تنطلق غداً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل، الملتقى السنوي الأبرز في مجال الطاقة المستقبلية والاستدامة.وتستضيف القمة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، ضمن فعالية تستقطب أنظار قطاع الطاقة العالمي بأكمله نحو العاصمة الإماراتية.


تتواصل أعمال الدورة الـ 16 من القمة على مدار ثلاثة أيام، مع تركيز خاص على تحقيق الأجندة المتفق عليها خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28» الذي استضافته دبي في نوفمبر الماضي.
تحتضن القمة برنامج التبادل المعرفي الأكثر شمولاً في تاريخها، بمشاركة ما يزيد على 350 من أبرز الخبراء وصنّاع السياسات والأكاديميين والمستشرفين العالميين.
سيطرح المشاركون تحليلاتهم الخاصة حول سُبل تنفيذ أطر العمل التي وضعها مؤتمر «كوب 28» من خلال خمس مؤتمرات استكشافية وثلاثة منتديات تفاعلية.
وقالت لين السباعي، المديرة العامة لشركة «آر إكس الشرق الأوسط» ورئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل «تُمثل منصة المتحدثين ملتقى غنيّاً لألمع العقول على مستوى قطاع الطاقة، التي ستثمر عن مناقشة واقتراح السُبل المتاحة لتحقيق المستهدفات في مجالي الاستدامة والطاقة المتجددة، بالاعتماد على أحدث التقنيات وتعديل السياسات وتطوير الأسس الاقتصادية».
وأضافت «تنعقد قمة هذا العام تحت شعار (ريادة قطاع الطاقة)، وتستضيف مجموعة غنية من أبرز المفكرين والخبراء والرواد على مستوى القطاع، الذين يعتزمون توظيف أحدث الابتكارات في تطوير حلول فعالة تعالج أكثر مشاكلنا إلحاحاً، وتساهم في رسم ملامح المستقبل المستدام».
وتابعت «بذلك، تؤكد القمة الالتزام الراسخ لدولة الإمارات العربية المتحدة بالاستدامة والتعاون عالمياً للارتقاء بالبيئة».
تحتضن أجندة القمة 6 مؤتمرات تتناول مواضيع الطاقة الشمسية والنفايات البيئية والمياه والطاقة النظيفة والمناخ والبيئة والمدن الذكية، إلى جانب منتدى مخصص لبحث سُبل «ضبط معدّل ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية» الذي يتوافق مع نتائج مؤتمر «كوب 28»، ومنتديين آخرين حول التمويل الأخضر والتنقل الكهربائي.
وتجمع منصة المتحدثين باقة متنوعة من أبرز المسؤولين في قطاعات الطاقة والتجارة والصناعة، بمن فيهم صنّاع السياسات على المستوى الوزاري، إلى جانب العلماء، والممولين، وكبار رجال الأعمال، والمبتكرين الرقميين، وأهم المناصرين والمؤثرين في أجندات مواجهة التغير المناخي.
يبحث المشاركون عن سُبل استقطاب استثمارات جديدة، وإيجاد أدوات مبتكرة لسد الفجوة في التمويل المناخي، فضلاً عن تعزيز مشاركة القطاع الخاص مع الجهات التنظيمية والحكومات، وأخذ انبعاثات الكربون في الاعتبار خلال عمليات صنع القرار وتقييم الأصول، وزيادة التمويل المخصص لتعزيز القدرة على التكيف والمرونة.
كما سيتطرق المشاركون، وبشكل معمق، إلى السُبل المتاحة ضمن قطاعات محددة لمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف لتصل إلى 11 ألف جيجاواط، وغيرها من الطرق المبتكرة لمضاعفة الطاقة النووية بمعدل ثلاث مرات بحلول عام 2050، ومضاعفة كفاءة الطاقة خلال العقد الحالي، والوصول إلى انبعاثات شبه معدومة من غاز الميثان بحلول عام 2030، إلى جانب الحد من الاستخدام العالمي للوقود الأحفوري في عمليات توليد الطاقة.
وتلقي الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي، الكلمة الافتتاحية حول إرشاد الدول إلى كيفية ضبط معدّل ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية، تليها كلمة فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة. 
كما يشهد اليوم الأول، الذي يُقام تحت شعار «سُبل ضبط معدّل ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية»، مشاركة سيمون بيركبيك، الشريك في مجموعة «بوسطن كونسلتينج جروب»، الذي يبحث في نتائج مؤتمر «كوب 28» في مجال الطاقة النظيفة والآفاق المستقبلية في هذا الصدد، في حين تقدم ماري وارليك، نائب المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، عرضاً تقديمياً حول الخطوات اللازمة لتحقيق التزامات الطاقة وتعهدات ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف لتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.
من جانبها، قالت ماري وارليك «على الدول العمل بسرعة للوفاء بتعهدات الطاقة خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، للحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري، ومنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية، إذ حان الوقت لتحويل الوعود إلى أفعال حقيقية».
وأضافت «نؤكد، بدورنا، الحاجة إلى وجود تعاون دولي أقوى من خلال COP29 وCOP30. وتوفر هذه القمة فرصة هامّة لمشاركة أحدث البيانات وأفضل الممارسات والأدوات لمعالجة التحديات المشتركة على الطريق إلى مستقبل طاقة أكثر أماناً واستدامة».
وتستضيف الجلسات النقاشية الأخرى عدداً من المتحدثين المرموقين، بمن فيهم المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة حديد الإمارات أركان، والسيد عبد الناصر إبراهيم سيف بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، والمهندس علي الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير، للتباحث حول السُبل المتاحة لضبط معدّل ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية. 
كما ينطلق مؤتمر الطاقة الشمسية والنظيفة في اليوم الأول للمعرض أيضاً، ويفتتح أعماله المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول. في حين يُلقي المهندس أحمد الكعبي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية، الكلمة الرئيسية لمؤتمر المياه.
يشهد البرنامج المعرفي للقمة هذا العام أكبر مشاركة نسائية في تاريخه، حيث يستضيف عددا من المتحدثات لتقديم آرائهن القيمة حول العديد من القضايا، مثل التغير المناخي والسياحة المستدامة وتكنولوجيا المدن الذكية وتكامل الاقتصاد الدائري والتنوع في مكان العمل، إلى جانب العديد من الدروس المستفادة من مؤتمر الأطراف (كوب 28).
ويحتضن كذلك جلسة نقاشية مخصصة حول رائدات الأعمال ودورهن القيادي في تطوير حلول مبتكرة لإزالة الكربون، إضافة إلى ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ، «كليكس»، وهي منصة رائدة للشركات الناشئة التي أسستها أو تقودها وتديرها سيدات، إلى جانب المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات المبتكرة، حيث يمكنها استعراض منتجاتها وحلولها الثورية أمام الجمهور العالمي.

