الأمن الأوغندي في حالة تأهب قصوى خشية هجوم إرهابي
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
قال نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع “نهيب بجميع المدنيين أن يتحلوا باليقظة ويتعرفوا على أي أفراد أو طرود مشبوهة ويبلغوا عنها”
التغيير: وكالات
أعلنت قوات الأمن الأوغندية في حالة تأهب قصوى بعد أن دخلت عناصر من تحالف القوى الديمقراطية الإرهابي البلاد من جمهورية الكونغو الديمقراطية في منتصف مارس.
وبحسب “منبر الدفاع الإفريقي” فإن قوات الدفاع الشعبي الأوغندية ذكرت إن المدعو أحمد محمود حسن، الشهير بأبو وقاص، وهو خبير قنابل تنزاني المولد، من المحتمل أنه يقود تلك المجموعة، وربما يخططون لشن هجمات في المناطق الحضرية ودور العبادة والمدارس والمناسبات العامة حول كمبالا ومنطقة جبل روينزوري.
وقال العقيد ديو أكيكي، نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع وشؤون المحاربين القدامى، في تقرير لصحيفة «ديلي مونيتور» الأوغندية: “نهيب بجميع المدنيين لأن يتحلوا باليقظة ويتعرفوا على أي أفراد أو طرود مشبوهة ويبلغوا عنها لكيلا يقعوا ضحية (للتحالف) بينما نلاحق هذه المجموعة”.
ونجحت السلطات الأوغندية يوم 15 أكتوبر 2023 في منع تحالف القوى الديمقراطية من تفجير كنيستين بوسط كيبي، على بُعد نحو 50 كيلومتراً غرب كمبالا، عاصمة أوغندا.
كانت القنابل متصلة بأجهزة مكبرات صوت وتبدو وكأنها هدية للقساوسة، ولكن اشتبه بعض المواطنين فيها وأبلغوا الشرطة، وذلك ما ذكره السيد يوري موسفني رئيس أوغندا. وهذا التحالف موالٍ لتنظيم داعش وكثيرا ما يستهدف المسيحيين في دعايته.
وحث السيد فينسنت تويسيغ، المتحدث باسم شرطة منطقة غرب روينزوري، كل دور العبادة في المنطقة على التعاون مع أجهزة إنفاذ القانون المحلية لنشر الأمن أثناء عيد الفصح والتحقق من هوية كل من يحضرون القداس. وذكرت ديلي مونيتور أن تويسيغ شجع المدنيين أيضاً على “الإبلاغ عن أي مشبوهين يقابلونهم على الفور”.
شنت أوغندا والكونغو الديمقراطية في عام 2021 هجوماً مشتركاً لطرد تحالف القوى الديمقراطية من معاقله في الكونغو، وأخذ التحالف يستهدف غربي أوغندا في ديسمبر 2022 بعد أن خسر الأراضي التي كان يسيطر عليها في الكونغو.
واسترعى انتباه العالم على إثر مقتل عروسين من المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا، ومرشدهما الأوغندي، أثناء قيامهما برحلة سفاري في «متنزه الملكة إليزابيث الوطني» بالقرب من حدود الكونغو الديمقراطية في أكتوبر 2023.
ونصب كميناً لمدرسة مبوندوي لوبيريها الثانوية بالقرب من حدود أوغندا مع الكونغو الديمقراطية في يونيو 2023. ووقع الهجوم في وقت متأخر من الليل، وأسفر عن سقوط 42 قتيلاً، من بينهم 37 طالباً، إما ذبحاً بالمناجل أو رمياً بالرصاص أو حرقاً. واختطف التحالف ستة طلاب آخرين.
وتأتي معظم الأموال التي تمول تحالف القوى الديمقراطية من عمليات التعدين وقطع الأشجار غير القانونية والاختطاف مقابل الفدية.
وأفادت الأمم المتحدة العام الماضي أن تنظيم داعش أيضاً “قدم دعماً مالياً لـ (تحالف القوى الديمقراطية) منذ عام 2019 على الأقل عن طريق مخطط مالي معقد يضم عناصر في عدة دول في القارة، ينطلق من الصومال ويمر بجنوب إفريقيا وكينيا وأوغندا”.
