الدواء ليس له علاقة بالحرب الأوكرانية الروسية وليس له علاقة بالحرب فى السودان أو النزاعات العرقية فى بلاد ما فالمريض ليس له علاقة بسعر الدولار فسعر الدواء لابد أن يكون ثابتًا وليس متغيرًا كل يوم أو كل أسبوع، ولا «ينفع» أن كل مرة يبعث المريض أحدًا لكى يشترى دواء ما اما ألا يجده موجودًا أو يجده قد ارتفع ثمنه فلن يشتريه فى كل مرة أو سيؤخر شراءه «حتى تفرج» والسؤال الآن موجه إلى الحكومة هل تعى ما يحدث فى الحال المصرى أو الحال الطبى كل مرة يزيد فيه سعر الدواء بسبب غير مبرر وأقول مرة ثانية غير المبرر لأن فى كل دول العالم تحدث طفرة فى كل الأسعار ومنها الدواء كل فترة معينة قد تكون خمس أو عشر سنوات وتملك الدولة الرقابة الكاملة والواعية على سعر الدواء.
والسؤال الثانى أيضًا موجه إلى الحكومة هل تملك هى تصنيفا رسميًا ومؤيدا بدراسات علمية عن أسعار بعض الأدوية الضرورية جدًا فى كل تخصص طبى وهى مسئولة عن توافره باستمرار مثل الخبز ولا بديل عن دخول هذه الأدوية فى دائرة الاستقرار والوجود دائمًا.
أما إذا كان هناك من لا يفهم أو أصابه العجز فى الفهم أو لا يعرف التصرف مع «حرفة توفير الدواء» فتلك مصيبةٌ أعظمُ والعجيب أنك ترى الدواء المصرى يباع فى صيدليات مصرية بأكثر من ثمن هذا بخلاف الأدوية المستوردة وإن كان التفاوت مبلغا بسيطا ولكن يبقى السؤال لماذا؟ والأمر الأخير والذى يبدو فيه التلاعب واضحًا وغياب الرقابة موجود متى يتم وضع السعر الجديد ورفع السعر القديم وفى أى ساعة من ليل أو نهار؟ وكنت فى إحدى الصيدليات المصرية منذ أيام اشترى دواءً للضغط فقال لى الصيدلى «أنت حظك حلو يا دكتور أنا هاديهولك بالسعر القديم مش الجديد» والفرق بين الاثنين ما يقرب من 30% وقد رأيت بعينى نفس العلبة واحدة مكتوبا عليه 91 جنيها ونفس العلبة مكتوب عليها 67 جنيها فمن الذى يحدد ارتفاع السعر ومتى يكون هذا الارتفاع وجدوى رفعه من عدمه على صحة المواطن.
فهكذا تستهين الحكومة باستقرار سعر الدواء فيستهين المريض بالدواء ونشأ هذا من عدم معرفة أهمية تثبيت سعر الدواء لكى تستقر الحالة الصحية فى مصر الذى هو بأهمية تثبيت صرف الصرف الذى وصل إلى 60 جنيها للدولار الواحد فلن نعرف الدواء المناسب إلا إذا عرفنا «التسعيرة» قبل الكفاءة وإن كان هذا لا يعيب الدواء فهذا «سلو بلدنا» فالمريض الذى أصلًا يوفر قيمة الكشف ويدخل الصيدلية يسأل عن دواء لعلة أصابته ثم يسأل عن سعر هذا الدواء قبل أن يعرف هو سينفعه أم لا لملايين المشاكل الاقتصادية التى يعانى منها الآن فلن يدخل حتى الصيدلية إذا وجد كل مرة «الدواء يغلى».
نحن نحتاج إلى نظام صارم فى تسعير الدواء ثم استمرار التسعير هذا لمدة عشر أو خمس سنوات على الأقل دون زيادة لكى نستطيع السيطرة على الأمراض ولا يكون المبرر أننا من بلاد العالم الثالث فيجوز أن «نكون خارج المنطق» لأنه ليس من المنطق هذا الارتفاع اليومى فى الأسعار ولا يحدث هذا فى «أوروبا والدول المتقدمة» ولا غيره لأن الدواء أمن قومى فعندما يعلم ترتفع أسعار الدواء يوميًا سينصرف الناس عن العلاج تلقائيًا وسيعملون البدع لكى يقنع أنفسهم أنهم ليسوا فى حاجة له من الأصل.
