افتتح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، يرافقه الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، اليوم الجمعة، فعاليات المؤتمر الثالث للصحة النفسية الذي نظمته مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان ومؤسسة (Autism Speaks)؛ وذلك بعنوان (التوحد خارطة الطريق: اكتشاف، تدخل، رعاية)، والذي يتناول اضطراب التوحد بكل أبعاده بدء من اكتشافه ثم التدخل والرعاية.


وخلال الافتتاح تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة ومنظمة اوبترزم سبيكس، لرعاية الأطفال الذين يعانون من التوحد.
من جانبه، قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المؤتمر يأتي احتفاءً باليوم العالمي للتوحد وهو يتسق مع رسالة المكتبة التي تهدف إلى رعاية ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع.
وثمّن مدير مكتبة الإسكندرية الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة المصرية وذلك من خلال المبادرات الصحية والتي تقوم بتنفيذها بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثل مبادرة القضاء على قوائم الانتظار ومبادرة القضاء على فيروس سي وكذلك مبادرة 100 مليون صحة.
وأضاف زايد " لا شك أن ذوي الاعاقة لهم حقوق مشروعة كباقي فئات المجتمع ولذلك جاءت الاستراتيجية التنموية التي تضع الفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة في صلب أولوياتها "
وأوضح الدكتور أحمد زايد، أن قضية الاهتمام بالصحة على رأس أولويات الدولة المصرية حالياً ومن بينها الاهتمام بالصحة النفسية.
بدوره أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن مهمة أي وزير صحة في العالم هو تقديم الرعاية الصحية لمواطني بلاده، لافتا إلى أن الاهتمام بالصحة النفسية لم يعد رفاهية.
وقال وزير الصحة أن الحديث عن الأمراض النفسية في السابق كانت تواجه صعوبات تتعلق بالوصم المجتمعي ولكن الآن يجب تغيير النظرة لتلك الأمراض.
وأوضح عبد الغفار أن المجتمع المصري أصبح يعاني من الكثير من الأمراض النفسية خلال السنوات الماضية بسبب الظروف الاستثنائية التي مرت بالبلاد فضلا عن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيراتها السلبية.
وقال انظروا حولكم بالتأكيد ستجدون حقد وتنمر وتحرش والكثير من المشاكل النفسية التي يجب التحرك والعمل على مجابهتها 
وأشار إلى أن نحو ٢٥%  من سكان العالم يعانون من اضطرابات نفسية، مشيرا إلى ضرورة تقديم الدعم النفسي والتوعية بهذه الأمراض التي يتعرض لها الجميع ولا يجب أن تكون مصدراً للوصم المجتمعي.
من جانبه ثمن اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية ، التنظيم الجيد للمؤتمر الذي يناقش قضية مهمه للغاية.
ووجه محافظ الإسكندرية الدعوى للحضور للمشاركة في جولة سياحية بمدينة الإسكندرية تنظمها المحافظة للمشاركين في المؤتمر.
وأكد أن الإسكندرية لديها الكثير من الأماكن التاريخية والسياحية المتفردة في العالم.
بدورها استعرضت الدكتورة داليا سليمان، رئيس الجمعية المصرية للتوحد، دور الجمعية التي تأسست عام ١٩٩٩، مشيرة إلى أنهم يعملون على الكثير من المشاريع خاصة في المدارس إذ يتم دمج الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس من خلال برامج تأهيلية.
وأكدت باميلا ديكسون، مسؤول منظمة اوبتزم سبيكس في مصر، أهمية تقديم الدعم التقني واللوجيستي من أجل دعم ذوي الاحتياجات الخاصة وخصوصا المصابين بالتوحد.
وأشارت إلى أهمية التركيز على المدارس من أجل دعم هؤلاء الأطفال وكذلك تقديم الدعم الأسري لدمجهم في المجتمع.
بدوره أشار فلزول حقي، ممثل اليونسيف في مصر إن أزمة التوحد من القضايا تهم الآلاف من السكان في دول العالم لأنها قضية مهمه ولها تداعيات سلبية كبيرة
وتطرق مسؤول اليونيسيف في مصر إلي الحديث عن ضرورة تقديم الدعم النفسي والعلاجي للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشاد حجي بالدور الذي تقوم به مصر في دعم تلك الفئات من خلال المبادرات الرئاسية خصوصا مبادرة حياة كريمة التي تهتم بالقرى الاكثر احتياجا.
من جانبه أكد نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر،  أن التوحد من المشاكل التي يعاني منها مئات الآلاف حول العالم ولذلك تعمل منظمة الصحة العالمية على دعم كافة الجهود التي تخفف من التأثيرات السلبية لذلك.
وأكد عابد أن الإهتمام بالصحة جزء لا يتجزأ من الخطط التنموية في أي دولة فلا تنمية بدون رعاية صحية.
وقال إن التوحد من المشاكل التي تتطلب دعم مجتمعي واسري لدمج هؤلاء الأطفال من خلال المدارس.
وتطرقت منن عبد المقصود، الأمين العام للصحة النفسية وعلاج الإدمان إلي المبادرات التي يقوم لها المركز في مجال الصحة النفسية والتي تتمثل في مبادرات تطبق في المدارس.
وأشارت إلى أن مناهج الصحة النفسية في المدارس جرى تطبيقها في خمس محافظات مصرية 
واكدت ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية قائلة نحن نستطيع أن نعيش باعتلالات جسمانية ولكننا لا نستطيع العيش باعتلالات نفسية.
واكدت أن مصر لديها الكثير من فئات الشباب والذين من الممكن أن يكونوا ميزة وقد تكون أحد المشكلات لأن التوحد مرض يصيب الأطفال الصغار.

