الجديد برس:

علق قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، الخميس، على الرد العسكري الإيراني على كيان الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنه شكّل دعماً مفيداً ومباشراً للشعب الفلسطيني وللمجاهدين في غزة.

وقال الحوثي في كلمة متلفزة: “ما قبل الرد الإيراني كان هناك مساعٍ حثيثة ومحاولات مكثفة للسعي لإعاقة واحتواء الرد الإيراني، وقدُّمت عروض وإغراءات للأخوة في إيران في محاولة لثنيهم عن الرد لأن الأعداء قلقون من أي موقف يفيد الشعب الفلسطيني”.

وأضاف “قدّمت أمريكا والمرتبطين بها إغراءات وعروضاً كثيرة على الأخوة الإيرانيين لمحاولات ثنيهم عن الرد أو إضعاف مستواه”، مشيراً إلى أن “الأعداء يريدون أن يبقى العدو الإسرائيلي متفرغاً وهادئاً وسليماً من أي خطر لينفرد بالشعب الفلسطيني”.

وتابع “كان هناك ترتيبات واسعة للتصدي للرد الإيراني وقادت أمريكا عملية التصدي”، معبراً عن الأسف الشديد من بعض الدول العربية التي سعت لإعاقة الرد الإيراني تحت عنوان السعي لمنع التصعيد، مؤكداً أن التصعيد والخطر هو بما يفعله العدو الإسرائيلي في غزة.

وقال الجوثي إن “بعض الدول العربية تحركت مع الدول الأوروبية في التصدي للرد الإيراني”، مضيفاً “مؤسف جداً أن تقوم دول عربية بحماية العدو الإسرائيلي، وجريمة ضد الشعب الفلسطيني”.

وأشار إلى أن الأمريكي عمل سبعة أحزمة وطبقات بهدف التصدي للرد الإيراني الذي كان قوياً من حيث الزخم كماً وكيفاً ومن الأراضي الإيرانية، والاعتراض للصواريخ والمسيرات التي تستهدف العدو الإسرائيلي.

وأضاف أن “العدو الصهيوني كان يسعى أن يصرف الجمهورية الإسلامية عن ألا يأتي الرد من أراضيها وألا يكون إلى فلسطين المحتلة”، موضحاً أن “الرد من الأراضي الإيرانية استهدف قاعدة عسكرية هي من أهم القواعد العسكرية الصهيونية في فلسطين المحتلة”.

واعتبر “الرد الإيراني كان مهماً وقوياً ولأهداف مهمة شارك المحور أيضاً في الرد من مختلف الجبهات المساندة، ومثل في ذات الوقت فرصة مهمة لاستهداف العدو الإسرائيلي”.

ولفت الحوثي إلى أن عملية “الوعد الصادق” ثبتّت معادلة الرد على العدو الإسرائيلي الذي يسعى لفرض قاعدة الاستباحة، وفي ذات الوقت ثبّتت قواعد الاشتباك مع العدو، في حال اعتدى يتم الرد عليه بشكل قوي وحاسم، مؤكداً أن العدو (الإسرائيلي) اعتاد منذ عقود أن يضرب دولاً عربية وإسلامية ولا ترد وفي بعض الأحوال تقدّم شكوى إلى الأمم المتحدة.

وقال “بعد فشل الأعداء عن ثني الإخوة في الجمهورية الإسلامية عن الرد اتجهوا للتشويه والتقليل من هذه العملية، ومحاولة تصوير الموقف الإيراني وكأنه موقف لا أثر له ولا أهمية له وأنهم تصدوا له بنجاح”.

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني شاهد، للمرة الأولى، مشهداً رائعاً بانهمار الصواريخ على قواعد عدوه، مضيفاً “الشعب الفلسطيني فرح وابتهج وهو يرى من يجرؤ على استهداف العدو الإسرائيلي بذلك المستوى من الاستهداف”.

وعبر قائد حركة أنصار الله عن الأسف الشديد لقيام بعض وسائل الإعلام العربية بالتحرك ضد الرد الإيراني بنفس المنطق الإسرائيلي، قائلاً إن “منطق نتنياهو تحول إلى موجه لبعض وسائل الإعلام العربية، وحاولوا أن يفصلوا الرد الإيراني عن مساندة الشعب الفلسطيني”.

وأرجع عبد الملك الحوثي المشكلة الأمريكية الغربية مع إيران، يتمثل في دعمها للشعب الفلسطيني ومجاهديه، مؤكداً أن “تصوير الأعداء وبعض الدول العربية القضية الفلسطينية على أنها قضية إيرانية يميز الجمهورية الإسلامية في مستوى دعمها لفلسطين”.

وأوضح أن التبني الإيراني للقضية الفلسطينية جاءت عمليات وعمليات مضادة مع العدو.. معتبراً العملية الإيرانية تمثل دعماً مفيداً ومباشراً للشعب الفلسطيني وقضيته وللمجاهدين في غزة، وفي حال رد العدو الإسرائيلي على إيران فسترد الأخيرة بشكل أقوى وسيكون ذلك في مصلحة الشعب الفلسطيني.

وقال الحوثي “لو تأتي أي دولة لتفتح في هذا التوقيت مشكلة مع العدو الإسرائيلي لمثل ذلك دعماً للشعب الفلسطيني”.

وتطرق قائد حركة أنصار الله إلى أن جبهة حزب الله وتصعيدها الواضح على العدو (الإسرائيلي) خلال الأسبوعين الماضيين، وتأثيرها المستمر والمتزايد، لافتاً إلى أن جبهة العراق مستمرة وأسهمت أيضاً في عملية “الوعد الصادق” الإيرانية.

