1 – إنّك إن كنتَ ذا أسنان قويّة فعليك أن تحرّكها وتطحن بها وتقطع، وكذا تكون قيمة أسنان السيف في ميدانه المُستحَقّ، وليس في التزيُّن به والتفاخر به في الاستعراض والابتزاز به، كما أن جدواه تكون في استعماله في وقته الواجب، وإلا كان غنيمةً باردة بيد عدوّك، أو خردةً جميلة في عينك.
2 – وللنصرة مرتبتان في نوازل المعارك: مرتبة الأولوية ومرتبة الاهتمام؛ وتحت الأولويات درجاتٌ منها، وتحت الاهتمامات درجاتٌ منها كذلك.
3 – فأعلى درجات الأولوية هي في مشاركة الاشتباك والتحام المُسايفة بقوةٍ مُكتفِيةٍ؛ وتالي درجات الأولوية هي في تمكين المقاتل في الميدان بمددٍ متصل وذخيرة حاضرة وإسناد مباشرٍ حاملٍ؛ ثم تنفتح الدرجات على كل وجوه استفراغ الوسع، وبذل أقصى الطاقة في الممكن المستطاع بين يديك فعلاً وعملاً؛ ولو كانت ثمة مقالة أو دعاء في الأولويات فإنها قرينة المساندة واللقاء لا تنفصل عنها.
4 – وأعلى درجات الاهتمام تكون إذا كنتَ مستنزفاً في أولوياتك الجغرافيّة الوطنية العامّة التي لا يسعك الانصراف عنها بكلّيّتك، واهتمامك هنا يعني أن تصدّر القضيّة إلى أعلى الجدول في تخطيطك لتستدرك ما فاتكَ، وتدرجها على رؤوس برامجك، وتستأنف العمل بما انقطع منك في سالف الوقت، وتجعلها في المرتبة التالية لأولوياتك الذاتية والمحلّية متدانية معها بحيث لا يكون ثمة فعلٌ تقوم به في أولوياتك إلا كان لأهل الثغر فيها حضور مؤثّر ليتبارك عملك.
5- والمنافسة تكون في الأولويات ثم الاهتمامات، وغير ذلك تضامنٌ يُشكَر عليه الغرباء، ويلام فيه الأقربون، وقد يُذمّون.
مؤرخ وروائي فلسطيني
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
اختتام الاجتماع العربي الإقليمي في تونس.. إعلان الأولويات العربية لمؤتمر القمة العالمي الثاني
اختتم الاجتماع العربي الإقليمي رفيع المستوى، الذي عقد في تونس العاصمة تحت رعاية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية التونسية ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة، استعداداته لمؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية المزمع انعقاده في دولة قطر نوفمبر 2025.
ومثّل ليبيا في الاجتماع وكيل عام وزارة الشؤون الاجتماعية السيد علي الناضوري، وشارك في مناقشة مشروع الأولويات العربية، المستند إلى توجيهات القمم العربية وقرارات مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة في الدول العربية عبر خطط عمل ترتكز على العدالة الاجتماعية، القضاء على الفقر، توفير فرص العمل اللائق، والإدماج الاجتماعي.
وأكد الاجتماع على ضرورة التصدي للتحديات المتنوعة التي تواجه الدول العربية الأقل نمواً والدول المتأثرة بالصراعات المسلحة، من خلال تبني سياسات تنموية متكاملة تراعي التغيرات الديمغرافية والاجتماعية المتوقعة بحلول عام 2030، مع تعزيز الأمن والسلم والوئام المجتمعي.
وشدّد المجتمعون على أهمية الارتقاء بأوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة، وتسهيل التدخلات الإنسانية العاجلة في فلسطين ولبنان، إلى جانب تعزيز التضامن الدولي وتجديد الالتزام بالعمل متعدد الأطراف.
كما أبرز الاجتماع أهمية توفير التمويل الكافي، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات لضمان تنفيذ الأولويات العربية خلال القمة العالمية للتنمية الاجتماعية، مع التأكيد على وجود آليات متابعة فعّالة.
وترأست وزيرة الشؤون الاجتماعية بحكومة الوحدة الوطنية وفاء أبوبكر الكيلاني الجلسة الافتتاحية، التي جمعت وزراء الشؤون الاجتماعية، رؤساء الوفود، السفراء العرب، إضافة إلى مديري منظمات العمل العربي المشترك، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي، لمناقشة مشروع الأولويات العربية.
آخر تحديث: 3 يوليو 2025 - 14:55