رئيس الوزراء العراقي يتوجه إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
العراق – غادر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، امس السبت، العاصمة بغداد، متوجها إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية، تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان، إن “رئيس الوزراء غادر بغداد متوجها إلى الولايات المتحدة، على رأس وفد حكومي ونيابي وممثلين عن القطاع الخاص، في مستهل زيارة رسمية بدعوة من الرئيس الأمريكي جو بايدن”، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء العراقية (واع).
وقبيل مغادرته بغداد، أدلى “السوداني”، بتصريح صحفي قال فيه إن “الزيارة ستشهد عقد الاجتماع الأول للجنة التنسيقية العليا المشتركة، بهدف المضي في تفعيل اتفاقية الإطار الإستراتيجي، في محاور الطاقة، والتعاون المصرفي والمالي، والنقل ومكافحة الفساد واسترداد الأموال العراقية، وقطاع الأعمال إضافة إلى التعليم والثقافة”، وفق البيان.
وأوضح البيان، أن “هدف الزيارة الانتقال بالعلاقات مع الولايات المتحدة إلى مرحلة جديدة تتضمن تفعيل بنود اتفاقية الإطار الاستراتيجي، التي تتماشى مع برنامج حكومتنا الذي يركز على الإصلاحات الاقتصادية والمالية وفي سائر المجالات المهمة، وكذلك الشراكات المنتجة مع مختلف دول العالم”.
وبين العراق والولايات المتحدة علاقات صداقة وتعاون قائمة على مبادئ اتفاق “الإطار الاستراتيجي” المبرم عام 2008 بين حكومتي رئيس الوزراء العراقي آنذاك نوري المالكي، والرئيس الأمريكي حينها جورج بوش الابن.
وأشار السوداني، إلى أن زيارته لواشنطن “تأتي في ظرف دقيق وحساس على مستوى العلاقات مع الولايات المتحدة، وكذلك على مستوى ظروف المنطقة وما يحصل في الأراضي الفلسطينية من جرائم تجاه الأبرياء، فضلا عن المخاوف من اتساع نطاق الصراع”.
وأكد أن لقاءه ببايدن، سيتناول “بحث ظروف المنطقة وما تشهده من تصعيد، والدور المشترك (للبلدين) في العمل على التهدئة ومنع الصراع من الاتساع بما يؤثر على مجمل الاستقرار في العالم”.
كما يستعرض اللقاء “عمل اللجنة العسكرية العليا بين العراق والتحالف الدولي، الهادفة للوصول إلى جدول زمني لإنهاء مهمة التحالف والانتقال إلى علاقات ثنائية مع الدول المشاركة في التحالف”، وفق البيان.
وأكد السوداني، أن “الزيارة تحمل الرغبة في بناء شراكة استراتيجية مستدامة، قائمة على الاحترام المتبادل، وحفظ أمن العراق وسيادته ووحدة أراضيه”.
وتشمل الزيارة “لقاءات مع وزراء الخارجية والدفاع والخزانة الأمريكيين، فضلا عن مستشار الأمن القومي، وغرفة التجارة الأمريكية وكبار المسؤولين في الشركات النفطية والصناعية”.
وذكر البيان، أن وفدا حكوميا ونيابيا يرافق رئيس الوزراء في زيارته الرسمية إلى واشنطن، يضم عددا من الوزراء وأعضاء مجلس النواب ومستشارين، إضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص من رجال أعمال وصناعيين بمختلف القطاعات.
وتشهد الزيارة مباحثات موسعة مع مسؤولين أمريكيين بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة مجموعة من الملفات الاقتصادية والمالية والتجارية والأمنية، فضلا عن ملفات التعليم والثقافة، وتوقيع عدد من العقود الاستثمارية مع كبريات الشركات الأمريكية، بحسب البيان.
ولم يحدد البيان تفاصيل مدة الزيارة، لكن البيت الأبيض، أعلن في بيان أواخر مارس/ آذار الماضي، أن الرئيس بايدن، سيستقبل السوداني، في 15 أبريل/ نيسان الجاري، دون توضيح مدة الزيارة.
وذكر بيان البيت الأبيض، أن بايدن والسوداني، سيبحثان قضايا ثنائية وإقليمية، بالإضافة إلى الوضع الحالي لمهمة التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” بقيادة الولايات المتحدة.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، أكد السوداني أن بلاده ماضية تجاه إنهاء وجود التحالف الدولي في البلاد، بعد أيام من ضربات أمريكية عدّتها بغداد “عدائية ومساسا بالسيادة” على مواقع عراقية.
وللولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق.
وعبر تقنية الاتصال المرئي عُقدت، في 11 يونيو/ حزيران 2020، أول جولة مناقشات في إطار الحوار الإستراتيجي بين البلدين في أجواء من التوترات الأمريكيةـ الإيرانية، بعد اغتيال قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، في غارة أمريكية قرب مطار بغداد، وزيادة هجمات المجموعات الشيعية المسلحة الحليفة لإيران على المنشآت والقوات الأمريكية بالعراق.