وجدير بالذكر أن تحالف القوى الديمقراطية تشكل في أوغندا في تسعينيات القرن العشرين على أيدي رجالٍ ساخطين على معاملة الحكومة للمسلمين، وكسرت القوات الأوغندية شوكته وفرت فلوله إلى الكونغو.
الوسومأوغندا الشرطة الأوغندية تحالف القوى الديمقراطية هجوم إرهابي
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أوغندا الشرطة الأوغندية تحالف القوى الديمقراطية هجوم إرهابي
إقرأ أيضاً:
ليلة نارية في سماء أوكرانيا.. روسيا تشن أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة منذ بدء الحرب
شهدت أوكرانيا، فجر الإثنين، واحدة من أكثر الليالي دموية منذ اندلاع الحرب، بعد أن أطلقت القوات الروسية 479 طائرة مسيّرة هجومية و20 صاروخاً في أوسع هجوم جوي من نوعه منذ فبراير 2022، وفقاً لبيان صادر عن القوات الجوية الأوكرانية.
الهجوم الذي استهدف مناطق وسط وغرب البلاد، وصفته كييف بأنه “غير مسبوق”، حيث اشتعلت سماء المدن الأوكرانية بسرب من الطائرات المسيّرة، في توقيت متأخر من الليل، ما صعّب من مهام الرصد والدفاع، لكن الدفاعات الجوية الأوكرانية أعلنت إسقاط 277 طائرة مسيّرة و19 صاروخاً، في حين أصابت 10 أهداف فقط من مجمل القصف، بحسب البيان الرسمي.
وأوضحت السلطات أن روسيا تواصل اعتماد تكتيك الهجمات الليلية، مستغلة صعوبة رصد المسيّرات في الظلام، لا سيما طائرات “شاهد” الإيرانية الصنع التي باتت سلاحاً رئيسياً في ترسانة الهجمات الجوية الروسية، ويقول مسؤولون أوكرانيون إن هذه الهجمات تستهدف إنهاك منظومة الدفاع الجوي وتدمير البنية التحتية المدنية والعسكرية.
وبالتوازي مع القصف الجوي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ ضربة جوية مكثفة استهدفت مطاراً عسكرياً أوكرانياً في مدينة دوبنو بمقاطعة روفينسكي.
وأكدت أن قواتها حققت تقدماً ميدانياً في مقاطعة دنيبروبيتروفسك، وسيطرت على أراضٍ جديدة، فيما تكبدت القوات الأوكرانية خسائر فادحة بلغت المئات من الجنود على عدة جبهات.
وأفاد بيان الدفاع الروسية بتدمير منشآت لإنتاج وتجميع المسيّرات الأوكرانية، إضافة إلى مستودعات ذخيرة، كما استُهدفت وحدات عسكرية أوكرانية في مقاطعات سومي وخاركيف ودونيتسك.
في سياق متصل، تصاعد الجدل بشأن ملف تبادل الأسرى وجثامين القتلى، إذ اتهم الكرملين السلطات الأوكرانية برفض استلام جثث جنودها القتلى، متهماً الرئيس زيلينسكي بـ”إخفاء الحجم الحقيقي لخسائره”، فيما وصف نائب أوكراني رفض كييف تسلّم الجثث بأنه “دليل على عدم اكتراث القيادة بمصير الجنود، أحياءً كانوا أو أمواتاً”.
وفي تطور آخر، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إفشال شبكة دولية لتهريب معدات طيران عسكرية إلى أوكرانيا، تشمل مكونات مروحيات “مي-8” و”مي-17″، بتنسيق من استخبارات أجنبية.
وقال الجهاز إن الشبكة تضم ستة أفراد من جنسيات روسية وأوكرانية وشرق أوسطية، وأنها كانت تحاول تصدير معدات استراتيجية بطريقة غير قانونية.
هذا ووفقاً للأمم المتحدة، أسفرت الهجمات الروسية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات عن مقتل أكثر من 12 ألف مدني أوكراني، في حين تؤكد موسكو أن ضرباتها “تستهدف مواقع عسكرية فقط”، وهو ما تنفيه كييف والمنظمات الحقوقية الدولية.