البوابة نيوز:
2025-06-10@16:01:07 GMT

حكاية حوض الدواب للسطان قايتباي

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حرص الحكام والخلفاء على مر الزمان على الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، في كل نواحي الحياة، من العطف على المساكين ورد الحقوق لأصحابها، وحتى الرفق بالحيوان، فلقد وضع الإسلام تقاليد الرفق بالحيوانات سابقًا بها الدول الأوروبية، استنادا إلى الكثير من النصوص التي تدعو إلى الرحمة بالحيوان، التي تجعل للعبد سببًا في دخول الجنة، وقد ذكرت ذلك المستشرقة الأمريكية كريستين ستيلت قائلة: (( لقى بنى الإسلام على مبادئ الرفق والعطف والرحمة والعدل، والتي تعد من الأمور الجيدة، هذه المبادئ التي تنتشر من خلال نصوص الدين في القرآن والسنة، وأيضا من خلال ماجاء في التاريخ الإسلامي، حيث يأمرنا الإسلام بالعطف والرفق تجاه الحيوانات في كل الأمور)).

ومن مظاهر الرفق بالحيوان، سقاية الدواب أو حوض الدواب الموجودة خلف جامع الأزهر والتي بناها السلطان المملوكي قايتباي عام 1472، كنوع من الرحمة بالدواب، السائرين بالشوارع، وهو مبنى مكون من طابق واحد له ثلاث جهات مغلقة وناحية آخرى مفتوحة تدخل منها الحيوانات لشرب المياه لاستكمال حياتها.

وكانت تزود بالماء عن طريق مايشبه المواسير الآن مدفونة داخل الأرض تنقل المياه من مصدرها الأصلى بواسطة سواقي إلى الأحواض، حيث أنهم كانوا يملئون هذه الأحواض من خلال المواسير بشكل يدوي لقلة الإمكانيات حينها، ولكن هذا لم يجعلهم ينسوا الروح التي تعيش بينهم وقد أوصى عليها الله ورسوله.

وتعرف أحواض سقي الدواب بأنها أحواض ملحقة بالمنشآت المعمارية، معظمها حجري أو رخامي، وبنيت غالبا على أطراف المدن، لكثرة الحركة والسفر، كما أنها كانت تبنى بشكل متميز لتسهيل الأمر على الدواب الشرب منها، وانتشرت بكثرة في مصر وبلاد الشام خلال العصرين العثماني والمملوكي.

تنزيل (1) تنزيل (2) تنزيل (3)

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأمريكية التاريخ الإسلامي الرفق بالحيوان السلطان المملوكي

إقرأ أيضاً:

لوس أنجلوس.. حكاية مدينة خدشت هيبة الديمقراطية الأمريكية

أحدثت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضد المهاجرين شرخا فيما يعرف بالديمقراطية الأمريكية التي طالما حلم بها الجميع، وقد كشف عن ذلك موجة الاحتجاجات والتظاهرات الواسعة التى اندلعت في مدينة لوس أنجلوس ثاني أكبر المدن الأمريكية ازدحاما بالسكان والواقعة جنوب غرب ولاية كاليفورنيا منذ الجمعة الماضية، وغيرها من المدن الساحلية، والرافضة لسياسات التهجير القسري التي تمارسها وكالة الهجرة بحق المهاجرين غير الشرعيين.

وركز الرئيس ترامب على الهجرة غير الشرعية في ولايته الثانية بعد أن وعد بذلك طوال حملته الانتخابية، فمنذ توليه منصبه في يناير الماضي، أطلق مهمة عسكرية مكلفة على الحدود الجنوبية، ورحل مهاجرين غير شرعيين يزعم أنهم على صلة بعصابات إلى سجن ضخم في السلفادور، وطرح فكرة إرسال المزيد منهم إلى ليبيا ورواندا والسعودية.

ووصف الرئيس ترامب الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة بأنها "غزو"، مستخدما المصطلح في أوامره التنفيذية ومذكراته الصادرة عن وكالاته، فيما يرى خبراء أن اختيار هذه الكلمة مقصود، إذ يمكن للإدارة الاعتماد على مبرر الغزو لتبرير أي إجراءات مستقبلية محتملة.

