قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة التي عقدت في مدينة ديمونا، إنه وجّه قبل أشهر رسالة إلى رئيس وزراء أستراليا، انتقد فيها سياسات حكومته بعد حادثة شاطئ سيدني.

وأضاف نتنياهو: "قبل عدة أشهر أرسلت رسالة إلى رئيس وزراء أستراليا. قلت له إن سياستهم تُغذّي معاداة السامية في، وقلت إنها تشجّع كراهية اليهود.

معاداة السامية سرطان، وهي تنتشر عندما يلتزم القادة الصمت".

وفي وقت سابق، تطرّق الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، إلى الحادث، وقال: "حذّرنا مرارًا حكومة أستراليا من ضرورة اقتلاع معاداة السامية المتفشية في دولتهم من جذورها".

وأضاف: "في هذه الساعات بالذات، يتعرّض إخوتنا وأخواتنا في سيدني بأستراليا لهجوم إرهابي أثناء إضاءة شمعة حانوكا. نحن نصلّي لشفاء الجرحى، ونعزّي بمحبة كبيرة عائلات القتلى، ونأمل أن نسمع أنباء أفضل".

وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، عن "صدمته" من الهجوم، واصفًا إياه بـ"الهجوم القاتل"، وقال: "هذه هي نتائج الانفلات المعادي للسامية في شوارع أستراليا خلال العامين الأخيرين، مع الهتافات المعادية للسامية والمحرِّضة مثل Globalise the Intifada".

وختم ساعر بالقول: "على حكومة أستراليا، التي تلقت عددًا لا يُحصى من الإشارات التحذيرية المسبقة، أن تصحو وتتحمّل مسؤولياتها".

من جانبه، قال وزير الشتات ومكافحة معاداة السامية، عميحاي شيكلي، إنه أجرى خلال الساعة الأخيرة سلسلة اتصالات مع قيادات الجالية اليهودية في أستراليا، على خلفية ما وصفه بـ"أقسى وأخطر هجوم إرهابي وقع على الإطلاق ضد الجالية اليهودية في البلاد".

وتابع أن "حكومة قامت بتطبيع المقاطعات ضد اليهود لمجرد كونهم يهودًا، وطبّعت مسيرات رُفعت فيها أعلام القاعدة ومنظمة التحرير الفلسطينية و حماس ، ولم تحرّك ساكنًا على مدار عامين إزاء حوادث معاداة سامية خطيرة، تتحمّل المسؤولية الكاملة عن المشاهد المروّعة التي شهدناها اليوم".

وشدد شيكلي على أن ما وصفه بـ"التقاعس الرسمي إزاء تصاعد معاداة السامية" أسهم، برأيه، في الوصول إلى هذا الهجوم ونتائجه.

بدوره، قال وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي، ميكي زوهار: "أنا مصدوم من الهجوم الإرهابي القاتل ضد إخوتنا في سيدني بأستراليا".

وأضاف: "يجب قول الحقيقة من دون تجميل: اعتراف أستراليا بدولة فلسطينية كان بمثابة مصادقة رسمية للإرهابيين على إيذاء اليهود".

معطيات إسرائيلية

وأفادت معطيات إسرائيلية بأن 1,654 حادثة وُصفت بأنها "معادية للسامية" سُجّلت في أستراليا بين تشرين الأول/أكتوبر 2024 وأيلول/سبتمبر 2025.

كما أشارت تقارير إسرائيلية إلى الإعلان مؤخرًا عن كشف خلية إيرانية قالت إنها نفّذت عمليات إحراق لكنس يهودية ومحال تجارية تعود ليهود في أستراليا.

ندد مجلس الأئمة الفيدرالي الأسترالي، وهو أكبر هيئة إسلامية في البلاد، بإطلاق النار "المروّع" الذي وقع الأحد وأودى بعشرة أشخاص عند شاطئ بونداي في سيدني.

وقال البيان إن "لا مكان لهذه الأعمال العنيفة في المجتمع"، وشدّد على ضرورة "محاسبة المسؤولين عنها وفق القانون، بما يضمن تحقيق العدالة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث".

وأضاف أن ما جرى يشكّل لحظة فارقة لرفض العنف بكل أشكاله، داعيًا إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الاعتداءات التي تهدّد السلم المجتمعي، وتعزيز قيم التعايش والاحترام المتبادل.

