قبل أن يفسد التردد حياتك.. تعرف على فوائده
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
"هل يجب أن أفعل هذا؟ أم لا".. "هل أختار هذا الطريق أم ذاك؟".. ربما تكون قد رددت تلك الجمل السابقة في موقف كان يتعين عليك خلاله الاختيار من بين عدة بدائل.
الحيرة والتردد قد تكون مشاعر غير مُريحة، ولا نُفضل أن نشعر بها لفترات طويلة. ومع ذلك، لا ينبغي عليك أن ترفض أو تتجنب الشعور بالتردد بشكل تام لأن له العديد من الفوائد التي يُمكنك التعرف عليها خلال السطور التالية.
يوضح موقع "سيكولوجي توداي" أن فكرة الاختيار النهائي بين البدائل المتعددة تخيفنا جميعا، وتملأنا بعدد كبير من علامات الاستفهام وتجعل العديد من أسئلة "ماذا لو" تدور برؤوسنا.
أطلق الباحثون على هذه المشاعر التي تنتابنا عندما يتعين علينا الاختيار من بين عدة بدائل اسم التردد أو التسويف في اتخاذ القرار، وحاولوا، على مدار عقود، فهم هذا النوع من المشاعر.
يمكن تعريف التردد بأنه نوع من المماطلة المزمنة عند اتخاذ القرارات، حيث يُسبب التردد صعوبة عامة في اتخاذ القرارات. عندما نكون مترددين، فإننا نعيد تقييم مجموعة المعلومات نفسها. ومع تعدد الخيارات، قد يصبح تحديد الخيار الذي يناسب احتياجاتنا أمرا مرهقا للغاية، وبسبب التردد قد يتجنب الشخص بشكل تام اتخاذ قرار صعب.
رغم الإرهاق والشعور بالضغط الذي يُسببه التردد، فإنه قد يمنحك وقتا ثمينا للتفكير في الموقف، لجمع مزيد من المعلومات وتقييم الحقائق، كما أنه يمنحك عقلية مميزة ومنفتحة تُمكنك من النظر بفعالية في هذه المعلومات التي جمعتها.
تشرح جانا ماريا هونسبهن، باحثة الدكتوراه، وإيريس شنايدر، أستاذة علم النفس الاجتماعي، في جامعة الجامعة التقنية في دريسدن، هذه العقلية المميزة للتردد، بأن الأشخاص الذين يُعانون من التردد عند اتخاذ القرارات يكونون أقل عرضة للتحيز عند إصدار أحكامهم النهائية.
خلال إحدى التجارب، طلبت الباحثتان من المشاركين في التجربة قراءة سلسلة من السيناريوهات، مثل:
"تقابل شخصا وترغب في معرفة ما إذا كان انطوائيا أم منفتحا. وتعتقد بداخلك أن الشخص منفتح. أي من السؤالين التاليين ستطرحه: هل تحب قضاء الوقت في المنزل بمفردك؟ هل تحب الذهاب إلى الحفلات؟".
وجدت الباحثتان أن العديد من الأشخاص يختارون السؤال الثاني، والذي يتفق مع اعتقادهم الداخلي الافتراضي بأن الطرف الآخر "منفتح"، وأوضحتا أن هذه علامة على الانحياز التأكيدي، فالشخص يبحث فقط عن المعلومات التي تتفق مع افتراضاته، بدلا من البحث عن دليل على أنه قد يكون مخطئا. وجدت الباحثتان أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من التردد كانوا أقل احتمالا للقيام بذلك. اختار الأشخاص المترددون التحقق من صحة افتراضهم، للتأكد من أن لديهم المعلومات الدقيقة التي يحتاجونها للتوصل إلى الحكم الصحيح.
ويوضح موقع "سيكولوجي توداي" أيضا أن الأشخاص المترددين يمكنهم بسهولة النظر إلى الجوانب المتعددة للقضايا المختلفة، وهو الأمر الذي يمكنهم من أن يُصدروا أحكاما أفضل، وأن يكونوا أكثر دقة عندما يتخذون القرارات النهائية. هذا لأنهم ببساطة يستطيعون رؤية الصورة الأكبر، ولا يحصرون نظرهم وعقلهم بالكامل في جانب أو زاوية مُحددة تجعل رؤيتهم قاصرة.
ووفق دراسة نُشرت عام 2014، عبر موقع ساينس دايركت، فإن التردد رغم شهرته السيئة باعتباره أحد "آفات" الاختيار، فإنه يلعب دورا مهما في تشكيل هوية الشخص والحفاظ عليها. فسرت الدراسة هذا أكثر، بأن التأملات والمحادثات الذاتية المميزة الناتجة عن الشعور بالتردد، قد تساعد، بشكل أساسي، في بناء أو اكتشاف أو تأكيد هوية الشخص.
كيف تتجنب التردد المرضي؟يوضح الخبراء أن التردد في اتخاذ القرارات لا يشكل مشكلة، إلا عندما يصبح مفرطا، ويعوق الشخص عن أداء مهام حياته بصورة طبيعية. ينصح موقع "هيلث لاين وفيري ويل مايند" باتباع بعض الخطوات لتجنب التردد الزائد عن الحد. منها:
اكتشف مخاوفك: غالبا ما يكون الخوف هو السبب الأساسي الذي يجعلك غير قادر على اتخاذ قرار ما. اسأل نفسك ماذا ستفعل إذا حدث هذا الأمر؟ القيام بهذا هو السبيل الأفضل للتعامل بفعالية مع مخاوفك. لا تُبالغ في التحليل: الأشخاص الذين يُعانون من التردد الزائد عن الحد قد يغرقون حتى آذانهم في تحليل المعلومات وتدقيقها ثم البحث عن مزيد من المعلومات وإعادة تحليلها. هنا عليك أن تضع حدا زمنيا لعمليات البحث والتفكير، ولا تتجاوزه. حدد أهدافك وقيمك: الحصول على فكرة واضحة عما هو مهم بالنسبة لك وما تريد تحقيقه في حياتك يمكن أن يساعدك على اتخاذ القرارات وفقا لذلك. يصبح اتخاذ القرار أسهل عندما يكون لديك رؤية واضحة عن نفسك وأهدافك وقيمك. لتتمكن من تحقيق هذا قد يكون عليك قضاء بعض الوقت في التأمل الذاتي أو تدوين أفكارك. اطلب المشورة: طلب المشورة من الأصدقاء أو أفراد الأسرة أو بعض المختصين قد يكون مفيدا على نحو خاص في عملية اتخاذ القرارات. لكن عليك هنا أن تحد من عدد الأشخاص الذين تستشيرهم، لأن كثيرا من الآراء المتضاربة يمكن أن تسهم في زيادة التردد.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات اتخاذ القرارات الأشخاص الذین فی اتخاذ الذی ی
إقرأ أيضاً:
أمراض خطيرة يخبئها الكرش .. تهدد حياتك
سلّطت دراسة حديثة الضوء على المخاطر الصامتة لتراكم دهون البطن، أو ما يُعرف بـ«الكرش»، والتي اعتبرتها أخطر أنواع الدهون في الجسم لأنها تتراكم حول الأعضاء الحيوية.
أمراض تسببها دهون البطن (الكرش)أكدت الأبحاث، أن الدهون الحشوية لا تقتصر على زيادة الوزن أو تشويه المظهر، بل ترتبط ارتباطًا مباشرًا بأمراض مزمنة قد تهدد الحياة. وفيما يلي أبرز هذه المخاطر كما ورد في موقع ويب ميد، وتشمل:
ـ أمراض القلب وتصلّب الشرايين:
تزيد الدهون الحشوية من الالتهابات الداخلية وترفع مخاطر أمراض القلب، ضيق الشرايين، وفشل القلب. كما أن السمنة البطنية ترفع ضغط الدم والكوليسترول الضار بشكل ملحوظ.
ـ السكري من النوع الثاني:
تراكم الدهون حول الأعضاء يسبب مقاومة الإنسولين، وهي خطوة أساسية في تطوّر مرض السكري من النوع الثاني.
ـ الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD):
أوضحت تقارير NDTV Health أن دهون البطن تسبب تراكم الدهون في الكبد، ما يؤدي إلى التهابه وتليّفه إذا لم تتم معالجته.
ـ السكتة الدماغية:
ارتفاع دهون البطن يزيد من فرص الجلطات الدماغية نتيجة تأثيرها في الأوعية الدموية والضغط.
ـ السرطانات:
تؤدي الدهون الحشوية إلى زيادة الالتهابات المزمنة، ما يرفع خطر الإصابة بسرطان القولون والثدي.
ـ ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول:
الدهون العميقة في البطن تفرز هرمونات ومواد كيماوية تزيد من ضغط الدم والدهون الثلاثية وتقلل الكوليسترول الجيد.
ـ توقف التنفس أثناء النوم (Sleep Apnea):
وجود الكرش يزيد من دهون الحجاب الحاجز والصدر، مما يسبب انقطاع النفس النومي واضطرابات النوم ليلاً.
ـ متلازمة الأيض (Metabolic Syndrome):
دهون البطن هي المؤشر الأبرز للإصابة بمتلازمة الأيض التي تشمل:
ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع السكر
زيادة الدهون الثلاثية
انخفاض الكوليسترول الجيد
وهي مجموعة من العوامل التي تزيد خطر أمراض القلب والسكر بشكل كبير.