رحيل عملاق السينما الجزائرية.. فارس السعفة الذهبية يغادر بعد نصف قرن من الإبداع
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
رحل عملاق السينما الجزائرية، محمد لخضر حمينة، مخلفًا وراءه فراغًا لا يعوض في عالم الفن والتاريخ، في ذكرى مرور 50 عامًا على تتويجه بالسعفة الذهبية في مهرجان كان، يغادرنا صوت الثورة وقصة الشعب المبدعة، الذي حمل كاميرته كسلاح لنقل نضال الأمة بكل وجعها وأملها، رحيله ليس مجرد فقدان مخرج، بل فقدان شاهدٍ خالد على مجد وطن وحكاياته التي لن تنطفئ.
وأعلنت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، وفاة المخرج والمنتج السينمائي البارز محمد لخضر حمينة.
وأوضحت الوزارة في بيان أن الجزائر فقدت قامة فنية شامخة ومخرجًا رائدًا كرس حياته للفن الملتزم، وأثرى الذاكرة الوطنية بأعمال خالدة جسدت نضال شعب وهموم أمة وجمال الصورة السينمائية الأصيلة.
ونعى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الراحل قائلاً: “الفقيد وقبل أن يكون مخرجًا عالميًا مبدعًا، ترك بصمة خالدة في تاريخ السينما العالمية، وكان مجاهدًا أبياً، ساهم في تحرير بلاده بما نقل من صورة ومشاهد عرفت البشرية ببطولات الثورة التحريرية المظفرة.”
هذا ووُلد محمد لخضر حمينة في مدينة المسيلة بشرق الجزائر عام 1934، ودرس القانون في فرنسا قبل أن يتم تجنيده في الجيش الفرنسي، والتحق عام 1959 بخلية الإعلام في الحكومة الجزائرية المؤقتة التي اتخذت من تونس مقرًا آنذاك، وسافر إلى براغ لدراسة السينما، ثم عاد ليبدأ في صنع سلسلة أفلام وثائقية عن حرب التحرير الجزائرية منها “صوت الشعب” و”بنادق الحرية”.
وبعد استقلال الجزائر، رأس حمينة الديوان الجزائري للأخبار الذي تأسس عام 1963، لكن الوظيفة لم تمنعه من مواصلة مشواره السينمائي، فقدم فيلمه الطويل الأول “ريح الأوراس” عام 1966، الذي عرض في مهرجان كان السينمائي، وفي عام 1975، توج بجائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان عن فيلمه “وقائع سنين الجمر”، الذي تناول الأوضاع السياسية والاجتماعية في الجزائر بين عامي 1939 و1954.
ويترك رحيل محمد لخضر حمينة، إرثًا فنيًا وتاريخيًا خالدًا، ويؤكد مرة أخرى أن السينما ليست مجرد صورة وحكاية، بل وسيلة لتوثيق نضال أمة وحفظ ذاكرة شعب.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجزائر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون السينما وفاة فنان
إقرأ أيضاً:
"ساعة قبل الفجر".. نضال الشافعي في حكاية تكسر باب الصمت الزمني المخيف
اكتملت التحضيرات النهائية لفيلم نضال الشافعي ومحمد مهران السينمائي الطموح "ساعة قبل الفجر"، المنتظر أن يُطلق موجة جديدة من الإثارة والتشويق في الساحة الفنية العربية.
ويقود المشروع المنتجان عادل الخيال وراضي البني، فيما يتولى الإخراج د. أيوب الحجلي، المخرج والسيناريست مؤلف العمل وصاحب الرؤية الهوليودية الجريئة، الذي وكلت إليه مهمة تقديم عمل "يصنع بصمتٍ قاتل، ويثير الجدل قبل عرضه" والفيلم، الذي يُنتج بعناية فائقة، ويُشكل نقلة نوعية في مفهوم الإنتاج السينمائي المحلي برؤية عالمية.
ويضم الفيلم تشكيلة نجمية تضم نخبة من النجوم البارزين، على رأسهم نضال الشافعي ومحمد مهران ومروه الأزلي، إلى جانب الوجوه الصاعدة الكابتن احمد الخيال، الكابتن احمد غنيم، ومخرج منفذ منار محمد النجار، مدير التصوير، د. فتحي العيسوي، ستايلست منى الزرقاني، ديكور رباب الفقي، مستشار اعلامي امل مجدي، تنسيق إعلامي روجينا الحجلي، جفر إضاءة أيمن كئة.
لم تُكشف تفاصيل الحبكة الدرامية للفيلم بالكامل، لكن التلميحات الرسمية تشير إلى أن العمل يدور حول "دقيقة واحدة تغيّر كل شيء"، في ساعة ما قبل الفجر حيث "تتوقف عقارب الساعة بلحظة، لتبدأ الحكاية التي كان يجب ألا تُروى"، والفيلم سينقل الجمهور إلى عالم من الغموض والتشويق، مع وعدٍ بأن "السينما العربية ستنتقل إلى مستوى جديد".
ويُسلط الضوء على المخرج د. أيوب الحجلي، الذي يحمل على عاتقه مهمة صياغة عمل يحمل بصمة عالمية مع الحفاظ على الهوية المحلية، ووصف القائمون على الفيلم الرؤية الإخراجية بأنها "هوليودية الجرأة، عربية الروح"، مما يضع توقعات عالية لجودة الإخراج الفني والتقني للعمل.
ومن الواضح أن استراتيجية التسويق تعتمد على بناء الترقب من خلال تصريحات غامضة ومثيرة، مثل: "قريباً لن يكون الفجر كما نعرفه"، و"عمل يُصنع برؤية عالمية وصمتٍ قاتل"، وهذه التكتيكات تهدف إلى خلق حالة من الفضول الجماهيري والحديث الإعلامي المُسبق قبل الإعلان الرسمي عن موعد العرض.
ووصف المنتج عادل الخيال المشروع بأنه "ثمرة طموح عربي لصناعة سينما تنافس عالمياً، دون المساس بجوهر قصتنا وثقافتنا"، بينما أكد المنتج راضي البني أن "ساعة قبل الفجر" سيكون مفاجأة الجمهور والنقاد على حد سواء مع المغامرة الجريئة لإنتاج هذا الفيلم الغريب
ومن المتوقع الإعلان قريبًا عن الموعد الرسمي للكشف عن البوستر الدعائي والتريلر التشويقي، تمهيداً لإطلاق الفيلم في دور السينما العربية والعالمية في الأشهر المقبلة.