وقال مجلس الأئمة: "قلوبنا وأفكارنا وصلواتنا مع الضحايا وعائلاتهم، ومع كل من شهد أو تأثر بهذا الهجوم الصادم عميق الأثر". وأضاف "إنها لحظة لجميع الأستراليين، بمن فيهم الجالية المسلمة الأسترالية، للوقوف معا بروح الوحدة والتعاطف والتضامن".

وقال رئيس الجمعية اليهودية الأسترالية، روبرت غريغوري، إن إطلاق النار "مأسوي" لكنه "كان متوقعا"، وأضاف "تم تحذير حكومة (أنتوني) ألبانيزي مرات كثيرة، لكنها فشلت في اتخاذ إجراءات كافية لحماية الجالية اليهودية".


 

تلميحات إسرائيلية لـ"مسؤولية" إيران أو حزب الله

وقال مسؤول إسرائيلي في إحاطة صحافية، إن الأجهزة الأمنية تفحص احتمال وقوف إيران خلف هجوم إطلاق النار في أستراليا، مشيرا إلى أن الأجهزة المعنية تجري تقييمًا أمنيًا لملابسات الحادث وخلفياته.

بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تتعزّز التقديرات في إسرائيل بأن إيران تقف وراء الهجوم، الأمر الذي نفاه مسؤول أمني تحدث لوسائل إعلام إسرائيلية"، مشيرة إلى أنه من المبكر تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم.

في حين أشار تقرير إسرائيلي إلى أن أجهزة الأمن تفحص احتمال ضلوع حزب الله في الهجوم، وذلك ردًا على اغتيال قائده العسكري، هيثم علي الطبطبائي في غارة إسرائيلية على حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية اغتيال رائد سعد يضع إسرائيل بين ثلاثة خيارات صعبة الإذاعة الإسرائيلية : المرحلة الثانية من اتفاق غزة ما زالت بعيدة محررون إسرائيليون يضغطون على نتنياهو لتشكيل لجنة تحقيق رسمية الأكثر قراءة سبب سحب الجنسية الكويتية من الداعية طارق السويدان.. التفاصيل الكاملة مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى أبرز التدخلات التنموية والإصلاحية للحكومة الفلسطينية خلال اسبوع الاحتلال يعتقل طاقم إسعاف عند مدخل البيرة الشمالي عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: معاداة السامیة فی أسترالیا

إقرأ أيضاً:

هجوم دموي على شاطئ في سيدني يخلف عددًا كبيرًا من القتلى

سيدني (زمان التركية)ــ لقي ما لا يقل عن 10 أشخاص مصرعهم وأصيب العشرات بجروح بعد أن فتح مسلحان النار في حفل احتفالي على شاطئ في سيدني، أستراليا.

أفادت التقارير أن مسلحين اثنين أطلقا النار عشوائياً على فعالية بمناسبة عيد الأنوار (حانوكا) نظمتها الجالية اليهودية على شاطئ بوندي في سيدني. وتشير التقارير الأولية إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة آخرين بجروح في الهجوم.

لم تؤكد الشرطة ما إذا كان أي من المهاجمين من بين القتلى العشرة، لكن هيئة الإذاعة الأسترالية الوطنية (ABC) أفادت بمقتل مهاجم واحد وإصابة 12 شخصاً.

أعلن الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ أن الهجوم كان موجهاً ضد اليهود الذين يحتفلون بعيد الأنوار (حانوكا)، وقدم تعازيه لأسر الضحايا.

جثث هامدة

بعد سماع دوي إطلاق النار والصراخ قادماً من الشاطئ، شوهد مئات الأشخاص يفرون من المنطقة، بينما أظهرت صورة أخرى العديد من الجثث الهامدة ملقاة على الأرض في الحديقة.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي عن الهجوم الذي أغرق البلاد في إراقة الدماء: “الصور الواردة من بوندي صادمة. الشرطة موجودة على الأرض وتعمل على إنقاذ الأرواح”.

في أعقاب الحادث، اتهم مسؤولون حكوميون إسرائيليون كبار الحكومة الأسترالية بتجاهل التحذيرات بشأن تزايد معاداة السامية.

VİDEO – #Avustralya‘nın Sydney kentinde silahlı iki kişi plajda düzenlenen bir partideki insanların üzerine rast gele ateş açtı

Kısa bir süre önce meydana gelen saldırıda ölü ve yaralıların olduğu bildiriliyor pic.twitter.com/y2HIdI1QAK

— Rudaw Türkçe (@RudawTurkce) December 14, 2025

تفاصيل حادث سيدني

تُظهر الصور الأولية من موقع الحادث شالات صلاة ملطخة بالدماء ( تسيتسيت ) وجو من الذعر، مما يشير إلى أن الهجوم كان مُخططًا له ويستهدف الجالية اليهودية بشكل مباشر.

