غزة - صفا حيّت فصائل تحالف القوى الفلسطينية الجهود الوطنية والمخلصة التي تبذلها وزارة الداخلية في قطاع غزة، ممثلة بجهاز الشرطة، في ظل هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي يمر بها شعبنا الصامد في وجه العدوان والحصار. وثمن التحالف في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، عاليًا الانتشار المكثف والمنظم لعناصر الشرطة في شوارع ومفترقات قطاع غزة، بما يعزز الأمن والاستقرار، ويبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين الذين يواجهون أقسى ظروف الحياة نتيجة العدوان المتواصل على شعبنا.

وأشاد بالإجراءات التي اتخذتها الوزارة لحماية قوافل المساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى مستحقيها، ومنع الاعتداء عليها أو التلاعب بها، وذلك في إطار من الشفافية والمسؤولية الوطنية والإنسانية. وأكد دعمه الكامل للخطوات المتخذة بحق المجرمين واللصوص والمتجاوزين للقانون، وخصوصًا أولئك الذين يثبت تعاونهم مع الاحتلال الإسرائيلي أو يتورطون في زعزعة الجبهة الداخلية وشدد على ضرورة محاسبتهم وفق القانون بما يضمن الحفاظ على وحدة شعبنا وكرامته. ودعا تحالف القوى إلى الاستمرار في هذه السياسة الأمنية الحكيمة التي توازن بين حماية الجبهة الداخلية وصون الحريات العامة. وأكد على أهمية المحافظة على السلم الأهلي، وتعزيز روح التكافل والتلاحم الشعبي في وجه العدوان. وجدد دعمه لجهود وزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية، مؤكدًا أن وحدة الصف الداخلي وحماية الجبهة الداخلية هي من أهم عوامل الصمود والانتصار في معركة الدفاع عن شعبنا وحقوقه الوطنية. 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: داخلية غزة الأمن تحالف القوى

إقرأ أيضاً:

تحالف دفاعي إثيوبي كيني يعيد تشكيل القوى بالقرن الأفريقي

في خطوة وُصفت بأنها "تاريخية" وقّعت إثيوبيا وكينيا اتفاقا دفاعيا جديدا من شأنه أن يعيد تشكيل موازين القوى في منطقة القرن الأفريقي بعد عقود من التنافس على النفوذ الإقليمي.

فقد أعلن البلدان في 24 سبتمبر/أيلول الماضي عن توقيع اتفاق تعاون دفاعي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ليحل محل اتفاق عسكري سابق يعود إلى عام 1963.

وبحسب تقرير نشره موقع أفريكا ريبورت، فإن الاتفاق يشمل مجالات واسعة مثل تبادل المعلومات الاستخبارية والتدريب والتصنيع العسكري ومكافحة الإرهاب وحماية الحدود.

الرئيس الكيني وليام روتو (يسار) ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد (الأناضول)من التنافس إلى الشراكة

لطالما مثلت الدولتان قطبين متناقضين في شرق أفريقيا: إثيوبيا ذات التوجه الماركسي سابقا والحليف الوثيق للصين بجيش قوي ومنخرط في ملفات إقليمية حساسة، مقابل كينيا ذات الاقتصاد الرأسمالي المنفتح على الغرب، بجيش أقل وزنا لكنه مدعوم سياسيا من واشنطن التي صنفتها "حليفا رئيسيا من خارج الناتو".

لكن التحولات الأخيرة غيرت المعادلة، فمنذ وصول آبي أحمد إلى السلطة عام 2018 بدأت إثيوبيا في تحرير اقتصادها رغم أن الحرب الأهلية والتوترات الأمنية أضعفت مكانتها الدبلوماسية.

في المقابل، انتهج الرئيس الكيني وليام روتو سياسة خارجية أكثر جرأة أرسلت بموجبها نيروبي قوات إلى هاييتي والكونغو الديمقراطية.

ويرى محللون أن أحد أبرز دوافع الاتفاق هو التصدي المشترك لتهديد الإرهاب، خاصة مع تصاعد هجمات حركة الشباب في الصومال.

ويشير موقع أفريكا ريبورت إلى أن البلدين نفذا بالفعل عمليات استخبارية مشتركة ضد متمردي "جيش تحرير أورومو" الذين ينشطون على الحدود.

ويقول ماغنوس تايلور نائب مدير برنامج القرن الأفريقي في "مجموعة الأزمات الدولية" إن تراجع التمويل الغربي لبعثات حفظ السلام في الصومال دفع القوى الإقليمية مثل كينيا وإثيوبيا إلى لعب دور أكبر وأكثر استقلالية في مواجهة التحديات الأمنية.

البعد البحري والسباق نحو البحر الأحمر

وإلى جانب البعد الأمني، يحمل الاتفاق بعدا إستراتيجيا لإثيوبيا التي تسعى منذ سنوات للوصول إلى منفذ بحري على البحر الأحمر.

إعلان

هذه الطموحات أثارت قلق جيرانها، خصوصا إريتريا التي تخشى من نوايا عسكرية إثيوبية.

وبحسب التقرير ذاته في "أفريكا ريبورت"، فإن تعزيز الشراكة مع كينيا يمنح أديس أبابا فرصة لتقديم نفسها كقوة إقليمية بناءة وليست معزولة، في وقت تتشكل فيه تحالفات مضادة ضمت إريتريا والصومال ومصر.

الرئيس الكيني وليام روتو شارك مؤخرا في مراسم افتتاح سد النهضة بإثيوبيا (الرئاسة الكينية)تنافس إقليمي متجدد

التقارب الإثيوبي الكيني لا ينفصل عن التنافس الجيوسياسي الأوسع في المنطقة، فقد وقّعت القاهرة ونيروبي في وقت سابق من هذا العام 12 اتفاقية تعاون، في حين تسعى أديس أبابا إلى تعزيز علاقاتها مع دول أخرى في القارة، والتي أبرمت معها اتفاقا أمنيا في يوليو/تموز الماضي.

وبينما يواجه القرن الأفريقي تحديات متشابكة من الإرهاب إلى النزاعات الحدودية يبدو أن توقيع اتفاق الدفاع بين إثيوبيا وكينيا يمثل محاولة لإعادة صياغة التوازنات الإقليمية.

وكما خلص تقرير "أفريكا ريبورت" فإن نجاح هذه الشراكة سيعتمد على قدرة البلدين على تحويل التعاون العسكري إلى رافعة لاستقرار المنطقة بدلا من أن يكون مجرد اصطفاف ظرفي في سباق النفوذ.

مقالات مشابهة

  • العودات: الأردن ماضٍ بثبات في مسارات التحديث الثلاثة وتعزيز دور الأحزاب في صون السلم المجتمعي
  • تحالف دفاعي إثيوبي كيني يعيد تشكيل القوى بالقرن الأفريقي
  • الجبهة الشعبية تثمن جهود داخلية غزة في ملاحقة أذناب الكيان الصهيوني
  • نيجيرفان بارزاني والسفير الفرنسي يدعمان إجراءات الانتخابات العراقية بـسلاسة وتعزيز الحوار
  • "الشعبية" تُثمن جهود الداخلية والمقاومة في ملاحقة أذناب الاحتلال
  • الشعبية : تثمن جهود داخلية غزة وأمن المقاومة
  • المغني: نقف مع الأجهزة الأمنية بكل قوة لحفظ الأمن بغزة
  • الداخلية تتخذ إجراءات استباقية لمواجهة موسم الشتاء في بيروت
  • هل تتعارض العدالة الانتقالية مع السلم الأهلي في سوريا؟