نقل موقع واللا الإسرائيلي اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 ، عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله ، إن تل أبيب قررت الرد على الهجوم الإيراني، ليلة السبت – الأحد الماضية، وأن "وزير الأمن ورئيس أركان ورئيس أركان الجيش قال رأيهما، ولم يتقرر بعد شكل وطريقة الرد لكن ينبغي أن يدعم مصالح دولة إسرائيل في هذه الفترة. وعلى الإيرانيين الآن أن يجروا حساباتهم".

من جانبه، قال الخبير الإسرائيلي في الأمن القومي، كوبي ماروم، وهو ضابط في الاحتياط برتبة عميد، لإذاعة 103FM، حول الهجوم الإيراني، إن "إيران رصدت الضعف الإسرائيلي في 7 أكتوبر، من خلال ذلك الهجوم (الذي نفذته حماس ) الذي فاجأ المنطقة كلها بقوته وبالضعف الإسرائيلي، كما أن إيران ترصد الأزمة الخطيرة (لإسرائيل) مع الولايات المتحدة حول الحرب".

وأضاف المسؤول الأمني أن "المستوى السياسي، حتى الآن، قرر أن حلبة القتال الأساسية هي قطاع غزة . وهي ملحة. ويوجد عزم على ممارسة وسائل ضغط على حماس بسبب المفاوضات العالقة حول تحرير المخطوفين".

وحسب المسؤول الأمني، فإن الرد الإسرائيلي ضد إيران قد ينقسم إلى عدة مجالات:

استهداف مباشر بصورة متحركة أو في الحيز السيبراني في قلب إيران ضد بنى تحتية عسكرية أو بنى تحتية إيرانية داعمة لأنشطة عسكرية.

انتظار مستنفر واغتيال شخصيات إيرانية داخل إيران.

استهداف مصالح إيرانية في أنحاء الشرق الأوسط وليس بالضرورة داخل إيران ضد شخصيات إيرانية، فمنذ بداية الحرب على غزة اغتالت إسرائيل 17 إيرانيا بينهم ضابطان كبيران في الحرس الثوري الإيراني بغارة على القنصلية الإيرانية في دمشق.

استهداف ميليشيات موالية لإيران بشكل مكثف، مثل مخازن أسلحة، أفراد، منظومات أسلحة، بنية تحتية داعمة للميليشيات.

وأضاف المسؤول الأمني أنه يوجد إجماع في القيادة الإسرائيلية حول منع استمرار إيران في تنفيذ هجمات مباشرة أو بواسطة ميليشيات موالية لها ضد إسرائيل. وقال إنه "بما أننا نقدر أن الإيرانيين لم يقولوا كلمتهم الأخيرة، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لخطوات (أي هجمات إيرانية) أخرى".

من جانبه، وصف ماروم الهجوم الإيراني بأنه "محاولة لتغيير قواعد اللعبة ومعادلة الردع مقابل إسرائيل. فإيران تخوض الحرب ضدنا منذ ستة أشهر، وبنظري هي لم تدفع أثمانا كبيرة، بل على العكس، حققت نجاحات ليست هامشية. ولذلك فإن تصفية المجموعة في سورية كان جديرا وصحيحا" في إشارة للغارة على القنصلية الإيرانية التي اغتيل خلالها القيادي في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسن مهداوي، وكان السبب المباشر للهجوم الإيراني.

وأضاف ماروم أنه "بالنظر إلى المعضلة الإسرائيلية بشأن الرد أو عدم الرد، فإني أعتقد أن القضية المركزية هي قضية فقدان الردع. وأعتقد أن هذا الحدث يشير إلى أن الإيرانيين أدركوا وشعروا بفقدان الردع الإسرائيلي والأميركي أيضا".

وتابع أن "الإيرانيين يهاجمون ويدركون الضعف الأميركي وأن الأميركيين يبذلون كل ما بوسعهم تقريبا من أجل منع حرب إقليمية".

واعتبر ماروم أن الوضع الحالي يشكل بالنسبة لإيران فرصة إستراتيجية لتغيير قواعد اللعبة. "فهم لديهم حساب مفتوح معنا منذ سنوات طويلة. وتصفية الجنرال الإيراني شكل دافعا وحسب لمحاولة استغلال الضعف الإسرائيلي".

