هل تتحول الهند إلى سلة غذاء الشرق الأوسط عبر الإمارات؟.. وما دور إسرائيل وأمريكا؟
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن هل تتحول الهند إلى سلة غذاء الشرق الأوسط عبر الإمارات؟ وما دور إسرائيل وأمريكا؟، يقع ما يعرف بـ ممر الغذاء بين الهند والشرق الأوسط في قلب التحالف النامي والمتطور بين الهند ودولة الإمارات ، وهو مشروع ضخم مدفوع برغبة الإمارات .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات هل تتحول الهند إلى سلة غذاء الشرق الأوسط عبر الإمارات ؟.
يقع ما يعرف بـ"ممر الغذاء بين الهند والشرق الأوسط" في قلب التحالف النامي والمتطور بين الهند ودولة الإمارات، وهو مشروع ضخم مدفوع برغبة الإمارات ضمان أمنها الغذائي والتحول إلى ممر غذائي لدول الشرق الأوسط، مستغلة تطور قطاع الزراعة الهندي ووجود أراض شاسعة صالحة للزراعة الوفيرة، للتحوط من اضطرابات سلاسل التوريد الغذائية العالمية، والذي زاد عقب الحرب الروسية الأوكرانية.
ما سبق كان خلاصة تحليل نشره موقع "إنفست إنديا Invest India" الحكومي الهندي، وترجمه "الخليج الجديد"، حول تزايد التعاون بين أبوظبي ونيودلهي في هذا الإطار.
وقد شجع تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين الإمارات والهند الجانبين للاستثمار بقوة في مجال الأمن الغذائي، حيث تلتزم الهند بالاستثمار في بنيتها التحتية الزراعية والغذائية بتمويل إماراتي، وهو التزام ثنائي يعود بالنفع على الجانبين، لكنه يقدم للإمارات شريانا استراتيجيا لاستمرار ازدهار أمنها الغذائي، وتحولها خلال الفترة المقبلة إلى ممر لسلاسل توريد غذائية متطورة وممولة تكنولوجيا لدول الشرق الأوسط.
وبشكل عام، سجلت التجارة الثنائية بين أبوظبي ونيودلهي مستويات قياسية في السنة المالية 22-23 ، حيث قفزت من 72.9 مليار دولار (السنة المالية 21-22) إلى 84.5 مليار دولار (السنة المالية 22-23)، بمعدل نمو ملحوظ بنسبة 16% على أساس سنوي.
وتشمل القطاعات الرئيسية الوقود المعدني والآلات الكهربائية والأحجار الكريمة والمجوهرات والسيارات.
وتعمل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) الموقعة في فبراير/شباط 2022 بين البلدين كمحرك نمو للتجارة الثنائية بين الهند والإمارات العربية المتحدة وتهدف إلى تعزيز التجارة بشكل أكبر، وتستهدف ما يزيد على 100 مليار دولار من البضائع وأكثر من 15 مليار دولار في الخدمات في غضون خمس سنوات.
ويرصد التقرير حركة استثمارات كبيرة من الإمارات في قطاع الزراعة والإنتاج الغذائي في الهند، حيث استهدفت أبوظبي بناء ممر غذائي، حيث قامت العديد من الشركات التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، بما في ذلك مجموعة إعمار وموانئ دبي العالمية ، باستثمارات كبيرة لبناء مجمعات غذائية وتوفير حلول سلاسل التوريد في الهند.
ويضيف التقرير أنه في خلال السنة المالية 2022-23 ، برزت الإمارات كثاني أكبر مستورد للمنتجات الزراعية من الهند ، بقيمة 1.9 مليار دولار (6.9% من إجمالي الصادرات الزراعية الهندية خلال تلك الفترة)، وكان الأرز والقمح على رأس قائمة الأصناف بقيمة 486 مليون دولار و 150 مليون دولار على التوالي.
وخلال قمة "I2U2" بين الإمارات والهند والولايات المتحدة وإسرائيل، أعلنت أبوظبي عن استثمار ملياري دولار لبناء مجمعات طعام في الهند من شأنها الاستفادة من التكنولوجيا الزراعية المتقدمة، والتكنولوجيا النظيفة، وتقنيات الطاقة المتجددة من تل أبيب وواشنطن.
وتلعب شراكات إسرائيل في مجال التكنولوجيا الزراعية والتكنولوجيا النظيفة دورًا محوريًا في دعم جهود الهند لتحقيق أهدافها.
واكتسبت الهند خبرة لاسخدام التقنيات الإسرائيلية في ميكنة البستنة والري الدقيق وإدارة ما بعد الحصاد، حيث تستخدم تقنيات الري بالتنقيط الإسرائيلية على نطاق واسع في الهند.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم الشركات والخبراء الإسرائيليون بمعرفتهم لتعزيز صناعة الألبان في الهند.