وتأسس التحالف الدولي ضد “داعش” في سبتمبر/ أيلول 2014، لمحاربة التنظيم في العراق وسوريا، ويضم 85 دولة ومنظمة شريكة.
الأتاضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: رئیس الوزراء العراقی الولایات المتحدة التحالف الدولی
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الباكستاني يزور طهران بدعوة رسمية
وصل رئيس الوزراء الباكستاني، محمد شهباز شريف، صباح الإثنين إلى مطار مهرآباد في العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة رسمية جاءت تلبية لدعوة من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وكان في استقباله وزير الداخلية الإيراني، إسكاندر مؤمني، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين.
وتعد هذه الزيارة هي الثانية من نوعها لرئيس الوزراء الباكستاني إلى إيران خلال العام الماضي، وتأتي في إطار تعزيز التعاون الثنائي والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
بعد تركيا، رئيس الوزراء شهباز شريف يصل طهران pic.twitter.com/QK4C1Wclzn — حذيفة فريد Huzaifah Farid (@PM_Huzaifah) May 26, 2025
جولة إقليمية تشمل أربع دول
تشكل زيارة شهباز شريف إلى إيران جزءًا من جولة دبلوماسية إقليمية تشمل أربع دول، هي تركيا، إيران، جمهورية أذربيجان، وطاجيكستان، بدأت أمس الأحد من أنقرة وتستمر حتى يوم الجمعة المقبل.
وتهدف الجولة، وفقًا لمصادر دبلوماسية باكستانية، إلى تعزيز التحالفات الإقليمية وتكريس الرواية الجيوسياسية لإسلام آباد على الساحة الدولية.
وكان شهباز شريف قد صرّح قبيل بدء الجولة، في مقابلة صحفية، أن الهدف الأبرز من زيارته إلى طهران يتمثل في الإعراب عن تقديره للموقف الإيراني "السلمي والمتزن" إزاء التوترات الأخيرة بين باكستان والهند.
وفي اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الإيراني في 17 أيار/مايو الماضي، أعرب شريف عن امتنانه للجهود الإيرانية الرامية إلى تهدئة الأوضاع في شبه القارة الهندية، مشددًا على أهمية الحوار والوسائل السياسية في معالجة النزاعات بين الجارتين النوويتين.
توتر سابق في العلاقات
رغم المؤشرات الإيجابية الحالية، إلا أن العلاقات الإيرانية الباكستانية شهدت في كانون الثاني/يناير 2024 توترًا حادًا، عقب غارات جوية إيرانية استهدفت مواقع داخل إقليم بلوشستان الباكستاني، ما دفع إسلام آباد إلى استدعاء سفيرها من طهران، ورفض عودة السفير الإيراني الموجود حينها في بلاده.
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية، ممتاز زهرة بالوش، الهجمات الإيرانية بأنها "انتهاك صارخ وغير مبرر للسيادة الباكستانية"، مشيرة إلى أن هذا الفعل يمثل خرقًا للقانون الدولي ولمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت أن بلادها تحتفظ بحق الرد، محملة طهران المسؤولية الكاملة عن تداعيات تلك العمليات.
كما أعلنت الخارجية الباكستانية في بيان مصور أنها قررت تعليق جميع الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين حتى إشعار آخر.
غارات إيرانية تستهدف جماعة "جيش العدل"
في 16 كانون الثاني/يناير 2024، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية مقتل طفلين وإصابة ثلاث فتيات في غارة إيرانية استهدفت منطقة بانجغور في إقليم بلوشستان، وهو ما زاد من تعقيد الوضع بين الجانبين.
من جانبها، ذكرت وكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية أن الضربات الجوية استهدفت مواقع تابعة لجماعة "جيش العدل" المسلحة، والتي تُدرجها طهران على قوائم الإرهاب.
وأوضحت أن العملية نُفذت باستخدام صواريخ ومسيّرات، وجاءت ردًا على هجوم مسلح سابق على مقر للشرطة الإيرانية في مدينة راسك، أدى إلى مقتل 11 عنصرًا من قوات الأمن.
جماعة "جيش العدل".. الخصم المشترك
تأسست جماعة "جيش العدل" عام 2012 في إقليم سيستان وبلوشستان الإيراني، ويقودها عبد الرحيم ملازاده المعروف باسم "صلاح الدين فاروقي"، المولود عام 1979 في مدينة راسك. وتُعرف الجماعة بتبنيها خطابًا مسلحًا للدفاع عما تسميه حقوق البلوش وأهل السنة في إيران.
وتتهم طهران الجماعة بتنفيذ سلسلة من الهجمات المسلحة، من أبرزها الهجوم الذي استهدف مركزًا للشرطة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وأسفر عن مقتل عدد من أفراد الشرطة الإيرانية.