قائد الجيش الأوكراني يحذر من تدهور الأوضاع على الجبهة الشرقية مؤخراً
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
حذر أولكسندر سيرسكي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، من أن الوضع على الجبهة الشرقية لأوكرانيا تدهور بشكل كبير في الأيام الأخيرة.
وتتفاقم المخاوف بشأن هشاشة الخطوط الأمامية بسبب الوابل غير المسبوق من الهجمات الروسية التي تهدف إلى تدمير شبكات الكهرباء في أوكرانيا.
وفي الاجتماعات الأخيرة مع صحيفة بوليتيكو، أقر الزعماء السياسيون في كييف بأن الروح العامة في البلاد تتدهور، وعلى الرغم من محاولتهم جميعا البقاء متفائلين، إلا أن الإحباط تجاه الغرب كان واضحا في كل محادثة.
ولم يتمكن ديميتري كوليبا، كبير الدبلوماسيين الأوكرانيين لإجراء مقابلة في وزارة الخارجية، من إخفاء سخطه من التأخير، والشروط المرتبطة بالأسلحة الغربية - مثل عدم ضرب منشآت النفط الروسية.
أعرب كوليبا عن امتنانه غير المشروط لكل الدعم الذي قدمه الحلفاء الغربيون على مدى العامين الماضيين.
لكنه حذر من أن أوكرانيا محاصرة في حلقة مفرغة: إذ يتم حجب الأسلحة التي تحتاج إليها أو تأخيرها؛ ثم يشتكي الحلفاء الغربيون من أن كييف تتراجع، مما يجعل من غير المرجح أن يرسلوا المزيد من المساعدات في المستقبل. (منذ اجتماع بوليتيكو مع كوليبا، ووافقت ألمانيا على توريد صواريخ باتريوت، لكن السؤال ما زال قائمًا حول ما إذا كانت هذه الصواريخ كافية).
تحدث العديد من كبار الضباط إلى بوليتيكو فقط على أساس عدم ذكر أسمائهم حتى يتمكنوا من التحدث بحرية. لقد رسموا توقعات قاتمة لاحتمال انهيار الخطوط الأمامية هذا الصيف عندما تشن روسيا هجومها المتوقع، مع ثقل أعدادها واستعدادها لقبول خسائر فادحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إجراء مقابلة الأعلى للقوات المسلحة الأسلحة الغربية الإحباط الاجتماعات اجتماعات الايام الاخيرة الأوكرانيين القائد الأعلى للقوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
نواة الجيش السوداني التي يريد آل دقلو القضاء عليها واستبدالها بلصوص ومرتزقة
يحكي المناضل الوطني سليمان كشة في هذا الكتاب قصة استشهاد أربعة من أبطال حركة اللواء الأبيض، عادة لا يأتي ذكرهم كثيراً، وهم حسن فضل المولى، ثابت عبد الرحيم، سليمان محمد، وعلي البنا، كان ذلك في يوم الخامس من ديسمبر ١٩٢٤ وقد رسم اليوزباشي قسم السيد خلف الله المشهد قائلاً: في الفضاء الواقع بين ثكنات الجيش ووابور الماء ببري رأيتهم ثبتوا أربعة خشبات على شكل صليب، وقد احتشد كبار الضباط الإنجليز في العاصمة على رأسهم هدلستون باشا. وعلى بعد قليل من الخشبات المنصوبة لإعدام الضباط رابط عشرون جنديا سودانيا من فرقة السواري التي كانت تخدم في شمبات، وخلف هؤلاء رابطت قوة من الجيش الإنجليزي مدججة بالسلاح.
حوالي الساعة السابعة صباحاً جئ بالضباط الأربعة تحرسهم قوة من الجنود البريطانيين، وقد قُيدت أيدي الأبطال البواسل بالسلاسل، بينما كانت أرجلهم طليقة، وقد ارتدوا حلتهم العسكرية، وعلى رؤسهم قبعات فرق الجيش التي كانوا بها، كان لباسهم الرسمي ردى وسترة كاكي.
كانوا يسيرون في خطى ثابتة ورؤوسهم شامخة كأنهم يتحدون الموت. تقدم صول انجليزي اسمه جلبرت من الضابط حسن فضل المولى أولاً وقاده إلى الخشبة ونزع عنه قبعته، ثم جعل ظهره مواليا للخشبة ويده خلفها، وأخرج قطعة قماش كانت في جيبه وعصب بها أعين الضابط حسن الذي كان رابط الجأش، مثلاً أعلى في الثبات والرجولة، فلم يغير وقفته العسكرية الشامخة، ولم تختلج من جسمة قطعة، وكان كل زملائه في مثل موقفه وشجاعته لم ينبسوا ببنت شفة، ولم تتزحزح خطواتهم العسكرية عند الأخشاب التي أعدموا مشددوين عليها.
بعد أن تم وضع الضباط الأربعة على النحو المذكور وضع الصول الانجليزي جلبرت قطعة قماش سوداء عند منطقة القلب لكل واحد منهم، ليصوب الجنود رصاصهم عليها، وهم أرسخ من الجبال ثباتاً، لا حركة ولا اختلاجة ولا همسه، ثم بدأ الرصاص ينهمر عليهم، بعدها تقدم الطبيب الإنجليزي وكشف عليهم فوجدهم ما زالوا أحياء، ثم أعيد الضرب بكثافة، ثم صعدت أرواحهم الطاهرة، وتم إنقاذ علي البنا في اللحظة الآخيرة.
المفاجأة أن الطبيب الإنجليزي اكتشف أن الضابط ثابت عبد الرحيم لم يلفظ أنفاسه بعد، ولا زالت فيه بقية من روح، فتوجه إليه ضابط انجليزي آخر وصوب نحوه مسدسه وسدد إليه عدة طلقات لينهي حياة هذا البطل الثابت. بعد ذلك وضعت جثامينهم في لوري كبير كان معدا لهذا الغرض، بداخله بعض الجنود، ثم جُهزت لهم حفرة ليدفنوا فيها، وسويت قبورهم بالأرض حتى لا يتعرف عليهم أحد بعد اليوم، وحرم على أهلهم البكاء أو تلقي العزاء فيهم.
ملحوظة
هذه هى نواة الجيش السوداني التي يريد آل دقلو القضاء عليها واستبدالها بلصوص ومرتزقة لا دين لهم ولا أخلاق، يظاهرون نفس المستعمر الذي أعدم البطل ثابت عبد الرحيم وعلي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ.
عزمي عبد الرازق