أزمة المهاجرين تتصاعد 

وشهدت مدينة لوس أنجلوس الأمريكية "تعد من المدن الليبرالية" منذ عدة أيام تصعيداً كبيرا ضد المهاجرين بدأ بعمليات مداهمة واعتقال نفذتها السلطات الفدرالية، وتطورت إلى مواجهات عنيفة بين المحتجين والشرطة.

بعد أيام من الاشتباكات.. ترامب يأمر بنشر جنود إضافيين في لوس أنجلوسشرارة لوس أنجلوس تشتعل في تكساس.. دالاس وأوستن تنتفضان ضد حملات الترحيل | تقريرلوس أنجلوس تشتعل.. الشرطة تطوّق مراكز احتجاز المهاجرين وتغلق الشوارع | تقريرلليوم الرابع .. الاحتجاجات تتصاعد في لوس أنجلوس ضد إجراءات ترامب | تقريرالجيش الأمريكي: نشر 700 جندي من قوات مشاة البحرية في لوس أنجلوسترامب: أداء الحرس الوطني في لوس أنجلوس كان مميزًا واستحق الإشادةترامب: إرسال الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس أنقذها من التدمير الكامل

وشهدت الأحداث مشاركة مجموعات بالآلاف من المهاجرين والمواطنين الذين يرفضون سياسة الترحيل والاعتقال والمداهمات التي بدأها الرئيس.

وقد تطورت الأوضاع بشكل خطير عندما انضم الكثير من الشباب المهاجر إلى الاحتجاجات معبرين عن غضبهم بالتهجم على السلطات.

وتحولت المظاهرات من احتجاجات سياسية سلمية إلى مظاهرات وأعمال شغب حقيقية شملت حرق سيارات الشرطة والاعتداء على المحال التجارية، مما دفع السلطات المحلية لفرض حظر التجمع وسط المدينة.

وانتقد كثيرون سياسات الإدارة الأمريكية خاصة تعاملها مع المحتجين، فقد وجه الرئيس ترامب جميع الجهات المعنية من الوزارات والهيئات، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين، ووضع حد لأعمال الشغب هذه، ما فجر موجة من العنف بين الفريقين.

وعلق المفكر السياسي البارز الدكتور عبد المنعم السعيد، على الأحداث قائلا: "أعتقد أن ما يحدث في مدينة لوس أنجلوس وغيرها من المدن الساحلية هو نوع من التمرد على سياسات الرئيس ترامب، لأن لوس أنجلوس تعتبر عاصمة الليبرالية في أمريكا، وفيها السينما وقريبة من السيليكون فالي، فالساحل الأمريكي هو موطن الليبرالية الأمريكية، وكل سياسات ترامب تبدو مزعجة ونوعا من الكفر بالمبادئ الأساسية للدولة الأمريكية لسكان هذه الولايات والمدن".

وأضاف "السعيد" - خلال تصريحات لـ"صدى البلد" - أن "ترامب في معتقد سكان المدن الساحلية المؤمنة بالليبرالية ومنها لوس أنجلوس يمارس سياسات مخالفة للمبادئ الأساسية للدولة الأمريكية، والتي تجاوز بعضها 150 عاما، وليست مراجعة فقط، وهذا حدث في أمور واضحة مثل رفض من حصلوا على الجنسية بالميلاد"، معقبا: "كان هذا الإجراء موجودا في السابق وفي الدستور الأمريكي وهو أن من يولد في أمريكا يصبح أمريكيا بالطبيعة لكن ترامب وقع أمرا تنفيذيا بوقف هذا الإجراء، ما مثل صدمة لكثير من المهاجرين غير الشرعيين"، مشيرا إلى أن هناك "أمرا آخر مرتبط بالمعاملة مع الأجانب أو المهاجرين أو اللاجئين من قبل إدارة ترامب وهي معاملة فظة لغاية".

وبعد لحظات على أدائه اليمين الدستورية في يناير الماضي، أصدر الرئيس الجمهوري مجموعة من الأوامر التنفيذية الهادفة إلى الحد من الهجرة وتغيير الطريقة التي تحدد الولايات المتحدة من خلالها الأشخاص الذين يحق لهم العيش فيها.

