أثارت صورة حديثة للواء لول رواي كوانغ ، المتحدث باسم قوات الدفاع الشعبي السوداني (SSPDF) ، مرتديا قبعة حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان (SPLM) الجدل.

المتحدث باسم قوات الدفاع الشعبي السوداني 

نالت الصورة، انتقادات من الجمهور والنشطاء الذين يرون أنها خرق للحياد من قبل المسؤول العسكري الكبير.

في الصورة، يظهر الجنرال رواي مرتديا قبعة حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان في حدث رسمي، وأثار هذا الإجراء مخاوف بشأن الحياد والانحياز السياسي لقوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان.

 وخلال الكفاح من أجل التحرير، كان الجيش الشعبي لتحرير السودان، الذي أعيدت تسميته إلى قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، الجناح المسلح للحركة الشعبية لتحرير السودان.

ووفقا لإدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، فإن ارتداء الجنرال رواي لقبعة الحزب ينتهك مدونة قواعد السلوك المهني للقوات المسلحة الخاصة بقوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، ولا سيما المادة 152  التي تؤكد على ضرورة أن يحافظ الجيش الوطني على تمييز واضح بين الوظائف السياسية العسكرية والحزبية.

وشدد على أن "المتحدث الرسمي باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان الذي يرتدي قبعة الحزب الحاكم ينتهك المادة 151 من قانون إنشاء قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، تشدد هذه المادة على أن أي عضو في قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، بغض النظر عن رتبته، يجب أن يكون غير حزبي ومهني ومنضبط وخاضع للحكم المدني".

في الوقت الذي يسعى فيه جنوب السودان جاهدا لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين، من الأهمية بمكان لجميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك المسؤولين العسكريين، التمسك بمبادئ الحياد والمهنية في أدوارهم، أولا ، يمكنه (الجنرال رواي) إصدار اعتذار علني عن ارتداء القبعة ، وهو النهج الأكثر ليونة، وبدلا من ذلك، قد تقرر القيادة مصيره، سواء استمر كمتحدث باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان أو تم استبداله”.

 وأضاف "مع كل الاحترام الواجب، ومعرفته ومهنيته، أقترح عليه أن يعتذر علنا عن ارتداء قبعة الحركة الشعبية لتحرير السودان".

وكان بول دينغ بول، المدير التنفيذي لمنظمة "باسل جنوب السودان" ورئيس شبكة المجتمع المدني في جونقلي، من أوائل الذين أعربوا عن رفضهم. وانتقد دينغ في بيان القرار، مشددا على أهمية بقاء المسؤولين العسكريين على الحياد وتجنب الانتماءات السياسية الواضحة، يجب أن يخدم لول رواي كوانغ سيدا واحدا، إما الجيش الوطني أو الحركة الشعبية لتحرير السودان".

وأشار دينغ كذلك إلى أن هذا السلوك أدى إلى تسييس كبير للجيش، مما أدى إلى انشقاقات عمودية وانشقاقات مضادة بين الجيش والحزب السياسي.

ومع ذلك ، لا يشارك الجميع وجهة نظر دينج. ودافع جيمس مادوت أدين، أحد مستخدمي الإنترنت، عن الجنرال رواي على صفحته على فيسبوك، لم تكن الحركة الشعبية لتحرير السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان منفصلين منذ اليوم الأول،  توقفوا عن إلقاء اللوم على المتحدث باسم الجيش لول رواي كوانغ لارتدائه القبعة الحمراء للحركة الشعبية لتحرير السودان".

وكتب مراقب آخر، هو رينغو ثون، "في حين أن هناك صلة بين الجيش والحركة الشعبية لتحرير السودان، فإن الواجب الرئيسي للجيش يجب أن يكون حماية مصالح المواطنين، وليس حزبا سياسيا محددا، لقد حان الوقت لتغيير طريقة تفكيرنا".

وعندما تم الاتصال به للتعليق على الجدل الذي أثاره، قال الجنرال رواي باقتضاب: "ليس لدي تعليق".

