هرم هوارة ... وتاريخ المياه تحت السطحية التى تغلق مدخله وتغمر ممراته
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
هرم هوارة من أهم الأهرامات فى مصر والذى تم اقامته فى عصر الدولة الوسطى وبالتحديد فى عصر الملك امنمحات الثالث من الاسرة 12 والهرم يبعد 9 كم جنوب شرق مدينة الفيوم وعلى بعد 4 كيلو مترات من مدينة دمو.
وهو مبنى من الطوب اللبن والذى كان مكسيى بالحجر الجيرى والارتفاع الاصلي للهرم 58 متر وطول كل ضلع 105 أمتار، ويحتوي الهرم على دهاليز وممرات، تنتهي بحجرة الدفن .
ويقول اشرف صبحى رزق الله مدير الحفائر والبعثات فى اثار الفيوم انه توجد بجوار هرم هوارة الى الجنوب بقايا قصر التيه (الابيرنت ) الذي كان معبدا كبيرا بناه إمنمحات الثالث وهو ملاصق للهرم وكان يضم 12 بهوا مسقوفا. ستة منها تتجه شمالاً وستة تتجه جنوباً. ولها بوابات تقابل الواحدة الأخرى. و يحيط بالبناء سور. تقدر عدد حجرات المبنى 3000 حجرة نصفها أسفل الأرض ، ونصفها الآخر فوق سطح الأرض كما ذكر المؤرخ هيرودوت , ولم يبق إلا بعض آثار أعمدة الطابق العلوى.
دراسات وأبحاثويشير احمد عبد العال مدير عام اثار الفيوم الاسبق الى ان هرم هوارة هو أحد أهرامات الفيوم الثلاثة مع هرمى اللاهون وسنفرو فى سيلا , وقد تمكن العالم الانجليزى وليم فلندرز بترى من الدخول الى حجرة الدفن فى عام 1889 ووجد بها مياة تحت السطحية ارتفاعها حوالى 40 سم وبعد 105 سنة وبالتحديد فى عام 1994 تم اعادة الوصول الى مدخل الهرم من خلال بعثة المجلس الاعلى للاثار كنت رئيسا لها ولكن فوجئنا بان المياة تحت السطحية وصلت الى المدخل وعلى بعد 8 امتار فقط ومن يومها ووزارة الاثار وبعض الجهات العلمية مثل كلية الهندسة فى جامعة عين شمس ووزارة الرى واخيرا المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية تجرى ابحاثها لتخفيض منسوب المياة للوصول الى حجرة الدفن .
ومنذ خمس سنوات تقوم بعثة المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية باعمالها فى المنطقة لدراسة وتخفيض المياة تحت السطحية الموجودة بالهرم والتى تحول دون الوصول الى حجرة الدفن بالهرم – بالمناسبة لا يوجد بالفيوم مياة جوفية وانما الموجودة مياة تحت السطحية متسربة من الزراعات وخلافه تظهر بعد عدة امتار من حفر اى مكان فى الفيوم بسبب طبيعة الرى فى المحافظة.
وبعثة المعهد القومى للبحوث الفلكية والجوفيزيقية التى يرأسها الدكتور جاد القاضى مدير المعهد والدكتور عباس محمد عباس استاذ الجيوفيزياء التطبيقية بالمعهد والذى يشرف على الاعمال فى الموقع قامت بعمل ابحاث وتحاليل للتربة وكشفت اسباب انتشار المياة وتركيب خمس "بيزومترات" فى مناطق مختلفة من المناطق المحيطة بالهرم تقيس المياة بصفة مستمرة و مستوى ارتفاع وانخفاض المياة على مدار اليوم وذلك منذ مايو 2020 وقد انتهت البعثة من ابحاثها واكدت ان اغلب هذه المياة متسربة من الزراعات المحيطة بالهرم بالاضافة الى جزء قليل من ترعة عبد الله وهبى المجاورة للهرم وقد عقد المعهد مؤتمرا علميا عن هرم هوارة فى مارس عام 2022 شارك فيه العديد من الباحثين المتخصصين واستعرضت فيه ابحاثها وقدمت مشروعا لتطوير المنطقة من كافة الجوانب وبدأت وزارة السياحة والاثار فى وضع المشروع حيز التنفيذ من خلال احدى الشركات المتخصصة بالاشتراك مع المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية .
2 3 4 5 44 666المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هرم هوارة الفيوم الدولة الوسطى مصر امنمحات الثالث الطوب اللبن الحجر الجيري
إقرأ أيضاً:
وفاة طالب داخل جامعة الفيوم بعد تعرضه لإغماء مفاجئ
شهدت جامعة الفيوم، اليوم الثلاثاء، واقعة مأساوية بوفاة الطالب محمد صالح رحومة، أحد طلاب الجامعة ومن أبناء قرية دار السلام التابعة لمركز طامية، بعد تعرضه لإغماء مفاجئ داخل الحرم الجامعي.
وعلى الفور، جرى نقله إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه، إلا أن حالته الصحية تدهورت سريعًا، ليتم إعلان وفاته رسميًا، وسط حالة من الصدمة والحزن الشديد بين زملائه وأساتذته.
وبحسب مصادر طبية، فإن الفقيد فقد وعيه بشكل مفاجئ أثناء تواجده بالجامعة، مما استدعى تدخل الطاقم الطبي فورًا، لكن كل محاولات إنعاشه باءت بالفشل.
الطالب الراحل، الذي لم يتجاوز العشرينيات من عمره، كان معروفًا بحسن أخلاقه واجتهاده في دراسته، ما جعل خبر وفاته المفاجئة صادمًا للجميع.
وخيم الحزن على جامعة الفيوم، فيما نعاه المئات من زملائه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنه كان مثالًا للشاب الخلوق، بينما شارك أهالي قريته في جنازته المهيبة بالدعاء له بالرحمة ولأسرته بالصبر والسلوان.