاصة فيما يتعلق بحماية حقوق المستهلك.
ويأمل في أن تقوم الحكومة الحالية بتشكيل المجالس المتبقية بأسرع وقت ممكن، واستكمال النظام الداخلي لتنفيذ وتفعيل هذه القوانين الحيوية لتنظيم العمل التجاري في العراق.
و في الدول المختلفة، فإن لقانون حماية المستهلك، دوره الحيوي في حماية حقوق المستهلكين وتعزيز العدالة في العلاقة بين المستهلكين والشركات والبائعين.
ويعد قانون حماية المستهلك إطارًا قانونيًا ينظم العلاقة بين المستهلكين والأعمال التجارية، ويهدف إلى ضمان حقوق المستهلكين وتوفير بيئة تجارية عادلة وآمنة.
و حماية المستهلك من أهم أولويات العديد من الدول، اذ يعزز قانون حماية المستهلك حقوق المستهلكين، بما في ذلك حقوق السلامة والصحة والمعلومات والخصوصية. يضمن القانون أن يتم توفير منتجات وخدمات ذات جودة عالية وأن يتم توفير معلومات صحيحة وشفافة للمستهلكين، مما يساهم في تعزيز ثقتهم في السوق.
ويعمل القانون على تحقيق التوازن في العلاقة بين المستهلك والشركات والبائعين. فهو يوفر آليات للمستهلكين للحصول على تعويض عادل في حالة وجود منتجات معيبة أو خدمات غير ملائمة، ويضع قيودًا على الممارسات التجارية الغير عادلة أو المضللة.
كما يساهم في تنمية الاقتصاد، حيث يعزز المنافسة العادلة والشفافة بين الشركات.
ومن خلال توفير بيئة تجارية موثوقة وآمنة، يتم تعزيز الثقة بين المستهلكين والأعمال التجارية، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة الاستثمارات وتعزيز النمو الاقتصادي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: قانون حمایة المستهلک حقوق المستهلک بین المستهلک
إقرأ أيضاً:
عاجل| وزراء خارجية دول عربية وإسلامية يؤكدون أهمية دور “الأونروا” في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين
صراحة نيوز- أكّد وزراء خارجية كلّ من المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية تركيا، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، على الدور الذي لا غنى عنه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعاية شؤونهم.
وأوضح الوزراء أن الأونروا، وعلى مدار عقود، قامت بتنفيذ ولاية فريدة أوكلها لها المجتمع الدولي، تتمثل في حماية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم خدمات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والمساعدات الطارئة لملايين اللاجئين في مناطق عملياتها، وذلك استنادًا إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (302) لعام 1949.
وأشاروا إلى أن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار تجديد ولاية الأونروا لمدة ثلاث سنوات إضافية، يعكس الثقة الدولية المستمرة بالدور الإنساني والحقوقي الذي تضطلع به الوكالة، وأهمية استمرار دعمها لضمان تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين