أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن تمويل العمل المناخي والحصول على التمويل الأخضر بات أكثر كلفة خاصة للأسواق الناشئة والبلدان النامية نتيجة للمخاطر المرتفعة والتصنيف السلبي، مما أدى إلى صعوبة وصول هذه البلدان للأسواق المالية الدولية، موضحًا ضرورة البحث عن أدوات مبتكرة وجديدة لتمويل التحول للاقتصاد المستدام وتعزيز المشروعات الصديقة للبيئة خاصة في ظل الأزمات العالمية المتعاقبة، التي ضاعفت حدة الضغوط التمويلية على الاقتصادات الناشئة.

 
قال الوزير، خلال رئاسته لإحدى اجتماعات تحالف وزراء المالية للعمل المناخي على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن، إننا لدينا بمصر حوافز ومبادرات لزيادة الاستثمارات التنموية في المشروعات المستدامة وتعزيز المسار المصري لتحقيق التنمية الخضراء من خلال التوسع في مشروعات النقل النظيف والطاقة المتجددة والإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحي وغيرها من المجالات الصديقة للبيئة، لافتًا إلى أن إجمالي الاستثمارات الخضراء في مصر ارتفع من ١٥٪ في العام المالي ٢٠٢٠/٢٠١٩ إلى ٣٠٪ في العام المالي ٢٠٢١/٢٠٢٠، ونستهدف الوصول إلى ٥٠٪ في العام المالي المقبل، كما نستهدف زيادة إمدادات الكهرباء من المصادر المتجددة إلى ٤٢٪ بحلول عام ٢٠٣٥.
أَضاف الوزير، أن الحكومة طرحت أيضًا حوافز لتشجيع إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر بنسبة تترواح من ٣٣٪ إلى ٥٥٪ من الضرائب المستحقة، وحافز آخر يصل إلى ٣٥٪ من تكلفة إنتاج كل سيارة كهربائية محليًا، على نحو يؤكد اهتمامها بالقطاعات الواعدة ذات الأولوية الإقليمية والعالمية، ويسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الخاصة الصديقة للبيئة.

نجاح التجربة المصرية في إصدار التمويل السيادي الأخضر


استعرض الوزير، استراتيجية التنمية المستدامة في مصر، ونجاح التجربة المصرية في إصدار التمويل السيادي الأخضر والمستدام لتحقيق التحول الأخضر، حيث تم إصدار أول سندات سيادية خضراء بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة ٧٥٠ مليون دولار، وسندات الباندا في السوق الصينية بقيمة ٣,٥ مليار يوان صيني وهو ما يمكننا من تمويل عدد من المشاريع المستدامة عبر قطاعات مختلفة من الفئات الاجتماعية، موضحًا أنه تم تحديث «إطار التمويل السيادي المستدام» لتأكيد التزامنا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحيث يمكن إصدار السندات الخضراء والزرقاء والاجتماعية والمستدامة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور محمد معيط وزير المالية التمويل الأخضر المشروعات المستدامة

إقرأ أيضاً:

إنطلاق الدورة الثالثة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية بشمال سيناء

أعلن اللواء الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، عن إنطلاق الدورة الثالثة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية، والتي تنفذها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار المحافظ خلال مؤتمر إنطلاق الدورة الثالثة من المبادرة والذي عقد برئاسته وبحضور اللواء أسامه الغندور، سكرتير عام المحافظة، وحسن العلاقمي، مسؤول الاتصال والأمانة الفنية للمبادرة وعدد من الجهات المعنية، إلي أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تعد أحد المبادرات الوطنية المهمة التي تأتي في إطار توطين أهداف التنمية المستدامة وتعزيز العمل المناخي ودعم المشروعات الخضراء في مصر.
وأكد المحافظ، أنه تم إنطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في أغسطس 2022 بمحافظات جمهورية مصر العربية كمبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، وذلك من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وجذب الاستثمارات اللازمة لها.
وأضاف المحافظ أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية جاءت في إطار رئاسة مصر لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 ، والجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في سياق تنفيذ رؤية مصر 2030 من خلال الحفاظ على البيئة لتحسين نوعية الحياة ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.
ولفت المحافظ إلي أن المبادرة تُعد نموذجًا ملهمًا لأفضل الممارسات والتجارب الناجحة الرائدة التى تُقدمها مصر للعالم، وتم اطلاقها نظرًا لما تشهده مصر من تحديات وأزمات عالمية متلاحقة، حيث بادرت الدولة المصرية بتنفيذ العديد من المشروعات وإطلاق المبادرات الداعمة للتعامل مع تداعيات تلك القضية المحورية بأسلوب استباقى يستهدف تقديم حلول مبتكرة وفعالة وتشاركية لترجمة مستهدفات الدولة فى التحول إلى الاقتصاد الأخضر إلى واقع عملى، ومن هذا المنطلق تأتى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.
واستعرض المحافظ أهداف المبـــادرة وهي  تقديم مبادرة غير مسبوقة عالمياً تركز على التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع، والتأكيد على جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي من خلال تقديم مشروعات محققة لهذه الأهداف ووضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية و ربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها، من الداخل والخارج، والتعامل مع التغير المناخي وتحديات البيئة من خلال مشروعات محققة على ارض الواقع، وتعظيم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي، وتمكين جميع محافظات مصر والوصول الى مختلف الفئات مجتمعياً وجغرافياً، و نشر الوعي المجتمعي حول تحديات التغير المناخي وقدرات التكنولوجيات الحديثة، و تمكين المرأة في مجال مواجهة تحديات التغير المناخي والبيئة، وادماج كافة أطياف المجتمع في إيجاد حلول لتحديات التغير المناخي والبيئي.


من جانبه قال اللواء أسامه الغندور، سكرتير عام المحافظة أن الفئات المستهدفة للمشروعات هي فئة المشروعات كبيرة الحجم، فئة المشروعات المتوسطة، فئة المشروعات المحلية الصغيرة (حياة كريمة )، فئة المشروعات المقدمة من الشركات الناشئة، المشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغيير المناخ والاستدامة، المبادارت والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح.
وأكد الغندور علي أنه يجب أن تتوافق المشروعات المقدمة مع عدة معايير وهي التخفيف من اثار تغير المناخ، والتكيف مع تغير المناخ، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وحفظ التنوع البيولوجي والحد من التلوث.
أشار الغندور، إلي أن عدد المشروعات المقدمة علي المنصة الالكترونية في الدورتين الاولي والثانية بلغت 132 مشروعا في الفئات الستة المستهدفة، مطالبا بمشاركة اعداد أكبر في الدورة الثالثة واختيار مشروعات غير نمطية.
بدوره استعرض حسن العلاقمي، مسؤول الاتصال والأمانة الفنية للمبادرة، شروط وآليات المشاركة في المباردة حيث يتم التقدم للمشاركة في المبادرة للشركات والأفراد والمؤسسات إلكترونياً من خلال رابط التسجيل على ان تستوفي المشروعات كافة الشروط التالية، علي أن يكون المشروع داخل النطاق الجغرافي للمحافظة، وأن يكون المشروع قد تم تنفيذه بالفعل وله نتائج مدعومة بأدلة والحد الأدنى للمشروعات التي مازالت قد التطوير هو وجود دراسة كاملة واثبات لصحة الفكرة وقابليتها للتنفيذ ، وأن يستوفي المشروع الحد الادنى من الاشتراطات وهي ان يتضمن مكون تكنولوجي ومكون يرتبط بالاستدامة البيئية (اخضر) وسيتم استبعاد اي مشروع لا يتضمن هذين المكونين، و أن يتقدم المشروع في الفئة الخاصة به ، حيث سيتم استبعاد المشروعات التي تتقدم في فئات غير ذات صلة.
أشار العلاقمي إلي أنه تم الإعلان عن بدء التقديم للدورة الثالثة للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية يوم 19/3/2024عن طريق البوابة الالكترونية لمحافظة شمال سيناء، وتم الإعلان عن فتح باب التسجيل للدورة الثالثة للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية يوم 22/5/2024عبر الرابط الالكتروني ((https://sgg.eg.

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان: حجم الاستثمارات بـ "المنيا الجديدة" خلال 10 سنوات يُعادل ضعف ما تم إنفاقه خلال 28 عاما
  • وزيرة التخطيط: عملية التنمية في ظروف استثنائية بمصر والعالم
  • إطلاق الدورة الثالثة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية بشمال سيناء
  • إنطلاق الدورة الثالثة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية بشمال سيناء
  • محافظة الأقصر تستقبل المتقدمين للمشروعات الخضراء الذكية
  • الرئيس السيسي: مصر تقدّر إسهامات الصين في المشروعات التنموية
  • الجريدة الرسمية تنشر موافقة الرئيس على اتفاق مشروع الصناعة الخضراء المستدامة
  • الأقصر تعلن عن استقبال المتقدمين للمشروعات الخضراء
  • مصر تستضيف الاجتماعات السنوية المُشتركة للهيئات المالية العربية لعام 2024
  • قرار جمهوري بالموافقة على منحة أوروبية لدعم مشروع الصناعة الخضراء المستدامة