وأشار ماروم إلى أنه "لا يمكن ترميم الردع بكلمات أو بإطراء لنجاح غير عادي في الدفاع، ففي منطقتنا يجب استخدام القوة". وأضاف أن الحفاظ على التحالف الدولي الذي دعم إسرائيل في اعتراض الصواريخ والمسيرات الإيرانية، "من أجل الهجوم وبلورة إستراتيجية ضد إيران، لن يحدث من دون حل قضية اليوم التالي في غزة. والأمر الثاني هو أن هذا الحدث (الهجوم الإيراني) بنظري وفر لنا بعض التناسبية، وإلى أي مدى رفح ليست الأمر الأهم وإلى أي مدى التحدي في الشمال كبير للغاية وبأضعاف مقارنة بالتصريحات عديمة المسؤولية بشأن رفح، الآن".

من جانبه، قال رئيس الوكالة اليهودية، دورون ألموغ، وهو ضابط متقاعد برتبة لواء، إن "إسرائيل عملت في إيران سنوات طويلة، بطرق عديدة. لقد عملت وتعمل وينبغي أن تستمر بالعمل. لكن لا ينبغي شن عملية عسكرية الآن. على إسرائيل أن تركز الآن على غزة، لبنان ويهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وتحقيق الاستقرار".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الهجوم الإیرانی

إقرأ أيضاً:

منظمتان حقوقيتان في إسرائيل تؤكدان ارتكاب إبادة جماعية بغزة

أكد "مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة – بتسيلم"، و"أطباء لحقوق الإنسان"، اليوم، الإثنين، ارتكاب إسرائيل لإبادة جماعية في قطاع غزة .

وحذرت المنظمتان الحقوقيتان في تقريرين أصدرتهما من اتساع الإبادة إلى مناطق فلسطينية أخرى خارج القطاع، ودعتا إلى ضرورة مواجهة الإبادة من أجل وقفها ومنع اتساعها.

ورغم ممارسات إسرائيل الوحشية في الأراضي المحتلة، إلا أن "مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة – بتسيلم" شدد في تقريره على أنه "منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، غيرت إسرائيل سياستها تجاه الفلسطينيين بشكل جذري. شنّت إسرائيل عمليّة عسكرية مكثفة في قطاع غزة، لا تزال مستمرة منذ أكثر من 21 شهرًا. ويشمل هذا الهجوم على سكان قطاع غزة القتل الجماعي وخلق ظروف معيشية كارثية تؤدي إلى أعداد هائلة من الوفيات؛ إلحاق الأضرار الجسدية أو النفسية الجسيمة بجميع سكان قطاع غزة؛ تدمير البنى التحتية والمقوّمات الحياتية على نطاق مهول؛ تدمير النسيج الاجتماعي والمؤسسات والمواقع الثقافية والتعليمية الفلسطينية؛ الاعتقالات الجماعية والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين في السجون التي تحولت فعليًا إلى معسكرات تعذيب؛ التهجير القسري الجماعي وجعل التطهير العرقي لسكان القطاع أحد أهداف الحرب الرسمية؛ الهجوم على الهوية الفلسطينية والمتمثل في التدمير المتعمد لمخيمات اللاجئين ومحاولة إلحاق ضرر جسيم بـوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا ".

وأضاف "بتسيلم" أن "التمعّن في السّياسة الإسرائيليّة في قطاع غزة وتقصّي نتائجها المروّعة، على خلفيّة تصريحات كبار المسؤولين السياسيّين والعسكريّين الإسرائيليّين حول هدف هذا الهجوم، يقوداننا إلى استنتاج قاطع بأنّ إسرائيل تعمل بشكل منسّق وانطلاقًا من نوايا واضحة من أجل تدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة. أيْ أنّ إسرائيل تنفذ إبادة جماعيّة ضدّ الفلسطينيّين سكّان قطاع غزّة.

وأفاد بأن "مصطلح الإبادة جماعيّة يصف ظاهرة اجتماعيّة - تاريخيّة – سياسيّة، ويتطرق إلى أفعال تُرتكب عمدًا بنيّة إبادة جماعة قوميّة أو إثنيّة أو عرقيّة أو دينيّة، كلّها أو جزء منها. لا يمكن تبرير الإبادة الجماعيّة تحت أيّ ظرف، لا من الناحية الأخلاقية ولا من الناحية القانونية، ولا حتى في إطار الدّفاع عن النفس".

ولفت "بتسيلم" إلى أنه "تحدث الإبادة الجماعيّة دائماً ضمن سياق: ثمة ظروف تُتيح ارتكابها وأحداث تحفّزها وأيديولوجية توجّهها. ينبغي فهم الهجوم الحاليّ الذي يستهدف الفلسطينيّين، في قطاع غزّة والفلسطينيّين بشكل عام، على خلفيّة أكثر من سبعين عامًا من نظام حُكم قمعيّ عنيف وتمييزيّ تفرضه إسرائيل على الفلسطينيّين جميعًا، وبشكله الأكثر تطرّفًا، على الفلسطينيّين في قطاع غزّة".

وأضاف أنه “منذ قيام دولة إسرائيل، عمِل نظام الأبارتهايد والاحتلال بشكل منهجيّ على مأسَسة وتفعيل آليات للسيطرة العنيفة والهندسة الديمُغرافية والتمييز وتفكيك الشعب الفلسطيني ككيان جماعي. هذه الأسس النظامية هي التي مكّنت حكومة اليمين المتطرف من استغلال الصدمة التي عاشها الجمهور الإسرائيلي جراء هجوم حماس في 7 تشرين الأول 2023، وشنّ حملة إبادة ضد الفلسطينيين".

وشدد "بتسيلم" على أنه "لا يمكن عزل الهجوم على الفلسطينيّين في قطاع غزّة عن العُنف المُتزايد الذي يُمارسه النظام نفسه بدرجات مُتفاوتة وأشكال مُتعدّدة ضدّ الفلسطينيّين الذين يعشون تحت سيطرة النظام الإسرائيلي، في الضفة الغربيّة وفي داخل إسرائيل. العُنف والتدمير في هذه المناطق آخذان في التصاعُد مع مرور الوقت وفي غياب جهاز داخليّ أو دوليّ يعمل بشكل فعّال على وقفهما. إننا نحذّر من خطر واضح وفوريّ بأنّ الإبادة الجماعيّة لن تقتصر على قطاع غزّة وأن تُطبَّق الإجراءات والتوجهات التي تكمن في أساسها على مناطق أخرى".

ومن جانبها، أشارت المنظمة الحقوقية "أطباء لحقوق الإنسان" في ورقة موقف، اليوم، إلى أنه "في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أصدر الجيش الإسرائيلي أمرا بإخلاء 22 مستشفى في مدينة غزة وشمال القطاع، ليشكل ذلك بداية هجوم غير مسبوق على نظام الرعاية الصحية في غزة. على مدار الأشهر الاثنين والعشرين الماضية، نفذت إسرائيل حملة استهداف ممنهجة للبنية التحتية الصحية في القطاع: قصفت 33 من أصل 36 مستشفى وعيادة، ومنعت عنها الوقود والمياه. قتل أو اعتقل أكثر من 1800 من العاملين والعاملات في المجال الصحي".

ووصفت المنظمة الحقوقية توثيقها الشامل لهذا الهجوم بأنه "تفكيك متعمد، تراكمي وممنهج لمنظومة الصحة في غزة، ولقدرة السكان على البقاء. وهو ما يرقى إلى مستوى جريمة الإبادة الجماعية. قصفت إسرائيل المستشفيات، ودمرت الأجهزة الطبية، واستنفدت الأدوية، مما جعل الحصول على الرعاية الطبية العاجلة والممتدة أمرا شبه مستحيل. انهار النظام الصحي تحت وطأة القصف المتواصل والحصار الخانق".

وأضافت أن "عشرات الأشخاص يموتون يوميا نتيجة سوء التغذية، وحرم 92% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وسنتين من الغذاء الكافي، فيما توفي ما لا يقل عن 85 طفلا بسبب الجوع. وهجرت إسرائيل تسعة من كل عشرة من سكان غزة، ودمرت أو ألحقت أضرارا جسيمة بـ92% من منازلهم، وحرمت أكثر من نصف مليون طفل من التعليم ومن أي روتين يضمن لهم الاستقرار والنمو الطبيعي".

وشددت المنظمة على أن إسرائيل "أبادت الخدمات الصحية الأساسية، مثل غسيل الكلى، ورعاية الأمومة، وعلاج السرطان، ورعاية الأمراض المزمنة كمرض السكري. لم تخلق إسرائيل أزمة مؤقتة، إنها انتهجت استراتيجية متعمدة لتقويض الشروط الأساسية للحياة. وحتى لو أوقفت هجومها العسكري اليوم، فإن آثار الدمار الذي تسببت به ستواصل حصد الأرواح بفعل الجوع والعدوى والأمراض المزمنة لسنوات مقبلة. هذا ليس ضررا جانبيا، وهذه ليست نتائج حرب فحسب إنما سياسة إقصاء وجودي ممنهجة. لقد خلقت إسرائيل بصورة منهجية، ظروف حياة لا تحتمل ولا تطاق، ونفت عن سكان غزة أبسط مقومات البقاء. هذه إبادة جماعية واضحة المعالم".

وطالبت "أطباء لحقوق الإنسان" بأنه يتوجب على الحكومات والهيئات الدولية أن تتحرك فورا، وأن تحمل إسرائيل مسؤولية أفعالها، من خلال: فرض وقف فوري لإطلاق النار؛ حماية نظام الرعاية الصحية في غزة وإعادة بنائه؛ استعادة آليات الدعم التابعة للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والفلسطينية؛ ضمان حرية حركة المساعدات الإنسانية دون عوائق؛ توفير الحماية الكاملة للطواقم الطبية والعاملين والعاملات في القطاع الصحي.

ورأت المنظمة أنه "تمثل هذه الخطوات إجراءات عاجلة لا غنى عنها، ويجب الشروع في تنفيذها دون إبطاء، من أجل وقف المزيد من الخسائر في الأرواح. أما القدرة المحدودة المتبقية للنظام الصحي في غزة، فتعتمد اليوم بالكامل على التزام الطواقم الطبية وصمودهم، وإليهم نهدي هذا التقرير وكل ما بقي من أمل".

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية سموتريتش يتراجع عن انسحابه من الحكومة: "ندفع عملية استراتيجية جيدة" صحيفة: واشنطن تدرس صفقة شاملة لإنهاء حرب غزة وتحرير الرهائن إسرائيل تقرر تجميد خطة إقامة "مدينة إنسانية" على أنقاض رفح الأكثر قراءة اعتراض مسيرة "أطلقت من اليمن" بعد الهجوم على الحديدة منظمة التعاون الإسلامي تعقد اجتماعًا طارئًا لمناقشة العدوان الإسرائيلي تفاصيل الاتصال الهاتفي بين الرئيس عباس وبابا الفاتيكان الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية بدير البلح وسط غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: واشنطن مهدت الطريق أمام العدوان الإسرائيلي علينا الشهر الماضي
  • الرئيس الإيراني: واشنطن مهدت الطريق أمام العدوان الإسرائيلي علينا
  • طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: هدفنا هزيمة حماس حتى لا تقرر الوضع في غزة
  • رئيس الأركان الإيراني: لا نثق بتعهدات إسرائيل وأمريكا ومستعدون لمواجهة أي تهديد
  • الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل انهارت خلال الحرب الأخيرة وتصريحات كاتس «استعراض نفسي»
  • منظمتان حقوقيتان في إسرائيل تؤكدان ارتكاب إبادة جماعية بغزة
  • طهران تعتقل يهوديين أمريكيين من أصول إيرانية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
  • إيران تشرح "الهجوم الهجين" واعتقال مئات الجواسيس
  • إسرائيل تقرر تجميد خطة إقامة "مدينة إنسانية" على أنقاض رفح