بعد ثبوت مشاركته في ليلة الصواريخ.. هل يتلقى العراق ردًا من تل أبيب؟
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
السومرية نيوز-امن
بينما كانت الصواريخ الإيرانية تتطاير نحو منشآت الكيان الصهيوني المحتل، جرت احاديث ومعلومات متداولة عن انطلاق صواريخ وطائرات من الأراضي العراقية ايضًا، وبينما لم يلتفت احد لهذه المعلومة وسط كثافة الصواريخ والطائرات المتوجهة نحو الأراضي المحتلة، خرجت تصريحات أمريكية وإسرائيلية تؤكد ان العراق كان مصدرًا اضافيًا للصواريخ ايضًا.
من جانبه، قال المتحدث باسم جيش الكيان ان الصواريخ التي تم اطلاقها من العراق لم تصل الى اجوائنا.
ووسط ثبوت انضمام الأراضي العراقية كمصدر للصواريخ التي توجهت نحو الأراضي المحتلة، تطرح تساؤلات عن مدى تلقي الأراضي العراقية ردًا اسرائيليًا محتملًا على هذا الهجوم.
المتحدث باسم جيش الكيان أكد ان "المعركة لم تنته بعد، والرد على الهجوم الإيراني سيتم تنسيقه مع الحلفاء".
ولكن في نفس الوقت، تأتي مؤشرات عدة قد تكون مطمئنة بعدم حدوث رد متوقع خصوصا على العراق، الأول ان الرئيس الأمريكي جو بايدن حث إسرائيل على عدم الرد على الهجوم الإيراني، فيما طلب وزير الدفاع الأمريكي من وزير دفاع جيش الاحتلال الاسرائيلي يواف جالانت إخطار واشنطن بأي رد محتمل من تل أبيب على الهجوم الإيرانى.
اما المؤشر الاخر، هو ان الصواريخ العراقية بحسب المتحدث باسم جيش الكيان الإسرائيلي، لم تصل الى الأراضي المحتلة، وهو مؤشر إضافي يجعل عملية الانتقام ليست ذات جدوى، كما أنها ليست المرة الأولى التي يتم قصف الأراضي المحتلة من العراق فبشكل يومي تعلن فصائل المقاومة عن ضرب اهداف إسرائيلية بطائرات مسيرة، لكن الجانب الإسرائيلي لايعترف بحدوث هذه الضربات او مصدرها.
الامر الاخر، كشفت تقارير قبل حدوث الضربة الإيرانية، ان الجانب الإسرائيلي لن يرد الا اذا وقعت خسائر بالارواح في الهجوم الإيراني، وحتى الان تشير التقارير الى عدم وقوع ضحايا في الهجوم، وجميع هذه المؤشرات تجعل الرد الإسرائيلي على ايران او العراق مستبعد نوعا ما.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الأراضی المحتلة
إقرأ أيضاً:
عاجل|رئيس تشيلي يشعل الجدل: حظر واردات الأراضي المحتلة ووقف تصدير الأسلحة لإسرائيل
أعلن الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش في خطابه السنوي الأخير عن خطوات تصعيدية ضد إسرائيل بسبب الحرب في غزة، مؤكدًا على أنه سيقدّم مشروع قانون لحظر استيراد المنتجات القادمة من "الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني"، في خطوة تعكس موقفًا سياسيًا متقدمًا ضد الاحتلال الإسرائيلي.
كما أبدى بوريتش دعمه لمبادرة إسبانيا بفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، داعيًا إلى تكثيف الضغط الدولي لوقف العدوان على غزة.
يُعرف الرئيس التشيلي بمواقفه الحادة ضد السياسات الإسرائيلية، حيث استدعى السفير الإسرائيلي للتشاور وسحب عددًا من العسكريين من سفارة بلاده في تل أبيب، في رسالة دبلوماسية قوية تعبّر عن رفض بلاده للانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية.
وتأتي هذه التحركات وسط حالة من الغضب الشعبي والتضامن الواسع في تشيلي مع القضية الفلسطينية، إذ تحتضن البلاد واحدة من أكبر الجاليات الفلسطينية خارج العالم العربي.
في المقابل، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة، بتوجيهات من رئيس الأركان إيال زامير، الذي أمر بتوسيع نطاق الهجوم ليشمل مناطق جديدة في جنوب وشمال القطاع، بحجة "توفير الظروف الملائمة لإعادة المختطفين وهزيمة حماس".
وتترافق هذه العمليات مع هجمات جوية مكثفة وإنشاء مراكز لتوزيع المساعدات، وسط ظروف إنسانية كارثية تعاني منها غزة بفعل الحرب المستمرة والحصار.
تتوالى الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، إلا أن التعثر في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس ألقى بظلاله الثقيلة على المشهد.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات باتخاذ إجراءات "قوية" ضد حماس، متهمًا الحركة برفض إطلاق سراح الرهائن.
في المقابل، حمّلت حماس حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى لمصير مجهول".
يثير موقف بوريتش تساؤلات واسعة حول قدرة الدول اللاتينية ودورها في التأثير على الساحة الدولية، وهل يمكن لمثل هذه القرارات أن تشكّل ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة؟
في ظل استمرار التصعيد، تبقى غزة في قلب العاصفة، وسط جهود دولية متباينة لإنهاء الحرب ووضع حد للمأساة الإنسانية المتفاقمة.