كلام الناس
نورالدين مدني
كما ذكرنا من قبل فإن ويلات الحرب واثارها الكارثية لم تمنعنا من الاحتفال بعيد الفطر المبارك خاصة في هذه القارة الرحيبة.
احتفلت الجمعية السودانية الاسترالية في أول أيام العيد بدعوة الأسر السودانية من كل أنحاء سدني في حديقة شبنج نورتون.
كان الاحتفال فرصة للمعايدة والونسة الجماعية وساحة طيبة للاطفال للترويح قريباً من أسرهم وكان الثوب السوداني حاضراً والجلابية السودانية وكان الهم السوداني أكثر حضوراً.
إستمر الحراك المدني فاعلاً وسط الأصوات الداعية لوقف الحرب وتحقيق السلام واسترداد عافية السودان الديمقراطية والمجتمعية كما في خطبة العيد التي ألقاها الشيخ الدكتور عبدالمحمود أبو.
ضمن الحراك المدني السلمي ارتفع صوت عضو المكتب القيادي لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" رئيس التجمع الاتحادي الأستاذ بابكر فيصل الذي أكد أنه ليس هناك خيار غير أن نوقف الحرب.
أوضح بابكر فيصل أن من يؤججون هذه الحرب يؤججونها لخدمة أجندة شخصية أحياناً وحزبية أحياناً أو لخدمة أجندة قبلية الأمر الذي يهدد بتفكك السودان، فيما نواصل نحن القوى المدنية الديمقراطية مساعينا عبر التواصل السياسي والدبلوماسي لوقفها وتحقيق السلام. وتعزيز الحراك الجماهيري القاعدي وتيسير سبل توصيل الإغاثة للمتضررين من الحرب في كل لقاءاتنا مع طرفي الحرب ومع المهتمين إقليمياً ودولياً.
أضاف بابكر فيصل قائلاً: إننا فتحتنا حواراً مع حزب البعث الأصل والحزب الشيوعي السوداني ومع حركتي الحلو وعبدالواحد محمد نور لتعزيز حراك القوى المدنية سلمياً من أجل وقف الحرب.
إننا نثمن هذا الحراك المدني ونسانده كما نساند كل الجهود الاقليمية والدولية الهادفة لوقف الحرب ودفع التحول المدني الديمقراطي في السودان.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
السوداني: سوريا تمثل أمنا قوميا للعراق.. أفكار التقسيم مرفوضة
أعرب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، عن رفض بلاده فكرة تقسيم سوريا، واعتبر الإبادة المتواصلة في قطاع غزة "انتكاسة إنسانية".
وقال السوداني، إن "سوريا تمثل أمنا قوميا للعراق، واستقرارها مهم، ونحرص على أن يتمتع الشعب السوري بالأمن والاستقرار وبعملية سياسية تشمل جميع مكوناته".
ودعا إلى "أن يكون هناك موقف واضح ضد الإرهاب والعنف والكراهية والتطرف، وما قامت به بعض الجماعات في سوريا أمر مروع ومؤسف يذكرنا بالإرهاب الذي ضرب العراق".
وأضاف: "نرفض تقسيم سوريا، وقدمنا مبادرة لإقامة حوار وطني بين مكونات الشعب السوري في مؤتمر القمة العربية التي عقدت في بغداد".
وبشأن الإبادة الإسرائيلية في غزة، اعتبرها السوداني "انتكاسة حقيقية لكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والقانونية، وهي ترسم مستقبلا قاتما للمجتمع الدولي، حيث أن غزة تشهد إبادة جماعية في ظل المجاعة والقتل، وهو أمر مؤسف".
وعن العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، أكد السوداني أن "ايران دولة جارة ولدينا معها علاقات مستندة إلى مشتركات دينية وثقافية واجتماعية، وقدمت لنا الدعم في الحرب ضد الإرهاب".
وأعرب عن رفضه "العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، محذرا من "زج العراق بهذه الحرب، أو أن تكون أجواؤه ممراً للاعتداء على دولة جارة".
وبشأن الانتخابات البرلمانية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، اعتبرها السوداني "حدثا ديموقراطيا مهما يؤكد رغبة الشعب العراقي في التمسك بالمسار الديموقراطي والتداول السلمي للسلطة".
وفيما يتعلق بالتحالف الدولي، أكد السوداني أن "الحكومة أجرت حوارا جادا ومسؤولا مع الأصدقاء في التحالف الدولي، وتوصلنا لاتفاق على إنهاء مهمة التحالف 2026".
وأضاف: "لن نسمح لأي جهة بمصادرة قرار السلم أو الحرب، وهو مسؤولية الحكومة وفق الدستور والقانون، وبدعم من المرجعية العليا والقوى السياسية والشعب العراقي".