ويظهر مقطع فيديو رجلا شجاعا ينتزع سلاح أحد المهاجمين فيما يرجوه المهاجم ان لا يطلق علىه النار.

A tragic mass shooting occurred in Sydney’s famous Bondi Beach during a Hanukkah celebration today. Multiple lives are feared lost.

Amid the chaos, a video surfaced of a brave man who disarmed the attacker with his bare hands. A true hero. Hoping he is safe and unharmed. Salute.… pic.twitter.com/T6t1c08p6e

— kafi_political (@kafi_political) December 14, 2025

عقب الهجوم مباشرة، أصدر المسؤولون الإسرائيليون رداً منسقاً وحازماً على الحكومة الأسترالية. وكان الرأي السائد أن هذا الهجوم كان “متوقعاً”.

قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في بيان: “نتقدم بخالص التعازي لإخواننا وأخواتنا اليهود في سيدني الذين تعرضوا لهجوم من قبل إرهابيين حقيرين أثناء توجههم لإضاءة الشمعة الأولى من عيد حانوكا.”

أضاف: تحدثتُ للتو مع ديفيد أوسيب، رئيس المجلس اليهودي في نيو ساوث ويلز، الذي كان يُلقي كلمةً في الفعالية عندما بدأ إطلاق النار. وبالنيابة عن جميع أبناء إسرائيل، أُعرب عن خالص تعازينا لأسر الضحايا المفجوعة، وندعو الله أن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل.

وقال: لقد دعونا مراراً وتكراراً الحكومة الأسترالية إلى التحرك ومكافحة الموجة الهائلة من معاداة السامية التي تجتاح المجتمع الأسترالي.

وعلق وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على الهجوم باتهام الحكومة الأسترالية بالتقصير في اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

وقال “على مدى العامين الماضيين، شهدت شوارع أستراليا تصاعداً في معاداة السامية، مع شعارات مثل “عولمة الانتفاضة”،” وأضاف ساعر: “تلقّت الحكومة الأسترالية تحذيرات عديدة لكنها لم تتخذ أي إجراء، والآن نشهد العواقب.”

واستخدم كل من رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت وزعيم المعارضة بيني غانتس المثل الإنجليزي “كانت الكتابة على الحائط”، مؤكدين أن السلطات الأسترالية تجاهلت التحذيرات المتكررة. وطالب غانتس بتدابير أمنية غير مسبوقة لحماية الجالية اليهودية في كانبرا. وقارن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش صور الهجوم بهجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وطالب بمكافحة معاداة السامية في أستراليا “بحزم لا هوادة فيه”.

لكنّ السياسيين اليمينيين الإسرائيليين استخدموا لغةً أشدّ قسوة. فقد انتقد وزير الهجرة أوفير سوفر وعضو البرلمان أوهاد تال سياسات أستراليا تجاه الشرق الأوسط، قائلين: “إذا دعمتم الإرهاب، فسيأتي الإرهاب إلى عقر داركم. هذه المجزرة في سيدني ليست قدراً محتوماً، بل هي نتيجة كراهية جامحة”.

 

Tags: حانوكاشاطئ سيدنيشاطئ في سيدنيعيد الأنوارهجوم استرالياهجوم سيدني

مقالات مشابهة

  • "كان هجوما مروعا".. أول تعليق من ترامب على هجوم سيدني
  • باحث في استراليا يكشف لـعربي21 تفاصيل هجوم سيدني وكيف يستغله نتنياهو؟
  • مسؤولون إسرائيليون يهاجمون السلطات الأسترالية بسبب هجوم سيدني
  • الولايات المتحدة تدين هجوم سيدني: لا مكان لمعاداة السامية في العالم
  • هجوم في احتفالية يهودية في أستراليا يخلف قتلى ومصابين بينهم حاخام
  • نتنياهو يعلق على هجوم سيدني.. ويهاجم أستراليا
  • أول رد من نتنياهو عن هجوم سيدني: معاداة السامية سرطان ينتشر عندما يصمت القادة
  • هجوم دموي على شاطئ في سيدني يخلف عددًا كبيرًا من القتلى
  • هيرتسوج: لقد حذرنا أستراليا من ضرورة استئصال معاداة السامية