أخبار ذات صلة "بافيجن" و"قمة طاقة المستقبل" تطلقان مبادرة لزراعة أشجار المانغروف مركز الظفرة للابتكار يعزز ثقافة الاستدامة المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القمة العالمية لطاقة المستقبل الطاقة شركة مصدر كوب 28 لطاقة المستقبل مؤتمر الأطراف إلى جانب

إقرأ أيضاً:

القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تطلق نداءً لبناء منظومة اقتصادية إسلامية تنافسية

انطلقت اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول أعمال القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي، التي ينظمها منتدى البركة، بمشاركة واسعة من صنّاع القرار، والمفكرين، والخبراء الاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم. وتستمر القمة، التي تُعد من أبرز الملتقيات العالمية المتخصصة في الاقتصاد الإسلامي، حتى يوم الأحد المقبل.

الحدث الذي حضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتزامن مع تصاعد النقاش العالمي حول بدائل اقتصادية أكثر عدالة واستدامة، ويهدف إلى إبراز نموذج الاقتصاد الإسلامي كمنظومة مالية متكاملة، قادرة على تقديم حلول حقيقية لتحديات التنمية، والاستقرار المالي، وتوسيع الشراكات الدولية.

وقد شددت الكلمات الافتتاحية على أهمية تطوير بيئات تنظيمية حديثة تتيح تفعيل أدوات التمويل الإسلامي مثل الوقف، الزكاة، التكافل والصكوك، وتوسيع استخدامها في مشاريع التنمية المستدامة.

وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال القمة، أكد رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، عبد الله صالح كامل، أنّ العواصم الكبرى في العالم العربي والإسلامي تشهد حراكًا تنمويًا لافتًا، يعكس تطورًا مؤسسيًا واستعدادًا حقيقيًا للمساهمة في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي، من خلال نموذج يجمع بين القيم والكفاءة.
وأشار كامل إلى أن ما تشهده العديد من البلدان العربية من تحولات اقتصادية، يعكس جاهزية عواصم العالم الإسلامي لتبنّي نموذجٍ اقتصاديٍ عصريٍ يرتكز على مبادئ ثابتة، ويقدم حلولًا حقيقية لتحديات التنمية والاستقرار المالي.
وأكد كامل أن الاقتصاد الإسلامي ليس بديلًا نظريًا، بل منظومة مالية متكاملة أثبتت جدواها في ميادين التمويل والاستثمار؛ من خلال أدوات مثل الوقف، الزكاة، التكافل، والصكوك، التي يمكن تفعيلها ضمن بيئات تنظيمية حديثة ومسؤولة، وأضاف أن العالم الإسلامي يملك من الثروات البشرية والموارد الطبيعية والأسس الفكرية ما يؤهله لبناء نموذج اقتصادي تنافسي، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب توسيع الشراكات بين الدول والمؤسسات والمجتمعات، وتحويل التجارب الناجحة إلى منظومات قابلة للنمو والانتشار على المستوى الدولي.

ويُعد منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، المنظم لهذه القمة، منصة بحثية مستقلة تأسست أولى ندواته في المدينة المنورة عام 1981، ويواصل منذ ذلك الحين عقد لقاءات سنوية لتطوير الفكر الاقتصادي الإسلامي، وتعزيز مكانته في النظام المالي العالمي.

مقالات مشابهة

  • القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي ترسم ملامح نظام اقتصادي حديث برؤية أخلاقية
  • أبوظبي تطلق المرحلة الثانية من مشروع الاستجابة للطلب
  • القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تطلق نداءً لبناء منظومة اقتصادية إسلامية تنافسية
  • محللون إسرائيليون: لهذه الأسباب فشلنا في تحقيق أهداف حرب غزة
  • «الأرصاد»: الدمام والأحساء الأعلى حرارة بـ45 مئوية.. والسودة الأدنى
  • القمة العالمية للحكومات تطلق «الإطار الرباعي لصياغة السياسات الابتكارية»
  • الدمام 28 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكة
  • ليبيا تعزز حضورها بأسواق الطاقة العالمية.. مشاركة فاعلة باجتماعات أوبك وتوجّه لعقد مؤتمر دولي للغاز
  • «الأرصاد»: الدمام والأحساء الأعلى حرارة بـ47 مئوية.. والسودة الأدنى
  • أبوظبي تستضيف “ألعاب المستقبل 2025” في ديسمبر المقبل