قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن التصريحات الإسرائيلية والدفع بقوات جديدة إلى قاعدة "ريعيم" تشي بأن العمليات العسكرية ستتواصل في قطاع غزة وصولا إلى دخول رفح، مشيرا إلى وجود مقاومة عنيفة لعمليات التوغل الحالية في وسط القطاع.

وأضاف الفلاحي في تحليل للجزيرة أن هناك توغلات متزامنة من جانبين في وسط القطاع بغرض قضم الأرض وصولا إلى دير البلح، مشيرا إلى أن هذه التوغلات جوبهت بمقاومة شديدة وأنه تم تدمير آليات إسرائيلية.

ولم تكن هناك عمليات شاملة في وسط القطاع، وكان التركيز على المغازي ومخيم البريج، وتم سحب القوات بعد تفجير المغازي في يناير/كانون الثاني الماضي، ولم تحدث عمليات توغل بعدها قبل هذه العمليات الجديدة، حسب الفلاحي.

وأشار الخبير العسكري إلى أن التوغل الإسرائيلي الجديد في شمال القطاع "ربما تكون مستندة لمعلومات استخبارية أو لمحاولة الحصول على معلومات من خلال عمليات اعتقال الفلسطينيين والتحقيق معهم".

اشتباكات عنيفة

وميدانيا، شهدت المحافظة الوسطى في غزة تطورات كبيرة حيث توغلت آليات الاحتلال بعمق كيلومترين دون قطع شارع صلاح الدين، فيما قالت المقاومة إنها استهدفت هذه القوات.

وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس إنها أصابت دبابة إسرائيلية، في حين قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها يشتبكون مع القوات المتوغلة.

وتزامن هذا التوغل مع قتال متواصل منذ أسبوع عند محور المغراقة-الزهراء في وسط القطاع حيث بدأت الآليات الإسرائيلية توغلا من أجل الوصول إلى مخيم دير البلح، لكنها تواجه مقاومة عنيفة حتى الآن رغم إسناد الطيران الحربي لها.

وانسحبت قوات الاحتلال -صباح اليوم الأربعاء- من بيت حانون التي اقتحمتها قبل يومين، بعد أن حاصرت مدارس تؤوي مئات النازحين واعتقلت عددا من السكان مع أطفالهم وأخضعتهم للتحقيق والتعذيب، وفق بعض المفرج عنهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فی وسط القطاع

إقرأ أيضاً:

هاكابي يشبه اعتذار إسرائيل لقطر بعملية اغتيال بن لادن.. تصريحات تزيد الجدل

أثار السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، مايك هاكابي، جدلا جديدا بعد ربطه بين المطالب الدولية الموجهة للاحتلال بالاعتذار عن هجومه على الدوحة مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، وبين العملية العسكرية الأمريكية التي أدت إلى اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2011. 

وقال هاكابي، في مكالمة فيديو استضافها متحف "أصدقاء صهيون"، إن "من يطالب إسرائيل بالاعتذار عن الهجوم على قطر، عليه أن يطالب الولايات المتحدة بالاعتذار عن تصفية بن لادن".

وأضاف هاكابي أن الناشط اليميني الأمريكي تشارلي كيرك، الذي قتل في الصيف الماضي، كان البعض يروج لروايات "معادية للسامية" تزعم أن إسرائيل اغتالته بعدما نأى بنفسه عنها، ولكنه كان "محبا لإسرائيل" ويسعى ليصبح سفيرا لبلاده فيها، قبل أن يلقى مصرعه في ظروف أثارت جدلا واسعا.

