وزيرة الثقافة توجه بسرعة الانتهاء من أعمال تطوير المسرح الصيفي بالطور
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
التقت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، ظهر اليوم الأربعاء، بمدينة طور سيناء، لبحث عدد من المشروعات الثقافية والفنية بالمحافظة، والوقوف على آخر مستجدات تطوير المسرح الصيفي بالمدينة، وذلك بحضور عمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وتفقدت وزيرة الثقافة والمحافظ أعمال تطوير ورفع كفاءة المسرح الصيفي بالطور، حيث وجهت وزيرة الثقافة بسرعة الانتهاء من أعمال التطوير بالمسرح استعدادا لافتتاحه في احتفالية كبرى خلال الفترة المقبلة ليكون منارة ثقافية لأبناء سيناء ويحقق أهداف وبرامج العدالة الثقافية للوزارة.
وشملت الجولة الاطلاع على أعمال التطوير بالمسرح، والمباني والقاعات الخدمية الأخرى حيث يضم المسرح بعد تطويره قاعة للفنون التشكيلية والفنون الشعبية، ومبنى إداري، وقاعة كبار الزوار، وقاعة الندوات والمحاضرات، ونادي الأدب والمرأة، ومبنى أنشطة الطفل، ومنفذ دائم لبيع إصدارات قصور الثقافة، ومبنى لخدمات الجمهور والخدمات التشغيلية للموقع، وشمل التطوير أعمال المعالجات والتدعيم الإنشائي وتطوير المباني القائمة بالموقع وغيرها.
كما تفقدت وزيرة الثقافة قصر ثقافة طور سيناء، ووجهت الوزيرة برفع كفاءة المسرح الشتوي بالقصر استعدادا لاستقبال مشروع "سينما الشعب"، وخلال الجولة وتم تقديم عرض فني لفرقتي التلقائيين بطور سيناء، و التي قدمت مجموعة من أغاني التراث، بالإضافة لفقرة فنية لفرقة الفنون شعبية أطفال وتفقد معرض مشغولات بدوية ومنتجات سيناوية
وأشادت وزيرة الثقافة بالتعاون البناء مع محافظة جنوب سيناء، لتقديم الخدمات الثقافية والفنية لأبناء المحافظة، وأكدت أن الوزارة تسعى دائما لتطوير المحتوى المقدم للجمهور، وتطوير المواقع الثقافية لتوفير بيئة عمل تدعم اكتشاف ورعاية الموهوبين وتقديم خدمات تحقق خطط التنمية المستدامة الشاملة للدولة المصرية، والتي تولي الجانب الثقافي اهتماما خاصا.
وأشارت وزيرة الثقافة إلى خطط الوزارة لتسيير مكتبات متنقلة لوديان سيناء والتجمعات البدوية للوصول بالخدمات الثقافية لكل مكان بأرض سيناء العزيزة.
من جهته قدم محافظ جنوب سيناء الشكر لوزيرة الثقافة لحرصها على متابعة سير العمل بالمشروعات الثقافية بالمحافظة، مشيدا بالتعاون بين المحافظة والوزارة والذي نتج عنه العديد من الفعاليات الثقافية مؤخرا، وأكد أن افتتاح المسرح الصيفي بالطور سيمثل حدثًا فارق للحركة الثقافية والفنية بالمحافظة، وسيستقبل الاحتفالات الكبرى والكثير من البرامج الفنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة الثقافة طور سيناء رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الثقافة سيناء المسرح الهيئة العامة لقصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
إلى وزير الثقافة المصري.. نحو حياة ثقافية حقيقية
لا شك أن المتابع لخطى وزير الثقافة المصري الشاب د. أحمد هنو، يلمس إرهاصات تشي بنتائج كبيرة، علها تناسب طموحات الفنان التشكيلي بداخله، وعن كثب نتابع خطوات وزير الثقافة الطموح، ونجد الكثير من التغيير والإحلال والتبديل في فترة زمنية وجيزة.
فالرجل معني بتغيير وتطوير الهيكل الإداري والمالي أيضا، من أجل إسناد الدور الثقافي لقيادات جديدة طموحة تبحر معه في بحار الصعاب، رغم أن المنغصات والمحبطات كثيرة، ومشاكل الحياة الثقافية والفنية بمصر أكثر، ولا شك أن كل هذا ليس وليد اللحظة أبدا، وإنما هو إرث ضخم عبر عهود مختلفة أدى إلى هذه الصورة التي أل إليها المشهد الثقافي بوجه عام.
ولكن الآن قد يعنّ لنا من باب التفاؤل والثقة بوزيرنا الفنان الطموح، أن نقدم له بعض الملاحظات التي نراها قريبة وليس بعيدة عن التنفيذ أبدا.
المنغصات والمحبطات كثيرة، ومشاكل الحياة الثقافية والفنية بمصر أكثر، ولا شك أن كل هذا ليس وليد اللحظة أبدا، وإنما هو إرث ضخم عبر عهود مختلفة أدى إلى هذه الصورة التي أل إليها المشهد الثقافي بوجه عام
لوحظ أن قرار هدم أو إيقاف جميع بيوت الثقافة الجماهيرية المتهالكة والمؤجر بعضها، هو قرار يحمل الكثير من الصواب، لتكلس وتكدس هذا الجهاز الضخم بكثير من الفساد، فوجب إيقافه، ولكننا أيضا لا نرضى بإلغائه نظرا لأهمية رسالته الحقيقية والمنوط بها إنشاؤه، ولكننا في ذات الوقت لا نرضى بإلغائه، ولكننا نتقبل بكل الرحب والسعة إعادة صياغته وتجديده ليعود فتيّا كما كان.
لعلنا أيضا لاحظنا من عهد سابق فصل السينما وضمها للسياحة في كيان مختلف شكلا ومضمونا، ولهذا نرجو إعادة السينما إلى أحضان وزارة الثقافة من جديد.
وبرغم أخطاء تجربة القطاع العام للسينما، لكننا نطمح بإعادة التجربة ولكن مع الدعم، وليس التمويل كاملا، فالسينما فن وصناعة، ولهذا وجبت حماية الفن السينمائي المصري بدعمه والوقوف خلف التجارب الفنية السينمائية الطموحة.
أما قطاعا المسرح والفنون الشعبية، الذي فقدا ماهيتهما منذ زمن طويل، نرجو إعادة الروح مرة أخرى لهما، فنطمح على سبيل المثال أن يعود لكل مسرح دوره المنوط به، فيتخصص المسرح القومي في تقديم كلاسيكيات المسرح العالمي والعربي، وأن يتخصص مسرح الطليعة بالدور المنوط به، وهو تقديم التجارب المسرحية الطليعية محليا وعالميا. ولا غرو، فقد وُجد مسرح الطليعة كامتداد لمسرح الجيب في الستينيات، والذي افتتح بمسرحية لعبة النهاية لبيكيت، وتبعها بتجربة مسرحية محلية لتوفيق الحكيم "يا طالع الشجرة"، وهكذا.. أما المسرح الكوميدي فيقدم كلاسيكيات المسرح الكوميدي المحلي والعالمي.
وبالنسبة للفنون الشعبية نطمح أن تعود الحياة إلى فرقتين من أعظم فرق العالم العربي وهما: الفرقة القومية للفنون الشعبية، وفرقة رضا للرقص الشعبي، وإعادة الروح إلى هاتين الفرقتين بعد أن أهيل عليهما التراب وأصابهما من العطب ما أصابهما، نتيجة الإهمال المتعمد والتعمد الإداري غير المبرر.
وأخيرا، نتمنى للثقافة المصرية تحت قيادتكم الطموحة أن تثب وثبات غير مسبوقة لتحقق قيم الحق والخير والجمال في مواجهة قيم القبح والرداءة.
نطمح ونثق في نجاحكم.. وكل التوفيق لكم.