في الوقت الذي يبحر فيه جنوب السودان في مشهده السياسي المعقد، فإن هذا الحادث بمثابة تذكير بالتوازن الدقيق بين الحقوق الفردية والمسؤوليات الرسمية.

 ويبقى التركيز منصبا على الجنرال رواي الذي أثار اختياره لغطاء الرأس مناقشات أوسع حول دور الشخصيات العسكرية في مجتمع يفترض أنه ديمقراطي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعبي السوداني الحرکة الشعبیة لتحریر السودان المتحدث باسم

إقرأ أيضاً:

مقترح إيراني على طاولة أميركا قريبا.. والتخصيب "خط أحمر"

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الإثنين، أن طهران بصدد تقديم مقترحا للجانب الأميركي قريبا عبر عُمان، مضيفا: "على أميركا أن تغتنم هذه الفرصة".

وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بأنه "لا جديد في المفاوضات حتى الآن".

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصادر قولها: "ستقدم إيران ردها الرسمي على المقترح الأميركي للتوصل إلى اتفاق خلال اليومين المقبلين، وسيكون الرد مكتوبًا وعبر القنوات الدبلوماسية".

وأوضحت: "من المتوقع أن تطرح إيران في ردها مقترحًا بديلاً للاتفاق، يتضمن الحفاظ على مبدأ تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، مع اتخاذ خطوات من جانبها لتبديد مخاوف وادعاءات الولايات المتحدة، وذلك مقابل الرفع الفعال للعقوبات".

وتابعت: "كما ستعلن إيران عن استعدادها لعقد الجولة التالية من المباحثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، بشرط الحفاظ على خطوط طهران الحمراء".

وعن التخصيب، قال بقائي إنه "ليس بالضرورة أن تمتلك كل دولة تُخصب اليورانيوم برنامجًا للأسلحة؛ فكثير من الدول تُجري عمليات تخصيب دون أن تمتلك برنامجًا للأسلحة".

وأضاف: "بالنسبة لنا التخصيب جزء لا يتجزأ من دورة الوقود النووي، وهو غير قابل للتفاوض".

وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "أوروبا والولايات المتحدة تسيّسان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وتابع: "إيران تواصل تعاونها مع الوكالة في إطار التزاماتها، وفقًا لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية واتفاقية الضمانات الشاملة".

وأوضح بقائي: "خلال العام أو العامين الماضيين، اتخذت إيران خطوات مهمة نحو التعاون البنّاء مع الوكالة، وأظهرت بوضوح حسن نيتها".

وأردف: "للأسف، قررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تحت ضغط وتأثير سياسي من ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة، إعداد تقرير بعنوان "التقرير الشامل"

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "لاحقًا، أساءت الدول الأوروبية الثلاث استغلال هذا التقرير واستخدمته كأساس لإعداد قرار من المرجح أن يكون مقدمة لإجراءاتها اللاحقة".

وذكر: "أعددنا مجموعة من الخطوات والإجراءات للرد المحتمل على قراراتهم، وهم على دراية بقدراتنا وإمكاناتنا في هذا الصدد إلى حد ما".

مقالات مشابهة

  • المتحدث باسم اليونيفيل: تنفيذ القرار 1701 يحتاج إرادة سياسية
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية) تدين الاعتداء على الحدود السودانية
  • المتحدث باسم اليونيفيل: علاقتنا بالجيش اللبناني «استراتيجية ويومية» |فيديو
  • احتقان سياسي وعسكري متصاعد.. قوات حماية حضرموت تثير الجدل في المحافظة النفطية
  • بإطلاله جريئة.. منة فضالي تثير الجدل في أحدث ظهور
  • زيارة رجل كهف سقطرى لـ "عدن" تثير الجدل والتندر في اليمن
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تُدين بشدة العدوان الإسرائيلي الجديد على ميناء الحديدة اليمني
  • منال العالم تثير الجدل بظهورها بدون حجاب
  • مقترح إيراني على طاولة أميركا قريبا.. والتخصيب "خط أحمر"
  • صورة تجمع كانتي وغوميز تثير الجدل وجماهير الهلال والاتحاد تُرحب