صيام ست من شوال، السؤال الأكثر انتشارًا عبر السوشيال ميديا في الفترة الأخيرة، حيث يتشاءل المسلمون حول نية صيام القضاء ونية صيام الأيام الستة من شوال؟

وردت دار الإفتاء عن السؤال بـ، "نعم يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم النافلة مع نية صوم الفرض، فيقضي ما فاته من رمضان في شهر شوال ويكتفي بكل يوم يقضيه عن صيام يوم من الست من شوال، ويحصل بذلك على الأجرين، والأكمل والأفضل أن يصوم كلًّا منهما على حدة.

عن أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ" رواه مسلم في "صحيحه" فيسن للمسلم صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان، تحصيلًا لهذا الأجر العظيم، أما عن الجمع بين نية صوم هذه الأيام الستة أو بعضها مع أيام القضاء في شهر شوال، فيجوز للمسلم أن ينوي نية صوم النافلة مع نية صوم الفرض، فيحصل المسلم بذلك على الأجرين.


قال الحافظ السيوطي في "الأشباه والنظائر" (1/ 22): [ولو صام في يوم عرفة مثلًا قضاء أو نذرًا أو كفارة ونوى معه الصوم عن عرفة، فأفتى البارزي بالصحة والحصول عنهما. قال: كذا إن أطلق. فألحقه بمسألة التحية] اهـ.
والمقصود بمسألة التحية ركعتَي تحية المسجد حيث قال الإمام البجيرمي في "حاشيته" (1/ 280): [وتحصل بركعتين فأكثر، أي يحصل فضلها ولو كان ذلك فرضًا أو نفلًا آخر، سواء أنويت معه أم لا؛ لخبر الشيخين: «إذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ»؛ ولأن المقصود وجود صلاة قبل الجلوس وقد وجدت] اهـ.


فاستدل العلماء بذلك على جواز اندراج صوم النفل تحت الصوم الفرض، وليس العكس؛ أي لا يجوز أن تندرج نية الفرض تحت نية النفل، وبناء عليه: فيجوز للمرأة المسلمة أن تقضي ما فاتها من صوم رمضان في شهر شوال، وتكتفي به عن صيام الست من شوال، ويحصل لها ثوابها؛ لكون هذا الصيام قد وقع في شهر شوال.

إلا أن الأكمل والأفضل أن يصوم المسلم أو المسلمة القضاء أولًا ثم الست من شوال، أو الست من شوال أولًا، ثم القضاء؛ لأن حصول الثواب بالجمع لا يعني حصول كامل الثواب، وإنما يعني حصول أصل ثواب السنة بالإضافة إلى ثواب الفريضة، وهو ما عبر عنه الرملي في قوله: [ولو صام في شوال قضاءً أو نذرًا أو غيرهما أو في نحو يوم عاشوراء حصل له ثواب تطوعها، كما أفتى به الوالد رحمه الله تعالى تبعًا للبارزي والأصفوني والناشري والفقيه بن صالح الحضرمي وغيرهم، لكن لا يحصل له الثواب الكامل المرتب على المطلوب] اهـ. أي المطلوب في الأمر النبوي بإتباع رمضان بستة من شوال.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شوال أدعية شهر شوال أدعية شوال استطلاع هلال شوال الست من شوال فی شهر شوال نیة صوم

إقرأ أيضاً:

أفضل الأعمال في الليالي العشر من ذي الحجة

الليالي العشر من شهر ذي الحجة هي من أعظم الأيام في السنة الإسلامية، وتتميز بفضلها وأهميتها الخاصة.

 في هذه الأيام، يتسابق المسلمون لأداء الطاعات والأعمال الصالحة لنيل الأجر والثواب. ومن أفضل الأعمال التي يمكن القيام بها في هذه الأيام المباركة:

1. الصيام:
  - يعتبر الصيام في هذه الأيام من أفضل الأعمال الصالحة، ويشمل الصيام يوم عرفة لمن لم يكن حاجًا، وهو يوم التاسع من ذي الحجة. يُحث المسلمون على الصيام في هذا اليوم لغسل الذنوب والتقرب إلى الله.

 2. الذكر والتكبير:
  - يشجع الإسلام على كثرة الذكر والتسبيح في هذه الأيام، بما في ذلك التكبير والتحميد والتهليل. من الأذكار المشهورة التي يمكن قولها: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد".

 3. الصلاة:
  - يُحث المسلمون على أداء الصلوات الخمس في مواعيدها، وزيادة في أداء النوافل والتطوع، وخاصة صلاة الليل والتهجد في الليالي العشر.

 

وليال عشر 

4. القرآن الكريم:
  - يُشجع المسلمون على قراءة القرآن الكريم وتلاوته خلال هذه الأيام، والتأمل في معانيه وتطبيقها في الحياة اليومية.

 5. الصدقة والزكاة:
  - يُعتبر إعطاء الصدقة وتقديم الزكاة في هذه الأيام من أفضل الأعمال الصالحة، ويُشجع على مساعدة المحتاجين والفقراء والمساكين.

 6. الاستغفار والدعاء:
  - يُحث المسلمون على كثرة الاستغفار والدعاء في هذه الأيام، والتضرع إلى الله بالطلب والاستجابة.

 7. العمل الخيري:
  - يمكن القيام بأعمال خيرية متنوعة في هذه الأيام، مثل زيارة المرضى ومساعدة الجيران والمحتاجين، وتقديم العون للمحتاجين.

 8. الاجتهاد وتحسين الأخلاق:
  - يُشجع المسلمون على بذل الجهد في تحسين أخلاقهم وسلوكهم في هذه الأيام، والابتعاد عن المعاصي والذنوب.

9. الصبر والتحمل:
  - يعتبر الصبر والتحمل من الأعمال الصالحة التي يُحث المسلمون على ممارستها في هذه الأيام، وخاصة في مواجهة التحديات والصعوبات.

 10. زيارة بيت الله الحرام:
  - لمن كانت لديه القدرة، يُحث على أداء الحج في هذه الأيام المباركة، حيث يُعتبر الحج من أعظم العبادات وأفضل الأعمال.

الختام

تحمل الليالي العشر من ذي الحجة فضلًا وبركةً كبيرة في الإسلام، وهي فرصة لتحقيق الخير والأجر العظيم من خلال القيام بالأعمال الصالحة المتعددة. ينبغي على المسلمين الاجتهاد في الطاعات والعبادات خلال هذه الأيام المباركة، والاستعداد لاستقبال الله بقلوبٍ خاشعة وأرواحٍ نقية.

مقالات مشابهة

  • فضل يوم عرفة.. وهل يجوز صيامه لمن لم يصم الثمانية أيام قبله؟
  • هل صام الرسول العشر من ذي الحجة؟
  • «الموارد البشرية» توضح طريقة احتساب التوطين حال الجمع بين وظيفتين بالقطاع الخاص
  • هل الغش في الامتحان يبطل الصوم؟.. «الإفتاء» توضح
  • ما حكم الجمع بين نية العقيقة والأضحية؟
  • هل يجوز صيام 7 أيام فقط من ذي الحجة؟.. «الإفتاء» توضح
  • أفضل الأعمال في الليالي العشر من ذي الحجة
  • صابرين: "مستنية أشوف فيلم الست لـ منى زكي... وكل الرجال اللي تعاملت معاهم كانوا محترمين جدًا"
  • المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية يعقد جمعه العام التجديدي بمراكش
  • موعد ومكان حفل فرقة "طبلة الست" المقبل