9f69154c-d294-4fbe-8536-a69475929d5b 91be96d0-95d5-4827-ad91-d39a8460fbda

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الصحة مكتبة الإسكندرية الرئيس عبد الفتاح السيسي توقيع بروتوكول الاهتمام بالصحة النفسية ذوی الاحتیاجات الخاصة مکتبة الإسکندریة الاهتمام بالصحة الصحة النفسیة تقدیم الدعم فی المدارس التوحد من الکثیر من من خلال فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

وكالة بيت مال القدس الشريف تكشف نتائج دراستين حول رقمنة خدمات الصحة النفسية ودعم الريادة في القدس

كشفت وكالة بيت مال القدس الشريف، بمدينة رام الله، عن نتائج دراستين نوعيتين حول واقع الصحة النفسية والتحول الرقمي في القدس، وذلك خلال ورشة علمية حضرها ثلة من الخبراء والباحثين الفلسطينيين المتخصصين، يتقدمهم المدير المكلف بتسيير الوكالة، محمد سالم الشرقاوي.

وتم خلال الورشة تقديم نتائج الدراستين، اللتين استندتا إلى عينات تمثيلية ومنهجية بحثية، حيث سلطتا الضوء على التحديات التي تواجه الخدمات النفسية والرقمية في القدس، وعلى رأسها ضعف البنية التحتية وهجرة الكفاءات، كما تناولتا سبل النهوض بالمشاريع الريادية في بيئة مدينة تعاني من تعقيدات سياسية واجتماعية متزايدة.

وأكد الشرقاوي في كلمته بالمناسبة، أن هذه الدراسات تشكل مرجعية علمية مهمة لتطوير برامج الوكالة ومشاريعها، خاصة في ظل إطلاق استراتيجيتها الرقمية للفترة 2024-2027، التي تراهن على الابتكار، ريادة الأعمال، والتمكين الاقتصادي عبر حلول محلية مستدامة.

وخصصت الجلسة الأولى لعرض دراسة بعنوان « واقع خدمات الصحة النفسية في القدس وجدوى رقمنتها »، التي أعدها فريق بحثي بإشراف إياد الحلاق، وشارك فيها كل من سحاب خطاطبة، وبانا البرغوثي، وسجى العلمي. وكشفت الدراسة عن هشاشة بنية قطاع الصحة النفسية في المدينة، وضعف توزيع الموارد، مما يجعل من التحول الرقمي خياراً واعداً لتوسيع الدعم النفسي عن بُعد وتعزيزه.

أما الجلسة الثانية، فكانت مخصصة لدراسة حملت عنوان « واقع الرقمنة في القدس بين الجدار والجيل الثالث »، ترأسها رشيد الجيوسي، وشارك فيها الباحثون ظافر صباح، نادر صالحة، وأدهم حنون. وقد سلطت الضوء على معوقات الرقمنة المتمثلة في الحجب، الرقابة، وضعف البنية التحتية، مع تقديم نماذج لمشاريع رقمية محلية ناجحة، واقتراح حلول قابلة للتنفيذ لتعزيز المشاركة الرقمية.

واختتمت الورشة بجلسة نقاش موسعة، خرجت بجملة توصيات، أبرزها الاستثمار في البنية التحتية الرقمية بالقدس، تطوير منصات إلكترونية آمنة للدعم النفسي، دمج الرقمة في السياسات الصحية الوطنية وتوسيع احتضان المشاريع الريادية المقدسية.

وتأتي هذه المبادرة العلمية في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها وكالة بيت مال القدس الشريف لفهم الواقع المقدسي، ودعم صموده من خلال تدخلات نوعية مستندة إلى أبحاث ميدانية.

كلمات دلالية الشرقاوي رام الله وكالة بيت القدس

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذر: الهواتف المحمولة في سن مبكرة تهدد الصحة النفسية للمراهقين
  • «العليا للأخوة الإنسانية» تواصل تقديم الأجهزة الذكية لطلاب المدارس بإندونيسيا
  • يهدد الصحة النفسية.. دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف ‏الذكية على الأطفال
  • تصدر بمكتبة الإسكندرية.. مجلة هيباتيا تبحث علاقة المرأة بالعلوم البحرية
  • "بيت مال القدس" تقدم نتائج دراستين حول واقع الصحة النفسية والتحول الرقمي بالقدس
  • صحة الدقهلية: تقديم 90 ألف خدمة بمشاركة أكثر من 550 فريقًا ضمن «100 يوم صحة»
  • وكالة بيت مال القدس الشريف تكشف نتائج دراستين حول رقمنة خدمات الصحة النفسية ودعم الريادة في القدس
  • مراسل سانا: بدء المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق فعاليات الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي، التي تقام خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب المقبل حتى الـ 5 من أيلول
  • بالسلام الجمهوري ومشاركة النائب أبو العينين .. انطلاق فعاليات مؤتمر حزب الجبهة الوطنية بالجيزة
  • انطلاق فعاليات مؤتمر حل الدولتين في نيويورك