عاجل : إعلام عبري: تشاؤم إسرائيلي من رد حماس على مقترح الوسطاء
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
سرايا - قالت هيئة البث الإسرائيلية إن هناك تشاؤما لدى المسؤولين الإسرائيليين المشاركين في المفاوضات الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إذ يتوقعون أن تطالب الحركة بتغييرات في الخطوط العريضة لمقترح الوسطاء.
وبدورها، أكدت حركة حماس -اليوم الخميس- أن أي توصل لاتفاق بشأن الأسرى مرتبط بعودة النازحين إلى منازلهم وانسحاب قوات جيش الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع إن "مفتاح أي اتفاق مع إسرائيل ينطلق من وقف دائم لإطلاق النار".
وكانت الحركة قد تسلمت قبل أيام مقترحا من الوسطاء بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في ختام جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة، وقالت إنها سترد عليه بعد الانتهاء من دراسته.
وقال القانوع -في بيان- إن "أبرز أولوياتنا في العملية التفاوضية المستمرة عودة النازحين بلا قيود وانسحاب كامل للقوات من قطاع غزة، ودون ذلك لن يتم (الاتفاق)".
ضمانات حقيقية
في الوقت نفسه، أكدت حماس -في بيان صدر الخميس عن عضو المكتب السياسي باسم نعيم- أن "ما فشل الإسرائيليون بتحقيقه بالقصف الشامل والإبادة الجماعية طوال 6 أشهر، لن يتمكنوا من تحقيقه بمزيد من القوة أو المفاوضات العبثية".
واتهم نعيم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "مستعد للتضحية حتى بحياة شعبه، لينقذ نفسه من اليوم التالي (للحرب)"، في إشارة إلى محاسبة الإسرائيليين له على فشل توقع ومواجهة هجوم كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكد نعيم أن الحركة من خلال المفاوضات تسعى للحصول على ضمانات حقيقية "لهدوء مستدام وفتح الطريق لإغاثة غزة وإعادة إعمارها، لإعطاء شعبنا أفق الأمل".
وشدد على أنه لا يمكن للفلسطينيين أن يقبلوا "تجدد الوجود الإسرائيلي داخل القطاع، لإعطاء إسرائيل الشرعية لشن عدوان جديد عليهم"، مبيّنا أن المفاوضين الإسرائيليين "يقترحون وقفا مؤقتا" لإطلاق النار.
ولفت إلى أن 2.3 مليون فلسطيني في غزة نزحوا من منازلهم، وتنقلاتهم تحت السيطرة الإسرائيلية.
وكانت قناة كان العبرية قد كشفت -الثلاثاء الماضي- أن وسطاء اقترحوا أن تحل مصر محل الجيش الإسرائيلي في تفتيش النازحين الفلسطينيين الذين سيعودون إلى شمالي قطاع غزة، ضمن اتفاق مأمول بين حماس وإسرائيل.
وأعلنت حماس مرارا تمسكها بإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية تماما من قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وحرية إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، ضمن اتفاق لتبادل الأسرى.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الإعلام العبري: محادثات صفقة تبادل الأسرى قد تُستأنف خلال أيام
قالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث العبرية إن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس قد تُستأنف الأسبوع الجاري، بعد جمود استمر أسابيع وسط ضغوط متزايدة من وسطاء دوليين.
ونقلت القناة الرسمية عن مصادر مطلعة قولها، إن "المفاوضات لا تزال في حالة جمود، لكن قطر ومصر كثفتا اتصالاتهما خلال الأيام الأخيرة في محاولة لإقناع حماس بتقديم مرونة في مواقفها، وسط تحذيرات من أن استمرار الجمود قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على الأوضاع في غزة".
وأمس الجمعة، قالت مصر وقطر في بيان مشترك، إن تعليق المفاوضات بشأن قطاع غزة لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمرا طبيعيا في سياق هذه المفاوضات المعقدة، بين إسرائيل وحركة حماس.
وجاء البيان وسط غموض بشأن مصير المفاوضات، غداة إعلان إسرائيل والمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سحب فريقي بلديهما للتشاور من الدوحة، علاوة على اتهامات من واشنطن وتل أبيب لحماس بـ"عدم الرغبة" في التوصل إلى صفقة، وهو ما نفته الحركة وأكدت التزامها "باستكمال المفاوضات".
وزعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن حماس "لم تكن ترغب حقا في التوصل إلى صفقة"، غداة انسحاب وفدي الولايات المتحدة وإسرائيل من مفاوضات الدوحة.
في المقابل أبدت حماس استغرابها من تصريحات ترامب، مؤكدة أنها "تعاطت بإيجابية" مع مقترحات الوسطاء، وطلبت "توضيحات إضافية بشأن المساعدات الإنسانية ومدى الانسحاب الإسرائيلي".
بدوره قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "إسرائيل تدرس مع الولايات المتحدة "بدائل" لإعادة الأسرى في قطاع غزة و"إنهاء" حكم حماس.
يأتي ذلك بينما أكدت حماس مررا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
ومنذ السادس تموز/ يوليو الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس ودولة الاحتلال، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.