يقول التقرير إن الإمارات، التي تعتمد بشكل كبير على استيراد المواد الغذائية الأساسية، وضعت هدفًا يتمثل في الوصول إلى الغذاء والاستعداد لأزمة سلسل التوريد العالمية.
وباعتبار الهند ثاني أكبر منتج للغذاء في العالم، فهي حليف حاسم في محاولات الإمارات لتحسين الأمن الغذائي.
علاوة على ذلك، نظرًا لموقعها المتميز في منطقة الخليج، فإن الإمارات لديها القدرة على العمل كمركز لوجستي وتوزيع لهذا الممر.
وأظهر قطاع التكنولوجيا الزراعية في الإمارات نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة.
وكان من المتوقع أن تتجاوز الاستثمارات من شركات رأس المال الاستثماري في الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الزراعية في الإمارات 500 مليون دولار بحلول عام 2023.
كما أن تعزيز الشراكات مع الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الزراعية في الإمارات مثل RightFarm و Madar Farms وغيرها يمكن أن يفتح أيضًا طرقًا جديدة للشركات الناشئة الهندية للوصول إلى التقنيات المتقدمة وفرص الاستثمار.
وإلى جانب الاستثمار الكبير لدولة الإمارات البالغ 2 مليار دولار في تطوير "حدائق الطعام" في الهند، اتخذت الحكومة الهندية تدابير استباقية لإنشاء مجمعات غذائية متطورة، حيث أعلنت ميزانية الاتحاد 2023-24 عن استثمار كبير في صندوق تسريع الزراعة لتشجيع الشركات الزراعية الناشئة.
ونفذت وزارة الصناعات التحويلية الغذائية الهندية مخطط المجمع الغذائي الضخم (MFPS) لإنشاء بنية تحتية حديثة على طول سلسلة القيمة بأكملها من المزرعة إلى السوق في قطاع تجهيز الأغذية.
وكجزء من هذه المبادرة ، منحت الوزارة الموافقة على 41 مشروعًا ضخمًا لمجمعات الطعام، منها 24 مشروعًا قيد التشغيل حاليًا.
ونفذت نيودلهي مجموعة ضخمة من المبادرات بمختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك الموافقة على 41 حديقة غذائية ضخمة (Mega Food Parks)، و376 مشروعًا لسلاسل غذائية مبردة، و 79 مجموعة معالجة زراعية، و 482 اقتراحًا لإنشاء / توسيع سعات تجهيز الأغذية وحفظهاCEFPPC ، و61 مشروعًا لإنشاء روابط خلفية وأمامية، و46 مشروعًا للعمليات الخضراء، و183 مشروعًا معتمدًا في إطار مختبرات اختبار الأغذية، منها 140 مشروعًا تم الانتهاء منها.
وفي عام 2022، نفذت الهند مجموعة من المبادرات المبتكرة مثل 558 نظامًا فريدًا لتحديد الهوية، وطائرات بدون طيار من طراز Kisan لتقييم المحاصيل، ورقمنة سجلات الأراضي، وتطوير تقنيات رش المبيدات.
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل هل تتحول الهند إلى سلة غذاء الشرق الأوسط عبر الإمارات؟.. وما دور إسرائيل وأمريكا؟ وتم نقلها من الخليج الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الإمارات الإمارات الإمارات ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس السنة المالیة ملیار دولار بین الهند فی الهند فی مجال مشروع ا
إقرأ أيضاً:
نظرة على الشرق الأوسط في عقل ترامب
في الزوايا الباردة من خرائط النفوذ، حيث تتداخل خطوط الجغرافيا مع أنماط الهيمنة، وتتماهى المبادئ مع المصالح، كما تتماهى الظلال في الغروب، لم يكن حضور دونالد ترامب إلى مشهد السياسة الخارجية سوى اقتحامٍ صاخبٍ لنسقٍ ظلّ طويلًا أسير التقاليد البروتوكولية وصياغات المؤسسات.
جاء الرجل لا كصوتٍ إصلاحيٍّ يحاول إعادة إنتاج العالم، بل كحاملِ ميزانِ صفقةٍ يريد أن يقيس به حجم المكاسب لا عمق التحولات، وأن يُخضع منطق التغيير لقواعد السوق لا لمنظورات القيم أو نظريات الانتقال الديمقراطي.
وفي هذا السياق، لم يكن مبدأ ترامب في الشرق الأوسط مبدأ بالمعنى الذي اعتدناه مع ترومان، أو كارتر، أو بوش، بل حالةً فلسفيةً نقيضةً لكل ما سُمِّي سابقًا بالالتزام الأخلاقي للدبلوماسية الأميركية.
فقد أسّس ترامب لمقاربةٍ تقوم لا على تصدير النماذج السياسية، ولا على التدخل التغييري، بل على إعادة تعريف الشرعية من خلال نفعيّتها لا عبر مشروعيتها، وعلى تحييد الديمقراطية بوصفها عاملًا مكلفًا لا استثمارًا إستراتيجيًا مضمون العائد.