وفى الطب النبوى وصف الحارس بن كلدة سبعًا لمن أراد الشفاء «فليجود الغذاء وليأكل على نقاء وليتمدد بعد الغداء وليمشى بعد العشاء ويقلل من شرب الماء ولا ينام حتى يعرض نفسه على الخلاء وليحذر دخول الحمام بعد الامتلاء»، أما العارفون بأسعار الدواء فيقولون إن اللعب فيها وباء كصقيع الشتاء وأساس الداء دون رخاء وتذبذبٌ وشقاء واجتراء مثل البغاء فكن لصيقًا بالأطباء حتى الفناء تنعم بالشفاء والخلاص من البلاء.
استشارى القلب - معهد القلب
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د طارق الخولي معهد القلب الحرب الأوكرانية الروسية سعر الدواء سعر الدواء کل مرة
إقرأ أيضاً:
في شهر التوعية بها.. ما هي الساركوما وكيفية علاجها؟
كتب- أحمد جمعة:
رغم ندرتها، تُعد "الساركوما" من أنواع السرطان التي تترك أثرًا عميقًا على حياة المصابين بها، نظرًا لغموض أعراضها وتنوع أماكن ظهورها في الجسم.
وبمناسبة شهر التوعية بالساركوما، أوضحت هيئة الدواء المصرية أن هذا المرض يشمل مجموعة من السرطانات النادرة، التي تتميز بقدرتها على الظهور في أماكن مختلفة من الجسم، وتختلف أنواعه وتأثيراته وفقًا لمكان الإصابة، ما يستدعي خطط علاجية فردية لكل حالة.
وبحسب الهيئة بـ"الساركوما" مجموعة من السرطانات النادرة التي تبدأ في العظام أو الأنسجة الرخوة، مثل العضلات، الدهون، الأوعية الدموية، الأعصاب، الأوتار، بالإضافة إلى بطانة العظام والمفاصل.
وتتميز الساركوما بقدرتها على الظهور في أماكن مختلفة من الجسم، مما يجعل تشخيصها وعلاجها معقدًا ويختلف من حالة إلى أخرى حسب الموقع والنوع.
وشددت الهيئة على أهمية الانتباه إلى بعض الأعراض التي قد تُشير إلى الإصابة بالساركوما، أبرزها ظهور كتلة أو ورم تحت الجلد قد يكون مؤلمًا أو غير مؤلم، وألم في العظام أو البطن، إلى جانب كسور في العظام دون سبب واضح أو نتيجة إصابات بسيطة، فضلًا عن فقدان الوزن غير المبرر.
ونصحت المواطنين بمراجعة الطبيب فورًا حال ظهور أي من هذه العلامات، مؤكدة أن الاكتشاف المبكر يمثل عنصرًا حاسمًا في نجاح العلاج وفرص الشفاء.
وفيما يتعلق بالعلاج، أوضحت هيئة الدواء المصرية أن التدخل الجراحي غالبًا ما يكون الخيار الأول لإزالة الورم، وقد يتضمن العلاج أيضًا وسائل مساندة أخرى، مثل العلاج الإشعاعي أو العلاج بالأدوية، والتي تشمل: العلاج الكيميائي، والعلاج الموجه، والعلاج المناعي.
ومن بين أبرز الأدوية المستخدمة ضمن بروتوكولات علاج الساركوما، يأتي دواء "الأنثراسيكلين"، الذي يُعد من العلاجات الفعالة، وإن كان يتطلب اتباع احتياطات طبية خاصة نظرًا لما قد يسببه من آثار جانبية.
اقرأ أيضًا:
رياح وشبورة ورطوبة.. الأرصاد تكشف طقس الـ6 أيام المقبلة
البلشي: لست مسؤولًا عن تظاهرات أحمد دومة على سلم نقابة الصحفيين
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الساركوما أنواع السرطان هيئة الدواء المصريةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: فرصة عمل بـ44 شركة في 10 محافظات برواتب مجزية.. التخصصات والتقديم الأخبار المتعلقةإعلان
الثانوية العامة
المزيدأخبار رياضية
المزيدإعلان
في شهر التوعية بها.. ما هي "الساركوما" وكيفية علاجها؟
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
40 26 الرطوبة: 30% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك