دعم أوروبي للجيش الصومالي وبعثة «أتميس»
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أحمد مراد (مقديشو، القاهرة)
أخبار ذات صلةوافقت اللجنة السياسية والأمنية التابعة لمجلس الاتحاد الأوروبي على تخصيص مبلغ 70 مليون يورو، للموارد التي تمت تعبئتها بالفعل لتوفير دعم إضافي للجيش الصومالي وللعنصر العسكري في بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال «اتميس».
وقال مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان مساء أمس الأول، إن كلا من الإجراءين يهدف إلى المساهمة في تسليم المسؤوليات الأمنية من «اتميس» إلى الجيش الصومالي من خلال السماح للأولى بالوفاء بولايتها مع تعزيز قدرات الأخير.
وتواصل قوات الجيش الصومالي ضرباتها العسكرية الموجعة ضد معاقل ومقاتلي حركة الشباب الإرهابية التي تكبدت خسائر فادحة خلال الربع الأول من العام الجاري، ونفذ الجيش خلال مارس عمليات عدة ضد عناصر الحركة في مناطق عدة، منها دودوماي، وبولو جدود، ومدح مرودي، وياقبرويني التابعة لمحافظة شبيلي السفلى جنوبي البلاد.
وأوضح الباحث والمحلل الصومالي، شرحبيل أحمد إسماعيل، أن قوات الجيش الصومالي تمكنت خلال أشهر يناير وفبراير ومارس 2024 من توجيه ضربات قوية عدة ضد عناصر جماعة «الشباب» في مناطق متفرقة من الصومال، وبالأخص في الوسط والجنوب، وهو ما جعل التنظيم الإرهابي يتكبد خسائر فادحة في صفوف مقاتليه وقياداته.
واستهدفت عملية عسكرية نفذها الجيش بالتعاون مع الشركاء الدوليين خلال فبراير الماضي تجمعاً للحركة الإرهابية في منطقة عيل-ودلان التابعة لمدينة جلعد بمحافظة «جلجدود» وسط الصومال، وفي عملية أخرى تم تدمير قواعد في مناطق عدة بمحافظة شبيلى السفلي، وتكبدت المليشيات خسائر فادحة في الأرواح.
وذكر الباحث والمحلل الصومالي في تصريح لـ«الاتحاد» أن قوات الجيش الصومالي تحظى بدعم شعبي ملموس من غالبية فئات المجتمع، وهو ما أسهم في تحقيق العديد من الانتصارات العسكرية ضد حركة الشباب خلال الآونة الأخيرة، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يستمر الدعم الشعبي للجيش في الفترة المقبلة من أجل القضاء على التنظيم، وإعادة الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
وبدوره، شدد الباحث المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، على أهمية الضربات العسكرية التي وجهها الجيش الصومالي ضد معاقل ومقاتلي حركة الشباب خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهو ما يعزز من فرص القضاء على التنظيم، بعدما تم تطهير بعض المناطق الاستراتيجية والحيوية من قبضة الإرهابيين.
وكانت قوات الجيش الصومالي والقوات المحلية قد تمكنت في أوائل يناير الماضي من انتزاع مدينة مسجواي، في ولاية جلمدج بوسط البلاد، من قبضة حركة الشباب، وهي مدينة شديدة الأهمية، تقع على بعد 270 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة مقديشو، وبها قاعدة عسكرية، وظلت أربعة أشهر في قبضة التنظيم الإرهابي.
وأوضح أديب في تصريح لـ«الاتحاد» أن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الصومالي ضد الإرهابيين ستستمر خلال الأشهر المقبلة في ظل استمرار الدعم الدولي للحكومة الصومالية، ما يساهم في إضعاف الحركة بشكل كبير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجيش الصومالي الصومال الاتحاد الأوروبي حركة الشباب حركة الشباب الإرهابية قوات الجیش الصومالی حرکة الشباب
إقرأ أيضاً:
بدء عودة الحجاج العُمانيين بعد أداء مناسك الحج.. وإشادات بمستوى التنظيم والجاهزية
جدة- سعيد الهنداسي
بدأ حجاج بيت الله الحرام من سلطنة عُمان العودة إلى أرض الوطن، بعد أدائهم مناسك الحج لهذا العام 1446 هجرية؛ حيث شهد هذا العام أداء 14 ألف حاج من السلطنة مناسكهم بكل سهولة ويسر، بتنظيم مميز من الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي قدمت العديد من الخدمات التي يسَّرت على حجاج بيت الله الحرام أداء المناسك بكل طمأنينة وراحة؛ مما كان له أكبر الأثر في نجاح موسم الحج لهذا العام.
وأشاد عدد من الحجاج بنجاح موسم الحج، مُثمنين جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عُمان وتعاون شركات وحملات الحج التي سيرت حافلاتها لمن أراد الحج برا أو من خلال الطيران.
وتحدث الشيخ سعيد الحراصي الواعظ الديني في حملة المكارم للحج والعمرة؛ حيث قال: "لقد شرفنا الله واختارنا في هذا العام 1446هـ لأداء مناسك الحج، وكُنا في صحبة طيبة في شركة المكارم للحج والعمرة في حملة الشيخ حميد بن علي السعيدي للحج والعمرة، وكانت رحله إيمانية رائعة من الإعداد والصحبة والمعاملة والخدمة، وكان الدور الأكبر لبعثة الحج العُمانية في تهيئة مخيم منى وقد قضينا أحسن الأوقات بين عبادة وذكر وصلاة وتلبية وتكبير فشكرا لجميع القائمين على هذا الأمر ونسأل الله أن يجعله حجا مبرورا وسعيا مشكورا وكل عام والجميع بخير وعُماننا الحبيبة في عزة ومنعة".
أما الحاج قيس السعيدي فقد عبر عن سعادته بأداء الحج قائلا: "الحمد لله رب العالمين الذي كتب لنا أداء فريضة الحج ولأول مرة كانت تجربة روحانية في أداء المناسك ومشاعر صادقه إيمانية وأنت تشاهد البيت الحرام وجبل عرفات وغيرها من المشاعر المقدسة نسأل الله أن يتقبل منا حجنا إنه على كل شيء قدير".
فيما أشاد الحاج سالم البلوشي بتعاون الجهات في المملكة العربية السعودية مع مختلف الحجاج ونجاح التنظيم، قائلا: "هذا العام كان مميزا وكوني قد سبق لي أداء فريضة الحج من قبل، إلّا أن ما شاهدته هذا العام من نجاح تنظيمي على أعلى مستوى سهَّل الكثير من الأمور، خاصةً في الطريق إلى منى أو في يوم عرفة، وكذلك في مزدلفة، ولذلك نتقدم بالشكر الجزيل لإخواننا في المملكة العربية السعودية على هذه الجهود".
وأبرز الحاج محمد المعمري تعاون الجهات الحكومية في سلطنة عُمان والخدمات التي تقدمها؛ حيث قال: "بداية أحمدُ الله على أداء فريضة الحج، ولله الحمد كان ناجحًا ولا بُد لي من كلمة شكر أوجهها لحكومتنا الرشيدة في تقديم كل التسهيلات لحجاج السلطنة؛ حيث وجدنا الخدمات الصحية متوفرة سواء في العيادة الطبية في مكة أو في مختلف المشاعر في منى وعرفات فلهم جميعا كل الشكر والتقدير".
وأثنى الحاج خالد المعمري على تعاون أصحاب الحملات من خلال تقديم أفضل الخدمات، مؤكدا أن الحاج العُماني حصل على كافة الخدمات التي ساعدته على أداء مناسك الحج بكل سهولة ويسر".