سواليف:
2025-06-15@06:01:16 GMT

تواقيت حرجة يواجهها الأردن

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

#تواقيت_حرجة يواجهها #الأردن _ #ماهر_أبوطير

تحاور الشقيق العربي الذي يعمل في الأردن منذ سنوات طويلة فيقسم لك وهو صادق على ما أحسبه، إنه لم يعمل إلا 12 يوما منذ حرب غزة، لأن أغلب البناء توقف في الأردن.

هذا نموذج لمعاناة شقيق سوري، كان يعمل يوميا بشكل طبيعي، لكنه اليوم يسرد لك تأثيرات حرب غزة عليه مباشرة، وحاله هو حال أغلب الأردنيين الذين يواجهون إشكالات في القطاع الخاص الذي لا يعمل كما يجب منذ حرب غزة، فالمبيعات انخفضت، والسيولة قلت بين أيدي كثيرين، وسياسة التحوط ما تزال طاغية على سلوكيات الناس، خوفا من المستقبل، وفي حالات كثيرة من باب تغير الأولويات أمام ما يراه الناس يوميا، من مذابح ومجازر في كل مكان.

لكن القصة ليست غزة، فالانفاق من حيث المبدأ يكون في أعلى مستوياته في عمان والزرقاء وإربد، لأن غالبية أهل هذه المدن يعملون في القطاع الخاص، فيما الإنفاق أقل في بقية المحافظات كون الأغلبية تعتمد على رواتب محددة من خلال عملهم في القطاع العام، والقصة هنا ليست تقسيما طبقيا، بل تعبيرا عن مشهد اجتماعي اقتصادي له جذور مختلفة.

مقالات ذات صلة مبتدأ وخبر 2024/04/16

سألت كثيرين عن فترة رمضان والعيد، والكل تحدث بطريقة موحدة، عن تراجع كل شيء، حتى برغم المظاهر التي قد تراها في الأسواق والمولات والمطاعم، حيث تعبر عن طبقة محدودة.

لكن الأدهى والأمر أن ملفين جديدين دخلا على خط التحوط، أولهما الهجمات الإسرائيلية على قرى الضفة الغربية، وهي هجمات حرقت وقتلت وارتكبت جرائم غير مسبوقة، بما أعاد تجدد سيناريو امتداد الحرب إلى الضفة الغربية، وبالتالي فتح الأخطار نحو الأردن مجددا، والثاني الضربة الإيرانية للاحتلال الإسرائيلي وعبور الصواريخ والمسيرات لسماء الأردن، ومواصلتها للرحلة أو إسقاطها، وتهديدات إسرائيل بالرد أيضا، حيث يجد الأردن نفسه وسط الحريق معرضا لأخطار شديدة، لأن المواجهة الإيرانية-الإسرائيلية قد تخرج عن قواعدها الشفوية غير المكتوبة في أي لحظة لنجد أنفسنا وسط حريق إقليمي لا يبقي ولا يذر.

كيف يمكن أن يسترد الأردن عافيته أمام كل هذه الأزمات المركبة، وهي إزمات تؤدي إلى التأثير على الدولة أيضا، لقلة الضرائب أو تراجعها، وقلة تحصيل الجمارك أو تراجعها، لأن الكل يدرك أن الشعب هو الذي يغذي الخزينة من خلال البيع والشراء، عبر التجار الذين يستوردون، ويدفعون ما عليهم، وهذا يعني أن كل الحلقات متصلة معا، والتأثير يمتد من الفرد إلى الفرد، ومن الفرد إلى الجماعة، ومن الجماعة إلى الفرد، ومن المواطن إلى المقيم.

هذه نبرة قد تبدو سلبية بنظر المتفائلين في عمان وشقيقاتها، لكن هذا هو الواقع، وهو واقع نرى كلفته في مواصلة الاقتراض وزيادة العجز ونحن ما نزال في بداية العام المالي، فيما كل الحلول المتاحة مثل تغذية القطاع الخاص بأموال الناس من الضمان الاجتماعي تبدو مستحيلة قانونيا وفنياً، هذه الأيام، وهذا يعني أن الأردن سيبقى في وضع حرج حتى تتوقف الحرب، التي تبرق كل يومين باحتمالات توسعها وتمددها، بما يهدد الاردن ودول ثانية بشكل أعمى وخطير.

لو سألني أحد الجالسين على كراسيهم عن الحلول التي اقترحها هنا، فلا إجابة لدي، لأن الإجابة يجب أن تأتي من هؤلاء الذين كتب القدر وجودهم مسؤولين، لكن يتوجب التنبه إلى التأثيرات المعنوية في الأردن والكلف الضاغطة اقتصاديا على البلد وعصبه العام، خاصة، أن لا أحد يختلف فينا مع الآخر على أننا كلنا نريد للأردن أن يسلم من كل هذه الحرائق، وهي حرائق لا تتراجع نيرانها، ولا أدخنتها للأسف الشديد، وسط إقليم يتفرج فيه الكل على الكل بلا أدنى قراءة إستراتيجية لكلف ضعف أي دولة فيه، على مجمل دول الأقليم المتفرجة على المكروبين والمكروبات، الذي لا يعرفون أين المفر من كل هذه التواقيت الحرجة ؟

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأردن

إقرأ أيضاً:

رئيس هيئة الطاقة النووية سابقًا: المفاوضات حول برنامج إيران النووي دخلت مرحلة حرجة

قال الدكتور علي إسلام، رئيس هيئة الطاقة النووية المصرية سابقًا، إن المفاوضات بين إيران والقوى الغربية حول برنامجها النووي دخلت مرحلة حرجة، مشيرًا إلى أن الجولة السادسة المرتقبة قد تكون حاسمة، ولكن من غير الممكن التنبؤ بنتائجها نظرًا لحساسية الوضع وتضارب المواقف بين الأطراف.

وأوضح، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة القاهرة الإخبارية، أن كل طرف يدخل المفاوضات بسقف تفاوضي مرتفع لتحقيق أكبر قدر ممكن من مصالحه، معتبرًا أن الوصول إلى حل وسط لا يزال ممكنًا من الناحية الفنية، خصوصًا في ظل إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على البرنامج النووي الإيراني.

وأشار إسلام إلى أن التقارير الغربية، ولا سيما تقرير الوكالة الأخير، زادت من تعقيد المشهد، حيث ترى إيران أن توقيت نشر التقرير يفتقر للموضوعية، بينما تعتبره واشنطن «مقلقًا» ويبرر تشديد الضغوط.

وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى إلى إنهاء قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بالكامل، خوفًا من استخدامه في إنتاج سلاح نووي، في حين تصر إيران على أن التخصيب حق سيادي مكفول ضمن الاستخدامات السلمية للطاقة، طالما يخضع لرقابة الوكالة الدولية.

نسبة تخصيبالخارجية: نرحب بدور سلطنة عمان في المفاوضات بين إيران وأمريكا بشأن الملف النووي الإيرانيخامنئي: لا أتوقع نجاح المحادثات الحالية بين إيران وأمريكا

وحول مسألة الوصول إلى نسبة تخصيب 60%، أوضح د. إسلام أن لا استخدام سلمي عمليًا يستدعي هذه النسبة المرتفعة، ما يبرر قلق بعض الأطراف الغربية، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن إيران تعهدت بالسماح بكل أشكال التفتيش لضمان الطابع السلمي لبرنامجها.

وفي ختام حديثه، رفض د. إسلام الجزم بإمكانية حدوث تصعيد عسكري من قبل إسرائيل، لكنه أكد أن بديل التفاوض غير مفيد لأي من الأطراف، معتبرًا أن انهيار المسار الدبلوماسي سيكون ضارًا باستقرار المنطقة واقتصاداتها.

وختم بقوله: «نتمنى أن تُفضي المفاوضات إلى اتفاق جديد يرضي جميع الأطراف ويجنب المنطقة مزيدًا من التوتر».

طباعة شارك امريكا إيران اخبار التوك شو صدى البلد

مقالات مشابهة

  • انتشلت من تحت الأنقاض.. مقتل إسرائيلية في الهجوم الصاروخي الإيراني
  • أحدهم بحالة حرجة.. إصابة 14 إسرائيليا في ضربات صاروخية إيرانية
  • كيف يعمل Apple Intelligence بدون إنترنت؟.. ذكاء اصطناعي بلمسة من آبل
  • أمنيون: سلاح الجوي الإسرائيلي يعمل دون عوائق في إيران بعد تدمير الدفاع الجوي
  • إعلام الاحتلال: 21 مصابا على الأقل جراء سقوط صاروخ وسط إسرائيل 3 منهم حالاتهم حرجة
  • نجاح جراحة أوعية دموية حرجة بمستشفى التأمين الصحي بطنطا
  • يعمل بشكل طبيعي.. وزارة الطيران: المجال الجوي المصري آمن
  • مايكروسوفت تصدر تحديثات أمنية لـ 66 ثغرة خطيرة.. تفاصيل
  • رئيس هيئة الطاقة النووية سابقًا: المفاوضات حول برنامج إيران النووي دخلت مرحلة حرجة
  • فضيحة مدوّية في بيروت: تفاصيل ضبط "جاسوس" يعمل لصالح الموساد بسفارة يمنية