رئيس تحرير «الجمهورية»: التغيير لن يتعارض مع الحفاظ على هوية الجريدة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي أحمد أيوب، رئيس تحرير جريدة الجمهورية، إنّه لم يشعر بالغربة منذ أن دخل جريدة الجمهورية، موضحًا: «الزميل العزيز عبدالرازق توفيق كان في استقبالي وعرفني على الناس بروح رائعة وهذا أزال الكثير من الضغط عني»، مشددًا أن الصحافة الوطنية يجب أن تبقى وتصبح أقوى لممارسة دورها في الفترة المقبلة.
وأضاف «أيوب»، في حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري مقدم برنامج «كلام في السياسة»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»: «المهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة قال لي منذ اللحظة الأولى نحن داعمون لك، وهذه تجربة يجب أن تنجح».
وتابع رئيس تحرير جريدة الجمهورية: «لقيت مهنيين محترمين جدا ودار عايزة تنجح وتكمل نجاحها وتستمر وعندها رسالة وعاوزة تخوض تجربتها»، مشددًا على أن مشوار التطوير سيكون طويلا، لكن ما يطمئنه توفيق الله عز وجل، ودعم الدولة المصرية المتمثل في رئيس الهيئة الوطنية للصحافة.
وواصل: «في أثناء عملية التغيير، أمامي أمران، أولا ممارسة دورنا الوطني وتقديم رسالة الدولة الوطنية وثوابت الدولة الوطنية للمواطن المصري بعيدا عن أي مزايدة، ومواجهة كل الأكاذيب والشائعات التي تواجه الدولة المصرية، وأن نقدم للمواطن ما يحدث من تغيير وتطوير حقيقي على أرض الدولة المصرية، ثانيا الحفاظ على هوية هذا الجورنال وشعبويته وقربه من الناس».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصحافة كلام في السياسة
إقرأ أيضاً:
رئيس تحرير هآرتس: هل تعيش إسرائيل حتى عام 2040؟
قال ألوف بن رئيس تحرير صحيفة هآرتس، إن المرشد الإيراني علي خامنئي كان قد تنبأ بزوال دولة إسرائيل بحلول عام 2040، لكن الواقع هو أن أقوى التحذيرات المتعلقة ببقاء إسرائيل على قيد الحياة يجدها المرء في كتاب منشق سوفياتي سابق.
ففي عام 1970، كان المنشق السوفياتي أندريه أمالريك مؤرخا شابا في جامعة موسكو الحكومية، عندما نشر كتابه المثير بعنوان "هل سيبقى الاتحاد السوفياتي على قيد الحياة حتى عام 1984؟"
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إيطالي: إسرائيل تدخل على خط النار وتزود أوكرانيا بأنظمة باتريوتlist 2 of 2إنترسبت: برنامج بيرثرايت أداة دعائية لإسرائيل تزداد فعالية زمن الحربend of listيشير ألوف بن في مقاله بصحيفة هآرتس إلى أن نبوءة أمالريك بدت طوباوية خيالية ومبالغا فيها، لكنه، مع ذلك، تنبأ بدقة بانهيار الإمبراطورية الحمراء، وإن كان لم يعش ليرى نبوءته تتحقق، إذ بعد أن أُودع السجن ونُفي من بلاده، لقي مصرعه في حادث سيارة في إسبانيا.
وفي وصفه للعوامل التي تساعد في تسريع وتيرة انهيار الاتحاد السوفياتي، تكهن المؤلف "بحرب طويلة ومرهقة، يخوضها قادة ضعاف متهالكون، تستنزف موارد الحكومة السوفياتية وشرعيتها"، رغم أنه -بحسب رئيس تحرير الصحيفة الإسرائيلية- كان يعتقد أن السياق الذي سيحدث فيه هذا السقوط سيكون حربا مع الصين، وليس مستنقعا في جبال أفغانستان.
ووفق مقال هآرتس، فإن تقييمات الاستخبارات الإسرائيلية تُشبه نبوءة أمالريك، وعلى الرغم من أنها حددت بشكل صحيح توقيت حدوث خطر وشيك على الدولة في عام 2023، إلا أنها توقعت أن يأتي الهجوم من جهة الشمال وليس الجنوب.
إعلانوقال ألوف بن -مستندا إلى منهج المؤرخ السوفياتي الشاب- إن السؤال الذي ينبغي أن يُطرح هو: هل من الممكن أن يكون المرشد الإيراني على حق في توقعه بزوال إسرائيل من الوجود بحلول عام 2040؟ وما العملية التي يمكن أن تؤدي إلى هذا؟
الانهيار الداخليلكن رئيس تحرير هآرتس استدرك "إن الاتحاد السوفياتي لم يُهزم في نهاية المطاف في حرب عالمية نووية، بل انهار من الداخل، مبرزا أنه لا يوجد حل عسكري، ولا يوجد "نظام دفاع متعدد الطبقات" أو قصف جريء بعيد الأمد، يمكن أن يُحَيِّد خطر الانهيار الداخلي.
وبالنظر إلى إسرائيل اليوم، هل هناك علامات تُنذر بسقوطها؟ يتساءل الكاتب قبل أن يجيب بأن استقرار الأوضاع الاقتصادية في البلاد واكتظاظ الشواطئ والمطاعم بالرواد، لا تخفي ما هناك -في تقديره- من مؤشرات واضحة على انحلال الدولة في كل مجال، وهو ما يعكسه تفشي الجرائم العنيفة والانشقاقات الداخلية وفقدان الأمل.
وانتقد الكاتب اعتماد إسرائيل المطلق على الولايات المتحدة لدرجة أنه حتى اليساريين الإسرائيليين يرون الآن في الرئيس دونالد ترامب "المتقلب الأطوار منقذا وجالبا للسلام، تماما كما يعلق اليمين المتطرف آماله على إخلاء قطاع غزة من سكانه".
وقال إن ظاهرة هجرة الإسرائيليين مع أطفالهم كل أسبوع إلى أستراليا تشي بتوجه غير حميد -حسب وصفه- تسير فيه البلاد، وليس أقل خطورة من تباهي الجيش الإسرائيلي بتصفية ناشط كبير تابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ومع تعاظم القلق الشعبي، يزداد انفصال القيادة السياسية الإسرائيلية عن الواقع، طبقا لألوف بن في مقاله، لافتا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يركز على الترويج لنظريات المؤامرة حول الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
اليوم التاليوطبقا للمقال، فإن سعي نتنياهو بلا كلل لتمجيد نفسه باعتباره بديلا من الضوابط والتوازنات في مؤسسات الدولة، لن يؤدي إلا إلى زيادة عزلته وجنون الارتياب الذي يعاني منه، سواء من الأعداء الحقيقيين أو المتخيلين.
يجب إنهاء الحرب قبل أن "تلتهم" غزة إسرائيل فلا تعود أبدا، تماما مثلما حذر أمالريك حكام الاتحاد السوفياتي، الذين استنكفوا عن الإصغاء إلى تحذيراته
وهكذا -برأي ألوف بن- ينشغل النظام السياسي في تعميق الانقسام الداخلي بدلا من إعادة بناء إسرائيل من تحت أنقاض الاضطرابات القضائية والحروب التي لا تنتهي.
إعلانويعتقد الكاتب أنه لا يزال أمام إسرائيل فرصة واحدة من شأنها أن توقف تفككها الداخلي وتدحض نبوءة خامنئي بالفناء، وهي أنه ينبغي لمن يتنافسون على عرش نتنياهو أن يصوغوا رؤية لــ"اليوم التالي".
واختتم: إن البند الأول في تلك الرؤية يجب أن يكون إنهاء الحرب قبل أن "تلتهم" غزة إسرائيل فلا تعود أبدا، تماما مثلما حذر أمالريك حكام الاتحاد السوفياتي، الذين استنكفوا عن الإصغاء إلى تحذيراته.