ذراع إيران تقحم الأكاديميين وعلماء الدين في الحشد والتعبئة لجولة حرب جديدة
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
في مؤشر واضح لإصرار مليشيا الحوثي-ذراع إيران في اليمن، على تكريس سلوكها التدميري في البلاد، لم تتورع عن إقحام الأكاديميين في حشد وتعبئة مقاتلين جدد إلى صفوفها؛ لكي تسوقهم إلى محارق الموت في جولة جديدة من الحرب. حيث عقدت المليشيا، الخميس، مؤتمراً للحشد والتعبئة، وهو المؤتمر الذي تعقده سنوياً لتعويض النقص في صفوف مقاتليها الذين يسقطون في جبهات الحرب أمام مقاتلي الجيش الوطني والقوى الجمهورية المناوئة للمشروع الإمامي ومشروع إيران لحكم اليمن.
وعينت المليشيا الحوثية عبدالرحيم الحمران، وهو قيادي في صفوفها ينتحل صفة دكتوراه، رئيساً لما تسميها اللجنة المركزية العليا للتعبئة والحشد، إضافة إلى تعيينه رئيساً لجامعة صعدة.
واختارت الجماعة هذا العام محافظة صعدة لتعقد فيها هذا المؤتمر في ظل تصعيدها للهجمات على سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب، وفي ظل انهيار اقتصادي يعيشه اليمنيون في عموم المحافظات.
وشارك في هذا المؤتمر أكاديميون وعلماء دين ومشايخ قبليون، حيث تجبرهم المليشيا على المشاركة في مثل هذه الفعاليات لإثبات ولائهم لها وتوريطهم بالظهور فيها، رغم عدم اختصاصهم في حشد المقاتلين والتعبئة العسكرية. كما تستغل المليشيا الحوثية الصروح العلمية والمؤسسات التعليمية ومنتسبيها من هيئات التدريس والطلاب للترويج لأفكارها الطائفية وغسل أدمغة الجيل الناشئ.
المليشيا الإرهابية لم تتورع أيضا حتى عن استغلال القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي على غزة لتلمّع صورتها التي كانت هدنة أبريل 2022 قد بدأت في كشف بشاعة وزيف المليشيا وتخفيها خلف المطالب الشعبية. وفي مؤتمر الحشد والتعبئة الحوثية لهذا العام دأبت القيادات الحوثية على ترديد ما يقوله زعيمهم في خطاباته ومن ذلك تسويق الوهم بأن الجماعة أصبحت تمثل اليمن على المستوى الإقليمي والدولي وتتصدر مهمة الدفاع عن القضية الفلسطينية، وتفرض معادلات الحرب والسلام على مستوى المنطقة.
وذكرت وكالة "سبأ" -النسخة التي استحوذت عليها مليشيا الحوثي ضمن انقلابها على السلطة- أن القيادات الحوثية طالبت المواطنين بالدفع بأبنائهم إلى الانضمام إلى صفوف مقاتلي الجماعة، وإلى التسجيل في المراكز الصيفية التي تقيمها لطلاب المدارس. وبلغت الجرأة بهذه القيادات إلى اعتبار المراكز الصيفية "مراكز تربوية لحماية وتحصين الشباب اليمني" مما تسميها "الثقافات الدخيلة"، بينما تقوم الجماعة بحقنهم بثقافتها الطائفية والتدميرية.
وأصدرت المليشيا بياناً عن هذا المؤتمر تكررت فيه الدعوات الابتزازية السافرة لآباء وأمهات أولياء أمور الطلاب بأن عليهم تسجيل أبنائهم في المراكز الصيفية تحت ذريعة أنها مكرسة لبناء قدراتهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة، بينما أصبح الواقع معروفاً لجميع اليمنيين أن هذه المراكز الحوثية مكرسة لتسليح الجيل الناشئ بالأفكار الهدامة والعدائية تجاه عائلاتهم وتهيئتهم للانضمام إلى جبهات القتال ومحارق الموت.
وذهب البيان في ابتزاز علماء الدين والأكاديميين والتربويين إلى مطالبتهم بالترويج للمراكز الصيفية في المساجد والمدارس، واعتبار هذه المراكز "مؤسسات تعليمية لتحصين الشباب" وتصحيح ما تسميها المليشيا "المفاهيم المغلوطة"، في إشارة إلى تعريتها وجرائمها من قبل الإعلام الوطني والدولي.
وعقب انتهاء مؤتمر الحشد والتعبئة زارت القيادات الحوثية المشاركة فيه مقاتلي المليشيا في جبهتي البقع ونجران بما تحمله هذه الزيارة من رسائل لدول الجوار وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
الكونغرس:تجميد 50%من المساعدات الأمريكية للعراق إلا بعد حل الحشد الشعبي الإيراني الإرهابي
آخر تحديث: 11 دجنبر 2025 - 1:10 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- رغم إلغاء تفويض الحرب على العراق لعامي 1991 و2003، شدد الكونغرس قبضته على المساعدات الأمنية المقدمة للعراق، حيث نص القانون على تجميد 50% من ميزانية “مكتب التعاون الأمني في العراق” (OSC-I) لعام 2026.واشترط للإفراج عنها تقديم وزير الدفاع “إشهاداً” بأن الحكومة العراقية اتخذت خطوات ذات مصداقية لـ”تقليص نفوذ المليشيات الموالية لإيران” عبر عملية علنية ومتحقق منها لنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج (DDR)، وفرض سيادة الدولة عبر تعزيز سلطة رئيس الوزراء كقائد عام للقوات المسلحة.ومُنح وزير الحرب الاميركي سلطة تعليق هذا التجميد لمدة 180 يوماً إذا اقتضت مصلحة الأمن القومي ذلك.وشدد الكونغرس على التحقيق ومحاسبة العناصر الأمنية أو “المليشيات” التي تعمل خارج سلسلة القيادة الرسمية وتتورط في هجمات ضد القوات الأميركية أو العراقية.وفي الملف السوري، تبنى الكونغرس موقفاً متشدداً ضد أي انسحاب عسكري مفاجئ، وحظر تقليص القواعد، كما منع القانون استخدام أي أموال لتقليص عدد أو دمج القواعد العسكرية الأميركية في سوريا إلا بعد تقديم وزير الدفاع وقيادة “سنتكوم” شهادة تؤكد أن الوضع الجديد لن يؤثر على القدرة على مكافحة الإرهاب، مع تقديم خطة لسد أي فجوات أمنية.ألزم القانون (القسم 1216) وزارة الحرب الاميركية باتخاذ إجراءات عاجلة لدعم حماية مخيمات اعتقال عناصر داعش وعائلاتهم (الهول وروج)، ودعم الشركاء المحليين (قسد) لمنع هروب المعتقلين أو عودة التطرف، مع تقديم تقرير سنوي مفصل حول خطط إعادة المعتقلين إلى دولهم.وأكد القانون استمرار الحرب على الإرهاب عبر تمديد السلطات القانونية التالية حتى 31 ديسمبر / كانون الثاني 2026، وتقديم المساعدة للجماعات والأفراد السوريين الذين تم التحقق منهم (Vetted Syrian Groups)، وتقديم الدعم لعمليات مكافحة تنظيم “داعش”، وتعويض دول التحالف التي تدعم العمليات العسكرية الأميركية.