تفاصيل مكالمة الاعتذار الثلاثية
وكان البيت الأبيض قد كشف في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي٬ أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم اعتذارا رسميا لقطر على الهجوم الذي استهدف الدوحة مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي٬ وذلك خلال مكالمة هاتفية جمعت نتنياهو والرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ووفق البيان الأمريكي، فإن نتنياهو أعرب عن "أسفه العميق" لأن الضربة الصاروخية الإسرائيلية التي استهدفت "أهدافا لحركة حماس في قطر" أدت إلى مقتل جندي قطري "عن غير قصد"، مؤكدا أن الهجوم كان "انتهاكا للسيادة القطرية".

وشدد نتنياهو، بحسب البيان نفسه، على أن تل أبيب "لن تشن هجوما مشابها في المستقبل"، متعهدا بأن حادثة 9 أيلول/ سبتمبر "لن تتكرر".

وجاء الاعتذار في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن مقتل مواطن قطري، بينما أعلنت حركة "حماس" نجاة وفدها المفاوض، بقيادة رئيسها في غزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال التي أدت إلى مقتل مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام، وثلاثة من مرافقيه.


قطر ترحب بالاعتذار
وقال البيان القطري، الصادر عقب المكالمة الثلاثية، إن نتنياهو "قدم اعتذاره عن الهجوم وانتهاك السيادة القطرية"، مرحبا بالضمانات التي قدمتها واشنطن وتل أبيب بشأن "عدم تكرار الاعتداءات".

وأكد رئيس الوزراء القطري، خلال الاتصال ذاته، "رفض الدوحة التام والقاطع للمساس بسيادتها تحت أي ظرف"، مشددًا في الوقت ذاته على استعداد بلاده لمواصلة الجهود الدبلوماسية لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي، والمساهمة في التوصل إلى نهاية للحرب في قطاع غزة ضمن مبادرة ترامب المطروحة.

وكانت قطر قد أعلنت وقف وساطتها في مفاوضات وقف إطلاق النار بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، مؤكدة احتفاظها "بحق الرد" على العدوان الذي أدى إلى مقتل عنصر أمن قطري. وأثار الهجوم إدانات عربية ودولية واسعة، مع تحذيرات من خطورة انتهاك السيادة القطرية وتداعيات ذلك على الأعراف والقانون الدولي.

إشارة هاكابي إلى عملية اغتيال بن لادن
تصريحات السفير الأمريكي بشأن "الاعتذار" أعادت إلى الواجهة تفاصيل عملية اغتيال أسامة بن لادن، التي وقعت فجر الثاني من أيار/مايو 2011 في مدينة أبوت آباد قرب إسلام أباد، بعد عملية نفذتها قوات "السيلز" الأمريكية واستغرقت نحو 40 دقيقة.

وكانت القوات الأمريكية، بإشراف مباشر من وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، قد اقتحمت المجمع السكني الذي كان بن لادن يقيم فيه مع أفراد عائلته، في عملية انتهت بقتله برصاصة في الرأس، بعد اشتباك بين عناصر القاعدة والقوة المهاجمة، التي فقدت إحدى مروحياتها خلال المداهمة.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: هجوم تدمر سيسرع الدعم العسكري الأميركي لسوريا
  • خبير: استمرار الحرب الروسية الأوكرانية يحمل تداعيات خطيرة عسكريًا واقتصاديًا
  • القوات الموالية للإمارات في شبوة تقتتل على نهب ''شيول'' ومصدر عسكري ينفي أي استهداف جوي
  • قائد القوات البرية التركي يتفقد مركز العمليات المشتركة التركية السورية
  • هاكابي يشبه اعتذار إسرائيل لقطر بعملية اغتيال بن لادن.. تصريحات تزيد الجدل
  • خبير عسكري: روسيا تتقدم نحو القلعة الحصينة بدونيتسك عبر بوكروفسك
  • برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: غزة تشهد أمطارا غزيرة تزيد من تفاقم الأوضاع
  • خبير عسكري: اشتباكات تايلند وكمبوديا فرصة لـتنافس أسلحة قوى كبرى
  • الأردن وألمانيا يعززان التعاون العسكري المشترك
  • روسيا: خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري