عاجل.. الأمم المتحدة: لا نزال نواجه عقبات في سعينا لدرء المجاعة في غزة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
قال مسؤول كبير في مجال المساعدات بالأمم المتحدة يوم أمس الثلاثاء إن المنظمة الدولية لا تزال تسعى جاهدة لمنع حدوث مجاعة في قطاع غزة، وإنه رغم وجود بعض التحسن في التنسيق مع إسرائيل، لا تزال هناك صعوبات تواجه توصيل المساعدات داخل القطاع.
وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة آندريا دي دومينيكو إن تسليم المساعدات داخل غزة يواجه تأخيرات كبيرة عند نقاط التفتيش، وخلال الأسبوع الماضي تم رفض 41 في المئة من الطلبات التي قدمتها الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات لشمال غزة.
وأضاف دي دومينيكو للصحفيين «إننا نتعامل مع تلك الرقصة إذ نتقدم خطوة للأمام، وخطوتين للخلف، أو خطوتين للأمام، وخطوة للخلف، مما يتركنا دائما عند النقطة نفسها».
وتابع: «مقابل كل فرصة جديدة تتاح لنا، سنجد تحديا آخر نتعامل معه. لذا، من الصعب حقا بالنسبة لنا أن نصل إلى ما نرغب فيه».
ولطالما اشتكت الأمم المتحدة من عقبات تحول دون إدخال المساعدات وتوزيعها في أنحاء غزة. لكن الغضب العالمي من الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة تصاعد بعدما أدت غارة جوية إسرائيلية في مطلع أبريل إلى مقتل موظفي إغاثة من منظمة «ورلد سنترال كيتشن».
ووافقت إسرائيل منذ ذلك الحين على إعادة فتح معبر إيريز إلى شمال غزة والاستخدام المؤقت لميناء أسدود في جنوب إسرائيل بعدما طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن بخطوات لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع، قائلا إنه يمكن جعل الدعم الأمريكي لإسرائيل مشروطا إذا لم تتحرك.
وأكد دي دومينيكو «هناك زيادة مطردة في عدد الشاحنات التي دخلت»، مضيفا أن الأمم المتحدة لا تعرف عدد شحنات المساعدات الخاصة التي سمحت إسرائيل بدخولها إلى شمال غزة. لكنه أشار إلى أن التركيز يجب أن ينصب أيضا على تحسين وصول المساعدات داخل القطاع.
وأردف: «المشكلة لا تتعلق فقط بالطعام. المشكلة هي أن المجاعة أكثر تعقيدا بكثير. إنها أكبر بكثير من مجرد إدخال الدقيق».
وزاد: «المياه والصرف الصحي والصحة أمور أساسية لدرء المجاعة».
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء إن المسؤولين في واشنطن لاحظوا تقدما مطردا في حجم المساعدات التي تدخل إلى غزة لكنه لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب وإن واشنطن تعمل على تحسين ذلك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين الأقصى رفح شمال غزة وقف اطلاق النار اسرائيل الضفة الغربية الضفة رام الله الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مليون امرأة يواجهن المجاعة بغزة والأغذية العالمي يشكو قلة المساعدات
قالت منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة إن "مليون امرأة وفتاة في قطاع غزة يواجهن المجاعة"، في حين أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء أنه لا يستطيع إدخال الكميات اللازمة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكدت المنظمات الأممية في بيان أنها لم تتمكن بعد من إيصال كميات المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة، وطالبت إسرائيل بحماية المدنيين وتقديم الدعم لهم.
بدوره، أصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تحذيرا من أن أسوأ سيناريو للمجاعة يلوح في الأفق حاليا هو في قطاع غزة.
ويقول التحذير الصادر عن المراجعة التي تدعمها الأمم المتحدة إن الأدلة المتزايدة تشير إلى أن انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض يسهم في ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع.
ويضيف أن أحدث البيانات تشير إلى أن استهلاك الغذاء قد بلغ حد المجاعة في معظم أنحاء قطاع غزة، وسوء التغذية الحاد هو في مدينة غزة.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أفاد تقرير أممي بأن 100% من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وذلك في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي.
وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد شهداء التجويع والحصار الإسرائيلي حتى أمس الاثنين نحو 147 فلسطينيا -بينهم 88 طفلا- منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
حليب الأطفال
في الأثناء، أكد مدير الإغاثة الطبية في غزة الدكتور محمد أبو عفش أن حليب الطفال لم يدخل إلى قطاع غزة خلال الأشهر الماضية.
وأضاف أبو عفش أن هناك أطفالا يعانون من نقص التغذية وحياتهم مهددة، لأن ما تم إدخاله من مساعدات لا يكفي.
من جانبه، قال مسؤول في لجنة الطوارئ بقطاع غزة إنه لم يحدث أي تغيير في وضع المساعدات الإنسانية، وإن ما دخل القطاع لا يوفر سوى احتياجات نصف يوم فقط.
وأضاف المسؤول في تصريحات للجزيرة أن المطلوب من الأشقاء العرب ترك الإدانة، واتخاذ خطوات حقيقية لوقف الإبادة والتجويع، وأنهم إذا لم يستطيعوا القيام بذلك فليتركوا المجال للشعوب لتقول كلمتها.
نقص المساعدات
وفي سياق متصل، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إنه لا يستطيع إدخال الكميات اللازمة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك رغم الإجراءات الجديدة التي تقول إسرائيل إنها اتخذتها للسماح بدخول المزيد من الإمدادات إلى القطاع.
إعلانوقال روس سميث كبير مستشاري البرامج الإقليمية في المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق ووسط أفريقيا خلال إحاطة إعلامية في الأمم المتحدة بجنيف عبر الفيديو "لم نحصل على التصريح اللازم لنقل الكميات التي طلبناها".
وأضاف سميث أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة ارتفعت 4 مرات، مؤكد أن هناك مناطق في غزة تجاوزت مرحلتين للمجاعة من أصل 3 مراحل.
وشدد على أن الوقت ينفد لإطلاق استجابة إنسانية شاملة في قطاع غزة.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتغلق إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار 2025 جميع المعابر مع قطاع غزة وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، مما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وخلفت الإبادة بدعم أميركي أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.