ولعل القرار اللافت أكثر من غيره كان استهداف ترامب البنود المكفولة في التعديل الـ (14) للدستور الأمريكي التي تمنح الجنسية لأي شخص مولود على أراضي الولايات المتحدة.

وتنص الوثيقة، التي تمّت المصادقة عليها عام 1868 في وقت سعت الولايات المتحدة لتجاوز تداعيات الحرب الأهلية، على أن “جميع الأشخاص المولودين أو المجنسين في الولايات المتحدة، والخاضعين لولايتها القضائية، هم من مواطني الولايات المتحدة والولاية التي يقيمون فيها”.

وتابع المفكر السياسي، أن مثل هذه السياسات وغيرها بحق المهاجرين هي من أدت إلى الانفجارة الأولى في لوس أنجلوس، متوقعا استمرار الاحتجاجات وبأشكال مختلفة في الولايات والمدن الأمريكية وتحديدا الولايات والمدن الساحلية سواء في الشرق أو في الغرب، وهي مدن لديها أفكار تختلف عن موطن أفكار ترامب والتي جميعها قادمة من الوسط والجنوب، مؤكدا أن الأخيرة هي من أتت به رئيسا في الانتخابات، "ساهمت في نجاحه".

وأشار السعيد إلى أن الولايات الداخلية في الوسط والجنوب الأمريكي والتي دعمت الرئيس ترامب في الانتخابات تتبنى سياسات تشددية تجاه المهاجرين والمتحولين جنسيا وأشباه الرجال والنساء ويرفضون أن يقاسمهم أحد في أعمالهم وهذا مرتبط بحالة التدين عند سكان هذه المناطق والولايات، معقبا: “هذا هو الانقسام الأمريكي في العموم”، مؤكدا أن ما وعد به الرئيس الأمريكي خلال حملته الانتخابية من سياسات بدأ في تنفيذه بعد الفوز وهذا ما أحدث نوعا من التمرد.

وأكد المفكر الكبير أن الخلاف حول هذه القضايا ليس وليد اليوم ولكنه موجود من قبل تولي الرئيس ترامب الحكم، وحدث في عهد ريجان، واستخدمه مرشحون مثل باري جولد ووتر، ويوجد أناس داخل المعسكر الأمريكي المحافظ لديهم نفس هذه الأفكار.

وحول موجة العنف والعنف المضاد ما بين المحتجين والشرطة، قال السعيد، إن هناك لبسا بشأن هذا الأمر، فالمحتجون يمارسون تصرفات غير مشروعة وفيها عنف مفرط من حرق ونهب وبالتالي على الشرطة أن ترد وقد يكون ردها عنيفا ومفرطا حتى تستطيع السيطرة على الشارع وإعادة الهدوء مرة أخرى للمدينة المشتعلة.

طباعة شارك الرئيس الأمريكي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدينة لوس أنجلوس ترحيل المهاجرين لوس أنجلوس دونالد ترامب ولاية كاليفورنيا التهجير القسري وكالة الهجرة أكبر المدن الأمريكية الرئيس ترامب الهجرة غير الشرعية السلطات الفدرالية الإدارة الأمريكية الدكتور عبد المنعم السعيد السيليكون فالي الدستور الأمريكي المتحولين جنسيا

مقالات مشابهة

  • ما هي أهداف الحرب في الإسلام وشروطها؟ .. علي جمعة يجيب
  • لوس أنجلوس.. حكاية مدينة خدشت هيبة الديمقراطية الأمريكية
  • أحمد سعد من الحج لـ حفلة الساحل.. حكاية صورتين قلبو السوشيال ميديا
  • إقبال كبير على قلعة قايتباي بالإسكندرية في رابع أيام عيد الأضحى المبارك
  • فضل الله: الدولة قادرة على حشد عناصر القوة التي تملكها لمواجهة الاعتداءات
  • بالصور.. حكاية ضريحين غامضين عند باب الخليل بالقدس
  • «واتساب» يتيح لأندرويد اختيار جودة تنزيل الصور والفيديوهات
  • تحكّم في جودة تنزيل الوسائط على واتساب.. ميزة قادمة تغير قواعد اللعبة!
  • محمد أبو الحسن.. حكاية فنان أحبّه الجميع وغاب دون ضجيج
  • افتتاح مركز زوار قلعة قايتباي بالإسكندرية بعد انتهاء التطوير