"#الرد_الإيراني كان مهماً وقوياً وشاركت فيه جبهات مساندة وهي ثبتت معادلة الرد على العدو الذي أراد فرض "معادلة الاستباحة"

قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي #اليمن #صنعاء #الرد_الإيراني #الميادين pic.twitter.com/AzlfOo4tZc

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 18, 2024

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أكد، الخميس، أن القوات الإيرانية، التي نفذت الرد الذي استهدف عمق كيان الاحتلال الإسرائيلي، لم تواجه الكيان الإسرائيلي فقط، بل شاركت الولايات المتحدة أيضاً بكل إمكاناتها وفرنسا ودول أوروبية أخرى، بالإضافة إلى بعض الدول الإقليمية، في صد الصواريخ والمسيرات الإيرانية.

وقال رئيسي، خلال كلمة في محافظة سمنان، شرقي طهران، إن أكثر من عشر دول شاركت عبر كل قدراتها التقنية لإحباط عملية “الوعد الصادق”، لكن كل محاولاتها باءت بالفشل.

ولفت إلى أن العملية الدقيقة “حدثت على الرغم من أن إيران لم تستخدم عنصر المفاجأة، بل جاءت وفق إعلان مسبق. وبالتالي، فإن الجبهة المقابلة حشدت كل قوتها في ذلك اليوم، وفي ساعة تنفيذ العملية، من أجل إحباطها”.

وشدّد رئيسي، خلال كلمة في مدينة شاهرود، شرقي طهران، على أنه “إذا أخطأ الكيان الإسرائيلي واعتدى على الأراضي الإيرانية المقدسة، فليعلم أننا سنرد عليه هذه المرة بطريقةٍ تجعله هو وداعميه يندمون على فعلتهم”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی الشعب الفلسطینی للشعب الفلسطینی الرد الإیرانی أنصار الله بعض الدول عبد الملک قائد حرکة عن الرد إلى أن

إقرأ أيضاً:

خدعة.. الاتحاد الهندي يفجر مفاجأة بشأن طلب تشافي تدريب المنتخب

أكد الاتحاد الهندي لكرة القدم يوم السبت، أن طلب التوظيف المنسوب إلى مدرب برشلونة السابق ولاعب خط وسط إسبانيا تشافي هيرنانديز لشغل منصب مدرب منتخب الهند كان خدعة.

الاتحاد الهندي يرفض تشافي.. رغم صدمته من العرضتشيلسي يتفوق على أرسنال وبايرن ميونخ في سباق ضم تشافي سيمونز

وصرح مدير المنتخب الوطني في الاتحاد لصحيفة تايمز أوف إنديا، التي تُفتح في علامة تبويب جديدة يوم الخميس، أن اسم تشافي كان مدرجًا في قائمة المتقدمين، كما نقل التقرير عن عضو في اللجنة الفنية في الاتحاد الهندي لكرة القدم قوله إن ترشحه كان مكلفًا للغاية.

وأضاف الاتحاد الهندي لكرة القدم في بيان: "تلقى الاتحاد الهندي لكرة القدم بريدًا إلكترونيًا يتضمن طلبات من المدربين الإسبانيين بيب جوارديولا وتشافي هيرنانديز، لم يتسن التأكد من صحة طلباتهما، وتبين لاحقًا أن طلبات البريد الإلكتروني لم تكن أصلية".

ولم يُعلن سابقًا عن تلقي الاتحاد الهندي لكرة القدم طلبًا يُزعم أنه من جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، وأعلنت اللجنة الفنية للاتحاد الهندي لكرة القدم أنها راجعت 170 طلبًا لشغل منصب مدرب المنتخب الهندي للرجال، وقلصت القائمة إلى 10 مرشحين قبل اختيار ثلاثة مرشحين فقط. 

وكان الاتحاد الهندي لكرة القدم قد أقال المدرب السابق للمنتخب الهندي إيغور ستيماتش في يونيو من العام الماضي، قبل أن يعين الإسباني مانولو ماركيز، الذي ترك منصبه هذا الشهر وعاد إلى منصبه كمدرب لفريق إف سي جوا، أحد فرق الدوري الهندي الممتاز.

طباعة شارك الاتحاد الهندي تشافي هيرنانديز برشلونة

مقالات مشابهة

  • وقفات تضامنية لعدد من المدارس في حجة مع الشعب الفلسطيني
  • الغندور يفجر مفاجأة بشأن مصير أحمد عبد القادر مع الأهلي
  • “ذا نيويورك صن”: تطور القدرات اليمنية يزيد قلق أمريكا و”إسرائيل” وحلفائهما
  • محمد أبو العينين: إغلاق تام من قبل إسرائيل لمعبر رفح الفلسطيني
  • قاليباف: هجوم زاهدان الإجرامي انتقام من صمود الشعب الإيراني في وجه العدوان
  • جيش العدو الإسرائيلي يقتحم سفينة “حنظلة” المتوجهه لكسر الحصار عن غزة
  • تحقيق عبري: “إسرائيل” تتبع سياسة ممنهجة لاستهداف فرق الإنقاذ في غزة
  • وقفة بالإصلاحية المركزية بالضالع تنديدًا بجرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني
  • خدعة.. الاتحاد الهندي يفجر مفاجأة بشأن طلب تشافي تدريب المنتخب
  • وقفات نسائية في حجة تضامنا مع الشعب الفلسطيني