أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأحد- استدعاء لواءين من قوات الاحتياط لتنفيذ مزيد من العمليات في غزة، بعد أيام من سحبه عددا من الألوية المقاتلة في قطاع غزة.

وقال جيش الاحتلال إنه وبناء على تقييم الوضع، سيتم خلال أيام استدعاء ما يصل إلى لواءين احتياطيين لتنفيذ أنشطة عملياتية على جبهة غزة.

وأضاف أن "تجنيد لواءين احتياطيين سيسمح بمواصلة الجهد والاستعداد للدفاع والحفاظ على أمن السكان" حسب قوله.

استدعاء بعد انسحاب

وقبل أيام، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 162 بدأت عملية عسكرية مباغتة وسط قطاع غزة، مشيرا إلى أن تلك العملية تنفذها مجموعة القتال التابعة للواء 401، ومجموعة القتال التابعة للواء الناحال، والوحدات الأخرى تحت قيادة الفرقة 162.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن قبل أيام سحب جميع القوات البرية من قطاع غزة، بما فيها الفرقة 98 بألويتها الثلاثة، من منطقة خان يونس بعد قتال دام 4 أشهر، حيث لم يتبق في غزة سوى لواء ناحال العامل في ممر نتساريم لفصل الشمال عن الوسط والجنوب.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية حينها إن انسحاب الفرقة 98 من خان يونس يأتي في إطار الاستعدادات لعملية في رفح.

كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن أحد أسباب الانسحاب هو ترك أماكن للنازحين الذين سيُطلب منهم مغادرة رفح، مؤكدين في الوقت ذاته أنه لا صلة بين الضغوط الأميركية التي تُمارس على إسرائيل والانسحاب من خان يونس.

وأضافت المصادر -وفقا للصحيفة- أن جيش الاحتلال يستعد لمواصلة العمليات ضد "كتائب حماس" التي لم يتعاملوا معها بدير البلح ورفح، وأن بإمكان الجيش العودة إلى خان يونس إذا لزم الأمر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات جیش الاحتلال خان یونس

إقرأ أيضاً:

الروبوت المتفجر: سلاح الاحتلال الصامت لحصد الأرواح بغزة

في قلب الجحيم المستمر الذي يعيشه قطاع غزة منذ 19 شهرًا، لم يعد جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتمد فقط على الطائرات والصواريخ، بل بات يستخدم أدوات قتل صامتة ومخيفة، تغزو الأحياء وتزرع الموت في تفاصيل الحياة اليومية.

ومع استمرار العدوان وتصعيد الاحتلال عملياته العسكرية، بدأ يظهر نوع جديد من الأسلحة الفتاكة في شوارع غزة، لا يُرى منه إلا الهيكل الصامت قبل أن يتحول إلى كرة لهب مدمّرة.

إنه بات يعرف بين الأهالي بـ"الروبوت المتفجر"، وهذه إحدى صوره: مدرعة قديمة أعادت إسرائيل استخدامها بعدما خرجت من الخدمة عام 2014، لكن بصيغة أكثر فتكا ورعبا، حيث تُركت وسط أحد الأحياء السكنية المدنية ليتمّ تفجيرها عن بعد، مخلفة دمارا هائلا وهلعا لا يوصف.

رصد تفجير جيش الاحتلال الروبوت المفخخ في العطاطرة شمال قطاع غزة من غلاف غزة pic.twitter.com/wiWjLoZyB3

— Ahmad Hamieh???????????????? (@Ahmadhamieh313) May 16, 2025

وباتت هذه المدرعات المعدلة تعرف بين سكان غزة باسم "الروبوت"، وهو اسم يجسد الغموض والخطر الكامن فيها، حيث تُركن أحيانا في مواقع مدنية لساعات أو حتى أيام، قبل أن تفجر فجأة عن بعد.

ويعكس استخدام هذه الوسيلة مستوى جديدًا من الحرب النفسية والهندسة العسكرية، حيث توظف التكنولوجيا لفرض السيطرة، وبث الرعب، وتحقيق أهداف مدمّرة دون تدخل بشري مباشر، وبطرق غير تقليدية.

جباليا تُباد، الروبوتات المتفجرة من داخل جباليا.
يارب سلم
يارب سلم pic.twitter.com/Ircwkuo8Fd

— ????????Mohamed Almabhouh (@MohamedAlm59384) May 16, 2025

إعلان

ومنذ إعلان الاحتلال عن توسيع عملياته ضمن ما يعرف بـ"عملية عربات جدعون" قبل عدة أيام، اشتكى سكان غزة، وخاصة في شمال القطاع، من الانتشار المتزايد لاستخدام هذه الروبوتات المتفجرة بشكل شبه يومي.

