أندلاع نيران في مبنى بورصة الأوراق المالية التاريخي في كوبنهاجن
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أبريل 16, 2024آخر تحديث: أبريل 16, 2024
المستقلة/- اندلع حريق في مبنى بورصة كوبنهاجن القديم، أحد أشهر المباني في العاصمة الدنماركية، اليوم الثلاثاء، مما أدى إلى أنهيار برجها في مشهد شبيه بالحريق الذي وقع عام 2019 في كاتدرائية نوتردام في باريس.
و شوهدت خدمات الطوارئ و موظفون من غرفة التجارة الدنماركية، بما في ذلك مديرها التنفيذي بريان ميكلسن، و حتى المارة و هم يحملون لوحات كبيرة بعيدًا عن المبنى في سباق لإنقاذ القطع الأثرية التاريخية من النيران.
و قال رئيس إدارة الإطفاء في كوبنهاجن جاكوب فيدستد أندرسن للصحفيين: “إننا ننقذ كل ما في وسعنا لإنقاذه”.
و قال المتحف الوطني الدنماركي إنه أرسل 25 موظف إلى مكان الحادث للمساعدة في إخلاء القطع الأثرية و اللوحات الثقافية، حسبما ذكر على منصة X.
و كان المبنى التاريخي، الذي اتخذ شكل برجه على شكل ذيول أربعة تنانين متشابكة، قيد التجديد و مغطى بالسقالات عندما اندلع الحريق.
و قال فيدستيد للصحفيين إن أجزاء من السقف انهارت و امتدت النيران إلى عدة طوابق من المبنى.
و قال: “من المحزن دائمًا إطفاء الحرائق في المباني القديمة”.
و قال فيدستد إن نحو 120 شخصا يعملون على احتواء الحريق لكن نحو 40% فقط منه تمت السيطرة عليه، مضيفا أن عملية مكافحة الحرائق ستستمر لمدة 24 ساعة على الأقل.
و قالت الشرطة إنه لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
و كتب وزير الدفاع ترويلز لوند بولسن على منصة إكس “صور مروعة من البورصة. حزينة للغاية. مبنى أيقوني يعني الكثير لنا جميعا.. لحظة نوتردام الخاصة بنا”.
و تصاعد دخان رمادي كثيف فوق المدينة و تم سماع صفارات الإنذار بينما تم استدعاء خدمات الطوارئ إلى الموقع. و قال الجيش إن نحو 90 مجنداً من حرس الحياة الملكي، و هي وحدة تابعة للجيش، كانوا يساعدون في تطويق المكان و تأمين الأشياء الثمينة.
لم يعد المبنى المصمم على طراز عصر النهضة الهولندي يضم البورصة الدنماركية، و لكنه أصبح بمثابة المقر الرئيسي لغرفة التجارة الدنماركية.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستعد لهجوم نووي محتمل على إيران وواشنطن تحاول إطفاء نيران التوتر
قالت شبكة CNN الأميركية إن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لشن ضربة عسكرية محتملة تستهدف منشآت نووية إيرانية، في وقت تحاول فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران بشأن برنامجها النووي.
ونقل التقرير عن مسؤولين أميركيين مطلعين على التقييمات الاستخباراتية أن هذه الاستعدادات تمثل تحولاً حاداً في نهج تل أبيب، قد يُفضي إلى تصعيد إقليمي واسع، خاصة بعد التوترات التي خلّفتها الحرب الأخيرة في غزة.
وأكد أحد المصادر أن “احتمال شن إسرائيل هجوماً على منشآت نووية إيرانية ارتفع بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة”، مشيراً إلى أن موقف تل أبيب يتأثر بشكل مباشر بنتائج المفاوضات الأميركية الجارية مع إيران، والتي لم تُسفر بعد عن أي تقدم ملموس.
وبحسب التقرير، فإن التحركات الإسرائيلية رُصدت عبر عمليات نقل ذخائر جوية ومناورات عسكرية، إلى جانب اعتراض اتصالات إسرائيلية حساسة، ما عزز من تقديرات احتمال توجيه ضربة، ومع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كانت تل أبيب قد اتخذت قراراً نهائياً، في ظل خلافات داخل الإدارة الأميركية حول كيفية التعامل مع الموقف.
ويرى مراقبون أن إسرائيل قد تستخدم هذه التحركات كوسيلة ضغط على إيران لتقديم تنازلات جوهرية، خاصة فيما يتعلق بمستوى تخصيب اليورانيوم، وهو الملف الأكثر حساسية في المحادثات الجارية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وجّه رسالة مباشرة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي منتصف مارس الماضي، حدّد فيها مهلة 60 يوماً للتوصل إلى اتفاق، وهي المهلة التي انقضت دون نتائج حاسمة.
وأكد دبلوماسي غربي التقى ترامب مؤخراً أن الأخير مستعد لإعطاء الجهود الدبلوماسية “أسابيع قليلة إضافية”، قبل أن يتجه نحو الخيار العسكري، إلا أن البيت الأبيض لا يزال يعوّل على المسار التفاوضي حالياً.
الانقسام في واشنطن والضغوط على نتنياهو
تشير التقديرات الأميركية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطاً داخلية متزايدة لعدم السماح بتمرير ما تعتبره إسرائيل “صفقة نووية سيئة”، خاصة مع ما وصفه مسؤولون أميركيون بـ”الفرصة السانحة” في ظل سياسة ترامب المتشددة تجاه إيران.
وقال جوناثان بانيكوف، مسؤول استخباراتي أميركي سابق، إن إسرائيل تجد نفسها حالياً “بين المطرقة والسندان”، مضيفاً أن “قرار تل أبيب النهائي سيتأثر بشكل حاسم بما إذا كانت إدارة ترامب ستعطي موافقة ضمنية على العمل العسكري”.
القدرات الإسرائيلية والاعتماد على الدعم الأميركي
وبحسب CNN، فإن إسرائيل لا تملك القدرة الكاملة على تنفيذ ضربة شاملة ضد البرنامج النووي الإيراني دون دعم أميركي مباشر، خصوصاً فيما يتعلق بالتزود بالوقود جواً واستخدام قنابل خارقة للتحصينات.
وأكد مصدر إسرائيلي أن تل أبيب “لن تتردد في العمل منفردة” إذا ما توصلت واشنطن لاتفاق لا يحقق الحد الأدنى من متطلبات الأمن القومي الإسرائيلي، في حين شدد مسؤول أميركي على أن خيار العمل العسكري الإسرائيلي كان “ثابتاً دوماً كحل أخير لوقف البرنامج النووي العسكري الإيراني”.
في هذه الأثناء، تستمر المفاوضات بين واشنطن وطهران، حيث قال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إن الولايات المتحدة لا يمكنها قبول أي اتفاق يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم ولو بنسبة 1%، وهو ما رفضه المرشد الإيراني خامنئي واصفاً المطلب الأميركي بأنه “خطأ فادح”.
وتقول طهران إن التخصيب حق سيادي لها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، وإنها لن تتنازل عنه تحت أي ظرف، ما يُنذر بمزيد من الجمود في المحادثات، والتي يُحتمل أن تُستأنف هذا الأسبوع في أوروبا.
وزير الدفاع الإيراني من يريفان: لن نسمح بأي اعتداء على حدودنا مع أرمينيا
شدد وزير الدفاع الإيراني، العميد عزيز نصير زاده، على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين بلاده وأرمينيا، مؤكداً أن هذه العلاقات تستند إلى أسس تاريخية وثقافية عميقة، ولا يمكن لأي عائق أن يعيق تطورها.
وجاءت تصريحات زاده خلال مباحثات أجراها في العاصمة الأرمينية يريفان مع نظيره سورين بابيكيان، بحسب ما نقلته وكالة “مهر” الإيرانية، اليوم الأربعاء.
وأكد زاده أن إيران لن تسمح بأي اعتداء على حدودها المشتركة مع أرمينيا، موضحاً أن هذه الحدود تمثل طريق اتصال تاريخي بين البلدين، وتشكل أحد أركان الاستقرار الإقليمي.
كما جدد الوزير الإيراني دعم بلاده لمفاوضات السلام الجارية بين أذربيجان وأرمينيا، مشيراً إلى استعداد طهران للمساهمة في تسريع توقيع معاهدات سلام دائمة تضمن أمن واستقرار منطقة القوقاز.
وأوضح زاده أن تحقيق السلام في المنطقة من شأنه أن يفتح آفاقاً واسعة للتنمية والتعاون الإقليمي، مؤكداً أن سياسة إيران في دعم أرمينيا تنبع من مصالح متبادلة ورفض كامل لأي ضغوط خارجية تهدف إلى التأثير على توجهات طهران الإقليمية.