إيران توجه رسالة تهديد “غير عادية” إلى أمريكا بشأن الرد على “إسرائيل”
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
الجديد برس:
كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، بأن إيران أوصلت رسالة إلى الولايات المتحدة عبر دول عربية، مفادها أنه إذا تدخلت أمريكا بعد هجوم إيراني على “إسرائيل”، فستتعرض القواعد الأمريكية في المنطقة للهجوم.
وأكد المسؤولون الأمريكيون للموقع أن إدارة بايدن طلبت من “إسرائيل” إخطارها وأخذ رأيها قبل “اتخاذ قرارات بشأن أي رد من جانب إسرائيل”.
وقالت مصادر الموقع إن الإيرانيين أبلغوا في الأيام الأخيرة العديد من الحكومات العربية أنهم يعدّون الولايات المتحدة مسؤولة عن الهجوم الصهيوني الذي أدى إلى استشهاد العميد زاهدي في دمشق، بصرف النظر عن الجهود الأمريكية للنأي بنفسها عن الهجوم.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين: “كانت الرسالة الإيرانية هي أننا سنهاجم القوات التي تهاجمنا، لذا لا تعبثوا معنا ولن نعبث معكم”.
وبحسب المسؤول الأمريكي فإنه “لم يكن واضحاً من الرسالة التي تم تلقيها عبر دول عربية ما إذا كان الإيرانيون يهددون بمهاجمة القوات الأمريكية إذا ساعدت “إسرائيل” في اعتراض الصواريخ الإيرانية، أو فقط إذا شاركت في الرد الإسرائيلي”.
وأكد الموقع أن التقييم العام لمجتمع الاستخبارات الأمريكي هو أن الإيرانيين لن يهاجموا القوات الأمريكية إلا إذا انضمت الولايات المتحدة إلى “إسرائيل” في هجوم مضاد، وفقاً للمسؤول الأمريكي نفسه.
وكان مساعد مكتب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية، محمد جمشيدي، قد أكد أن إيران حذرت الولايات المتحدة من الوقوع في فخ رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو.
وقال جمشيدي، في تغريدةٍ في منصة “إكس”، إن طهران بعثت رسالة مكتوبة إلى الولايات المتحدة، مفادها: “تنحَّي جانباً، حتى لا تتعرضي لضربة”.
وأفاد بأن واشنطن ردت على رسالة إيران، عبر طلبها “عدم ضرب أهداف أمريكية”.
الضربة الإيرانية على “إسرائيل” باتت وشيكةوفي وقت سابق، قالت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، إن “التقارير الاستخباراتية تفيد بأن إيران تخطط لرد واسع على إسرائيل”.
وأضافت أن “واشنطن ترى أن إيران ستوجه ضربة انتقامية كبيرة لإسرائيل”.
كما توقعت الصحيفة الأمريكية أن “يكون رد إيران على إسرائيل خلال الأيام الـ3 المقبلة”.
بدورها، أفادت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، بأن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون بأن ضرباتٍ صاروخية كبيرة، أو ضربات بطائرات مسيّرة، “من قبل إيران أو وكلائها”، ضد الأهداف العسكرية والحكومية في “إسرائيل” باتت “قريبة”، وفقاً لأشخاص على دراية بالمعلومات الاستخباراتية.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لـ”بلومبرغ”، إن الهجوم المحتمل، باستخدام صواريخ عالية الدقة، قد يحدث في الأيام المقبلة، مشيرةً إلى أنه يُنظر إلى الهجوم على أنه “مسألة وقت، وليس ما إذا كان سيتم ذلك”، بناءً على تقييمات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية.
ووفقاً لها، فإنه تم إبلاغ حلفاء “إسرائيل” الغربيين بأن المنشآت الحكومية والعسكرية الإسرائيلية، قد تكون مستهدفة، مضيفةً أنه “من غير المتوقع أن يتم استهداف المنشآت المدنية”.
ونقلت “بلومبرغ” عن المصادر قولها، إن المسؤولين الأمريكيين يساعدون “إسرائيل” في التخطيط وتبادل التقييمات الاستخباراتية.
كما أكدت أن البعثات الدبلوماسية الأجنبية “تستعد بالفعل” للضربات المحتملة، وتضع خطط طوارئ للإخلاء، وسط طلبات من سلطات الاحتلال بشأن إمدادات الطوارئ مثل المولدات والهواتف الفضائية.
وأضافت المصادر أنها ليست على علمٍ بأي بعثات غربية تخطط للإخلاء الفوري.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت عن تزايد خشية كيان الاحتلال الإسرائيلي من رد إيران على استهداف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق مطلع الشهر الحالي، ما أدى إلى مقتل عددٍ من مستشاريها العسكريين، بينهم العميد في الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي.
وبسبب خشيته من الرد، أغلق كيان الاحتلال 28 “ممثلية” له في العالم، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة أن إیران
إقرأ أيضاً:
ترامب: الولايات المتحدة لا تريد هدر الوقت بشأن أوكرانيا
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال تصريحاته منذ قليل، بإن الولايات المتحدة لا تريد هدر الوقت بشأن أوكرانيا، وفقا لقناة العربية.
وعلى صعيد آخر، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء مكالمة مع قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا لبحث الجهود الدبلوماسية لتسوية الأزمة في أوكرانيا، وذلك في وقت تشهد فيه العلاقات توترا حادا
وبحسب موقع "أكسيوس"، استمرت المكالمة 40 دقيقة، وركزت، وفقا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على "تعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا". وجاء في بيان صادر عن مكتب المستشار الألماني فريدريش ميرتس: "ناقش القادة الأربعة حالة المفاوضات حول وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
كما يستمر العمل المكثف على خطة السلام في الأيام القادمة. واتفقوا على أن هذه لحظة حاسمة لأوروبا وللأمن المشترك في المنطقة الأوروبية الأطلسية".
جاءت هذه المكالمة في ظل تصاعد الخلافات بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين حول كيفية إنهاء الحرب، بعد أن انتقد ترامب القادة الأوروبيين ووصفهم بـ"الضعفاء" في مقابلة مع "بوليتيكو" يوم الثلاثاء، مدافعا عن استراتيجيته الجديدة للأمن القومي التي تدعو إلى "تعزيز المقاومة للمسار الحالي لأوروبا".
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن الاتصال يأتي أيضا في وقت يواجه فيه فلاديمير زيلينسكي "ضغوطا متزايدة من الولايات المتحدة لقبول خطة ترامب للسلام التي تتضمن خسائر إقليمية كبرى وتنازلات أخرى".
وكان زيلينسكي قد التقى يوم الاثنين مع القادة الأوروبيين الثلاثة في لندن "لإرسال رسالة موحدة لإدارة ترامب مفادها أن خطتها الحالية للسلام غير مقبولة".
من جهته، أعلن زيلينسكي على حسابه في "إكس" عن محادثات متوقعة يوم الأربعاء مع الولايات المتحدة حول "إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب والتنمية الاقتصادية".
وكشف أيضا عن تقدم في صياغة وثيقة أوكرانية مضادة، قائلاً: "بالتوازي، نحن ننهي العمل على النقاط العشرين لوثيقة أساسية يمكن أن تحدد معايير إنهاء الحرب، ونحن نتوقع تسليم هذه الوثيقة للولايات المتحدة في المستقبل القريب بعد عملنا المشترك مع فريق الرئيس ترامب والشركاء في أوروبا