شهادات مدنيين وناشطين

في السياق ذاته، أكد مغرّدون وناشطون على مواقع التواصل أن الجيش الإسرائيلي يُحمّل هذه "الروبوتات المتفجرة" أطنانًا من المتفجرات، ثم يركنها في مناطق معينة، لساعات أو حتى أيام، قبل أن يتم تفجيرها عن بُعد بشكل مفاجئ.

وأشار المغرّدون إلى أن مجرد وجود "الروبوت المتفجر" في حي سكني يفرض حالة من الترقب والقلق الشديد بين السكان، إذ لا يمكن التنبؤ بموعد التفجير. وعند حدوثه، يكون الانفجار مختلفا تماما عن الغارات الجوية، فهو يتسم بـعصف هائل، وصوت مدو، وهزة أرضية قوية.

دمار هائل وأحياء تُمحى

ووفق الشهادات المتداولة بين النشطاء، فإن هذه التفجيرات تُحدث دمارا واسع النطاق، يقصد به إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية بين المدنيين، إلى جانب تدمير البنية التحتية، مشيرين إلى أن تفجير "روبوت" واحد يؤدي إلى تسوية 5 منازل بالأرض دفعة واحدة، أو حتى تدمير حي كامل.

الانفجارات العنيفة التي سُمعت قبل قليل شمال غرب مدينة غزة ناتجة عن قيام جيش الاحتلال بنسف مبانٍ سكنية – عبر استخدام روبوتات متفجرة ..

— الحـكـيم (@Hakeam_ps) May 17, 2025

 

ووصف مدوّنون هذا السلاح بأنه "نووي مصغر"؛ نظرًا لشدة الانفجار الذي يُحدثه. وقال أحدهم "هو عبارة عن دبابة قديمة محشوة بعشرات الأطنان من المتفجرات، وقادرة على تدمير مئات المنازل على بعد كيلومترات".

كما كتب أحد النشطاء "ليلة واحدة عايشتها قبل يومين في منطقة تل الزعتر مع الروبوتات… شيء لا يوصف!!!".

فيما قال آخر "كل يوم يخترعون سلاحا جديدا لإبادة سكان قطاع غزة".

كل يوم يخترعوا سلاح جديد زي الروبوت المتفجر يخربيتهم

— mai ???? (@maiquietude) May 17, 2025

إعلان

وأفاد ناشط ميداني أنه رصد آثار الانفجار في إحدى جولات التصعيد العنيف شمال غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2024 وما بعدها، قائلا "الروبوت يفجر ما مساحته 200 متر مربع على دائرتين؛ الأولى قريبة وتدمّر بشكل شبه كامل، والثانية تفرغ المبنى من محتوياته".

وفي السياق ذاته، أوضح مدونون أن "الروبوت المفخخ" هو مدرعة تشبه الدبابة بحجم أصغر، تحمل قرابة 10 أطنان من المتفجرات والشظايا، وتدار عن بعد عبر إشارة تشفيرية خاصة.

وقدّر بعضهم أن قوته التدميرية تعادل 10 أضعاف الصواريخ التي تطلقها طائرات "إف16" مما يجعله من أخطر الأسلحة المستخدمة في الحرب على غزة حتى اليوم.

مقالات مشابهة

  • إصابة قائد دبابة في جيش الاحتلال الإسرائيلي بجروح بالغة بغزة
  • حكايات من مآسي الجوع والنزوح في خان يونس جنوب قطاع غزة
  • السيد القائد: العدو الإسرائيلي في ذروة التصعيد وهذا يستدعي حالة النفير العام المستمر
  • صفارات الإنذار تدوي في عدة مناطق بدولة الاحتلال الإسرائيلي
  • الروبوت المتفجر: سلاح الاحتلال الصامت لحصد الأرواح بغزة
  • 24 شهيدا في غارات إسرائيلية بغزة والاحتلال يعلن مقتل جندي بخان يونس
  • جيش الاحتلال يعلن مقتل جندي إسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد منظومة الصواريخ والقذائف التابعة لحماس شمال قطاع غزة
  • لبنان.. الجيش الإسرائيلي يغتال عنصرا لقوة «الرضوان» وكثّف القصف في جنوب
  • آثار الاستهداف الإسرائيلي لمخزن الأدوية بمستشفى ناصر الطبي بخان يونس