ربما كان ضعف الرد الإيرانى على الضربة الإسرائيلية أشبه بالتمثيلية المتفق عليها هذا ما وصفته اقلام بعض المتابعين للموقف، فالرد جاء ضعيفًا على قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية فى سوريا والذى قتل ١١شخصًا منهم ٨ إيرانيان وسوريان ولبنانى وبينهم محمد رضا زاهدى أحد قادة فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى.
٣٠٠ صاروخ وطائرة مسيرة أصابت قاعدة عسكرية إسرائيلية بتلفيات بسيطة وإصابة شخص واحد إصابات طفيفة، ولم تحقق أى أهداف وهو ما دعا البعض يطلقون عليها انها تمثيلية إيرانية متفق عليها مع الأمريكان، وهو بالفعل توقع غير منطقى ووهمى وغير وارد.
وأن ما حدث يؤكد للعالم أن إيران ليست القوى التى تستطيع مواجهة أمريكا.. وأن الحوثى رغم ضعف إمكانياته العسكرية هو الأكثر تأثيرًا وإيلامًا، فهو يمتلك البحر والموقع وكذلك العقيدة وقوة الهدف..أما عن حزب الله فى لبنان فهو أيضاً يخشى عليه الهزيمة ومن أن يخوض حربًا حقيقية حتى لا تتكرر مأساة عام ٢٠٠٦ والتى استطاعت فيها إسرائيل تدمير اجزاء كبيرة من جنوب لبنان معقل الحزب.. وفى العراق يظل الموقف الرسمى رافضاً لأى حرب للحفاظ على التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ويظل هجوم حفظ ماء الوجه هو أكبر إمكانيات إيران للرد حتى لا تنجر إلى حرب شاملة ليست مستعدة لها كما أن قيامها بالرد بضرب سفارة إسرائيلية فى أى دولة من شأنها أيضاً جرها إلى حرب لا تريدها.
ما قامت به إيران كان مغامرة ضعيفة فاشلة أضعفت إيران وكشفت قدراتها الوهمية التى لم تؤثر مطلقًا على إسرائيل وجاءت بإصابات طفيفة على القاعدة الإسرائيلية أدت إلى سخرية إسرائيل بأنها سوف تشتكى إيران دوليًا لقيامها بالتسبب فى سهر جيش إسرائيل.
هذا الضعف الإيرانى العسكرى أدى إلى تجنيب إيران كمركز قوى فى المنطقة وإخراجها من معادلة القوى العالمية.
حتى الآن لم يظهر رادع حقيقى بالمنطقة لوقف إسرائيل عن جرائمها سوى الشعب الفلسطينى نفسه وأبطال غزة الذين حققوا معجزة ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ علاوة عن التأثير اليمنى بحكم الموقع الاستراتيجى للحوثى..
لقد تسببت الصواريخ الإيرانية «الفشنك» فى كشف العورة الإيرانية مع إعطاء دفعه معنوية للعدو الصهيونى الذى تأكد من كذب الأساطير الإيرانية ومع حصوله على المزيد من الثقة فى النفس الذى كان قد فقدها على أيدى المقاومين فى حماس وسرايا القدس منذ أكتوبر الماضى. بينما كان فشل الرد الإيرانى الذى لم يشف غليلًا أو يروى عطشًا سببًا فى ضخ المزيد من الإحباط والهزيمة..
ولكنه كشفت عن أن للحرب رجالًا خلقوا لها من أجل الشهادة والنصر، بينما يظل أبناء المرشد الأعلى بعيدين عن الرد والصد ويكفيهم دعم الغير ممن هم أهل الحرب بالسلاح والذخيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد حسن صكوك الضربة الإسرائيلية قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية قاعدة عسكرية إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
القسام تنعي رائد سعد قائد ركن التصنيع وتؤكد حقها في الرد
وأوضحت القسام أن القائد الجهادي الكبير رحل إلى جوار ربه بعد مسيرةٍ عظيمةٍ وطويلة من البذل والعطاء في مختلف ميادين الجهاد والمقاومة، كلّلها بقيادته لمنظومة صناعات القسام، التي شكلت أحد أهم الركائز في إبداع المقاومة في السابع من أكتوبر، ثم اثخانها في جيش الاحتلال والتصدي لعدوانه على الشعب الفلسطيني خلال معركة "طوفان الأقصى".
وأكدت أن العدو النازي باغتياله لقادة القسام وأبناء الشعب الفلسطيني، وعدوانه اليومي والمتواصل على مختلف مناطق قطاع غزة قد تجاوز كل الخطوط الحمراء، وهو يضرب بعرض الحائط "خطة ترامب"، وعلى ترامب والوسطاء تحمّل مسئولية هذه التجاوزات الخطيرة، وهذه العربدة المتكررة بحق شعبنا ومقاومينا وقادتنا، مضيفة إن حقها في الرد على عدوان الاحتلال مكفول، ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا بشتى الوسائل.
وأعلنت قيادة القسام أنها كلفت قائداً جديداً للقيام بالمهام التي كان يشغلها الشهيد أبو معاذ، مؤكدة أن مسيرة الجهاد لن تتوقف وأن اغتيال القادة لن يفت في عضدها، بل سيزيدها قوةً وصلابةً وعزماً على مواصلة الدرب الذي خطّوه بدمائهم،.
وأشارت كتائب القسام إلى أن هذا الدرب لطالما كان دأب شعبنا العظيم، وحركة حماس المجاهدة التي تتم اليوم 38 عاماً من الجهاد والعطاء والتضحية في سبيل الله، ثم من أجل فلسطين وأقصاها ودفاعاً عن شعبنا وقضيتنا العادلة، والله معنا ولن يترنا أعمالنا، "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".