ففي عالمٍ تسوده براديغم الصفقة، قرَّر ترامب أن ينأى بسياسة بلاده عن منطق الوصاية التحديثية، وأن يستبدل خطاب (من سيحكم) بخطاب كيف يمكن أن يُحكم دون أن يُزعج المصالح.
إعلانوهنا تتجلّى فلسفته بوصفها رفضًا صريحًا للتورط في مشاريع تحوّلية مفتوحة، واختيارًا واعيًا للاستقرار القابل للتوظيف، مع ما يرافقه من براغماتيةٍ حذرة لا تستغرق في أيديولوجيا التغيير، بقدر ما تنشد قابلية التفاهم الإستراتيجي.
ولعلّ هذا المنطق قد بلغ ذروته خلال زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط في مايو/ أيار 2025، حيث بدت جولاته بين الرياض وأبو ظبي والدوحة لحظةً مفصليةً في إعادة إنتاج اللغة السياسية الأميركية، لا بوصفها استئنافًا لمشروع فروضٍ إصلاحيةٍ تبشيرية، بل كتحوّلٍ نحو الواقعية الهيكلية التي تقيس العلاقات بمعيار الاستقرار والتوافق.
في الرياض، صرّح بوضوح بأن ما سُمِّي بالمشروع الديمقراطي في كلٍّ من بغداد وكابل لم يكن إلا مغامرةً خاسرةً استنفدت الجهد والموارد دون أن تُنتج نماذج قابلةً للحياة أو التكرار.
وقدّم في المقابل رؤيةً بديلةً قوامها التفاهم مع الأنظمة القائمة وفق صيغةٍ متوازنةٍ تحفظ المصالح المتبادلة وتعفي الطرفين من كلفة الإملاء أو الصدام القِيَمي.
وبذات المنطق، أبدى تقديرًا واضحًا لما أسماه (فاعلية أنماط الحُكم المستقرة) التي تمكّنت من توفير بيئةٍ تنموية، وشراكاتٍ إستراتيجية، وسياقاتٍ أمنيةٍ متماسكة، دون أن تنخرط في جدل التجريب السياسي، أو مغامرة النماذج المستوردة.
وهكذا، اتّسم حضوره الإقليمي بميلٍ متزايدٍ إلى تحويل العلاقات إلى بُنى تعاقدية، قوامها الصفقات الكبرى، من اتفاقيات التسليح إلى الشراكات الرقمية، في صورةٍ تعكس فلسفةً ترى في الدولة الشريكة طرفًا عقلانيًّا لا موضوعًا لسياسات إعادة التشكيل، أو الفرض الخارجي.
فلسفة ترامب في الشرق الأوسط ليست مجرد توجّهاتٍ ظرفية، بل رؤية متكاملة تُعلي من شأن الاستقرار التوافقي، وتؤجّل أسئلة التحوّل السياسي إلى أجلٍ غير مسمّى. إنها مقاربةٌ لا تستند إلى القيم الليبرالية التقليدية، بل إلى ضرورات التوازن الإقليمي، وإدارة النفوذ ضمن هندسةِ مصالحَ مرنة.
إعلانوإذْ تتبدّى هذه المقاربة في صورتها الكُلّية، يتّضح أن مبدأ ترامب لم يكن وثيقةً مكتوبة، بل خطابًا مضمَرًا صاغته الوقائع أكثر ممّا صاغته الأدبيات، وبلورته النتائج أكثر ممّا بلورته النوايا.
فهو ليس دعوةً إلى الجمود، بل تأجيلًا ممنهجًا للتحوّل يُبقي على منظومة المصالح في حالة سيولةٍ منظّمة، دون القفز إلى مغامرات التأدلج أو إعادة هندسة المجتمعات.
وبينما يترسّخ هذا المنطق في خلفية العلاقات الدولية الراهنة، يغدو الحضور الأميركي مشروطًا، لا بالتبشير بل بالتفاهم، ولا بالهيمنة بل بالقدرة على التكيّف مع معطيات الواقع كما هو، لا كما يُراد له أن يكون.
مبدأ ترامب في الشرق الأوسط، في نهاية المطاف، لا يُمثّل انقلابًا على السياسة الأميركية بقدر ما يُجسّد ذروتها البراغماتية، حين تُختزل القيم في معادلات العائد، وحين تُدار ملفات الإقليم كما تُدار صفقات السوق، بمزيجٍ من الحساب والحدس، وبنزعةٍ ترى في الاستقرار المُربح خيرًا من التغيير المُكلِف.
وهو بذلك لا يُؤسّس لمرحلةٍ انتقالية، بل يُؤطّر لزمنٍ سياسيٍّ جديد، تغدو فيه القواعد القديمة مُعلّقة، واليقينيّات السابقة محلّ مراجعة، في انتظار مشهدٍ دوليٍّ لا تحكمه المبادئ وحدها، بل موازين القدرة على البقاء عند تقاطع المصالح.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline