أحمد عاطف (عدن، الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الحوثي» يعرقل جهود الوساطة لفتح الطرق في اليمن تدمير صاروخ باليستي «حوثي» باتجاه البحر الأحمر

أكد تقرير صادر عن شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة «FEWS NET» أن اليمن ستظل بحلول أكتوبر 2024 الدولة الأكثر احتياجاً للمساعدات الإنسانية، مع استمرار تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي دون أي بوادر تحسن.


وتوقع التقرير أن يزداد عدد اليمنيين الذين يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي ليصل إلى 18 مليون شخص بحلول أكتوبر، أي ما يعادل أكثر من نصف السكان. 
وبشكل عام، تشير التوقعات إلى ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في البلدان التي تغطيها شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة، بواقع 10 ملايين شخص ليصل إلى 130 مليون شخص، مع تركز 10% منهم في اليمن والكونغو الديمقراطية ونيجيريا وإثيوبيا.
وأوضح التقرير أن استمرار التدهور الاقتصادي في اليمن، وانخفاض القدرة الشرائية للأسر، وتقلص فرص العمل، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، كلها عوامل تُسهم في تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي.
وحذر التقرير من أن بعض المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قد تشهد زيادة في تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي، مع احتمال تصنيفها كمناطق تعاني من «الطوارئ» «المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي IPC4» بحلول أكتوبر، وذلك بسبب توقف أنشطة برنامج الغذاء العالمي في تلك المناطق.
وناشد التقرير المجتمع الدولي بزيادة المساعدات الإنسانية لليمن، لمعالجة أزمة انعدام الأمن الغذائي المتفاقمة، ومنع حدوث كارثة إنسانية واسعة النطاق.
إلى ذلك، كشف خبراء ومحللون عن تعدد مظاهر فساد جماعة الحوثي وتضخم ثرواتهم عبر فرض الجباية على التجار ونهب أموال الشعب اليمني. 
ويرى الخبير الأمني اليمني ياسر أبوعمار، أن الحوثيين تعمدوا خلال الفترة الماضية تحقيق الثراء بشكل كبير من أجل استمرارية مشروعهم في تدمير اليمن، موضحاً أن الحوثيين خصصوا مصادر الثروة لصالح قياداتهم ابتداء من الضرائب والخدمات والرسوم الخدمية الاجتماعية واستغلال النفط وغيرها من المشاريع الاستثمارية.
وأوضح أبوعمار في تصريح لـ«الاتحاد» أن جماعة الحوثي حرمت اليمنيين من الحصول على رواتبهم منذ نحو 7 سنوات وتعاملت بمبادئ وشعارات كاذبة واستولت على أموال خزانة الدولة وعائدات الاتصالات والإنترنت والضرائب والجمارك وغيرها من الإيرادات وقامت بتسخيرها لصالح تقوية عناصرها ومراكز نفوذها داخل اليمن.
واتسعت مؤخراً دائرة الاحتجاجات اليمنية المنددة بفساد وقمع الحوثيين، على خلفية تردي الخدمات ونهب الأراضي والتلاعب بأسعار الوقود وإخفاء المختطفين في أكثر من محافظة خاضعة للجماعة الحوثية.
ومن جانبه، وصف المحلل السياسي اليمني فارس البيل، في تصريحات لـ«الاتحاد» أن قادة الحوثي تحولوا فجأة إلى أصحاب عقارات، ومدوا أيديهم للسيطرة على العاصمة صنعاء بشكل كبير بالأموال السائلة الموجودة بحوزتهم بينما الشعب في حالة جوع وفقر مدقع، موضحاً أن أعين الشعب اليمني تراقب هذا الفساد الكبير، مع العلم أن جماعة الحوثي عندما دخلت صنعاء رفعت أسعار المشتقات البترولية ونهبت أموال البنك المركزي اليمني. ولفت البيل إلى أن الحوثيين - بحسب تقديرات الأمم المتحدة - يجمعون نحو 8 مليارات دولار سنوياً من الضرائب، عدا أعمال النهب والجباية على الجميع تحت مزاعم المجهود الحربي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن المساعدات الإنسانية الحوثي الأمن الغذائي انعدام الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

قصب السكر في نجران.. تجربة زراعية تعززّ الأمن الغذائي والاكتفاء الذّاتي

في تجربة جديدة تعكس الخصائص البيئية الفريدة التي تتمتع بها منطقة نجران، تُعد زراعة قصب السكَّر التي تتمتع بها المنطقة، حيث المناخ المعتدل وتنوع التربة ووفرة المياه، مما يجعلها بيئة مثالية لزراعة محاصيل تعزز الأمن الغذائي والاكتفاء الذّاتي ضمن رؤية المملكة 2030.

وتتطلب زراعة قصب السكَّر تطبيق مجموعة من الأساليب الزراعية الفعالة لضمان تحقيق إنتاجية مرتفعة، من بينها اختيار الأصناف المناسبة التي تتحمل الأمراض، وتتكيف مع الظروف المناخية المحلية، إضافة إلى تحضير التربة بشكل جيد، والري بمقادير كافية من المياه، خصوصًا خلال مراحل النمو الأولى، والاهتمام بالتسميد العضوي بشكل متوازن لتلبية احتياجات النبات الغذائية.

المزارع إبراهيم شكوان، قال إن نجاح تجربة زراعته لقصب السكَّر في مزرعته التي تمتد على مساحة تصل إلى 73 ألف متر مربع، وإقبال المزارعين في المنطقة على زراعة قصب السكَّر؛ يأتي بسبب إنتاجيته العالية وعائده الاقتصادي المجزي، حيث يتكاثر عن طريق العقل النباتية التي يصل طولها إلى نحو مترين ونصف، مما ينتج في المتوسط (25) عقلة صالحة للزراعة

وأشار إلى سهولة زراعة وإكثار نبات قصب السكَّر، والتي تبدأ الزراعة بالعقل في فصل الصيف، بينما يمكن زراعة الشتلات في أي وقت من السنة دون قيود موسمية، مبينًا أن المحصول يتطلَّب الرَّي والتسميد لضمان زيادة نسبة العصير وتحسين الجودة.

وأوضح أنَّ قصب السكَّر يقطع بعد حوالي 8 أشهر من زراعته، إذ يجب التوقف عن التسميد قبل القطع بثلاثة أشهر، وعن الرَّي قبل الموعد بعشرين يومًا، وذلك لزيادة تركيز السكَّر في السيقان والتخلص من آثار التسميد، مما يسهم في جودة العصير، ويجعله أكثر رغوة وطعمًا، مؤكدًا أن قصب السكر يعد مصدرًا غنيًا بالسكريات الطبيعية، ويحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمعادن التي تسهم في تعزيز الصحة العامة للإنسان.

منطقة نجرانأخبار السعوديةقصب السكَّر في نجرانزراعة قصب السكَّر في نجرانقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • أكاديمي عُماني: قرار دولي بضرب الحوثيين جوًا وبرًا وبحرًا والمعركة باتت وشيكة.. عاجل
  • البحر الأسود تحت الضغط: تداعيات على الأمن الغذائي العالمي فماذا عن لبنان؟
  • تقنيات الزراعة المائية تعزز الأمن الغذائي
  • مجلة أمريكية: حرب الحوثيين على الأمم المتحدة.. يعضون اليد التي تطعم الشعب اليمني (ترجمة خاصة)
  • شبكة حقوقية: انتهاكات جماعة الحوثي في اليمن تسببت بتوقف المشاريع الإغاثية والإنسانية
  • منظمتان حقوقيتان تدعوان إلى إجراء تحقيق دولي في مزاعم وجود قبور مجهولة في غزة عقب تقرير CNN
  • تقرير دولي: سباق التسلح العالمي يلتهم معادن المستقبل ويعرقل جهود المناخ
  • قصب السكر في نجران.. تجربة زراعية تعززّ الأمن الغذائي والاكتفاء الذّاتي
  • اليمن: تبادل إطلاق نار قرب سفينة بريطانية وسط تصعيد الحوثيين بعد حرب غزة
  • الاتحاد الأوروبي يضخ 3 ملايين يورو لدعم اليمن والدول الأكثر تضرراً بالأزمات