تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور عامر الشوبكي، مستشار الطاقة الدولي، إن إيران قللت من شأن ردة الفعل أو الضربة التي قد تكون وجهتها إسرائيل لها في ليلة أمس، وبالتالي فإن هذا يخالف جميع ما كان يتنبأ به المراقبون بأن هناك استهدافًا واسعًا لمنشآت طاقة النفط ومنشآت نووية إيرانية.

وأضاف الشوبكي، اليوم الجمعة، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الأمر انعكس على أسعار النفط انخفاضًا بعد أن ارتفعت أسعار النفط بعد سماع دوي الانفجارات في أصفهان، وبعد تقليل شأن هذه الاستهدافات انخفضت أسعار النفط الآن قرابة 4 دولارات للبرميل وربما فقدت معظم مكاسبها التي زادت بعد، علاوة على المخاطر التي اكتسبتها أسعار النفط منذ بداية الضربات المتتابعة ما بين إيران وإسرائيل.

وأوضح أن الغاز ارتفع إلى أكبر قيمه منذ بداية العام، ورجع وانخفض مع تقليل إيران لشدة الضربات الإسرائيلية، وما زالت الأسواق تترقب ما سيحدث من ردة الفعل الإسرائيلية أو الإيرانية بعد ذلك وهذا ما حافظ على أسعار الذهب مرتفعة وما أيضًا قد يحافظ على مستويات أسعار النفط عند 87 دولارًا لبرميل برنت.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استهداف القاهرة الاخبارية سوق النفط العالمية طاقة النفط أسعار الذهب أسعار النفط

إقرأ أيضاً:

اقتصاد على الحافة: هل تنجو الرواتب من تداعيات انهيار النفط؟

12 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة:رفي قلب الاقتصاد العراقي، يتربع النفط كملكٍ متوج، يتحكم بمصير الأمة ويرسم حدود استقرارها المالي والاجتماعي. بإيرادات نفطية تشكل أكثر من 90% من الإيرادات العامة، وتغطي ما يزيد على 95% من تمويل الموازنة الاتحادية،

ويبدو العراق كمن يمشي على حبلٍ مشدود فوق هوةٍ مالية عميقة. سعر برميل النفط، ذلك الرقم الذي يتراقص على شاشات الأسواق العالمية، ليس مجرد مؤشر اقتصادي، بل هو نبض الحياة الذي يحدد قدرة الحكومة على دفع رواتب الملايين، تمويل الخدمات العامة، وحتى الحفاظ على السلم الأهلي.

لكن، ماذا لو تحول هذا النبض إلى وخزٍ متقطع؟ مع تراجع أسعار النفط إلى حدود 60 دولاراً للبرميل، وتوقعاتٍ تشير إلى هبوطٍ محتمل إلى 50 دولاراً، يواجه العراق شبح أزمةٍ ماليةٍ تهدد بإعادة تشكيل ملامح اقتصاده ومجتمعه.

هيمنة النفط: نعمة أم نقمة؟

الاعتماد شبه المطلق على النفط ليس ظاهرة جديدة في العراق، لكنه يظل كالسيف ذي الحدين. بنية الموازنة العراقية، التي تُصمم بعناية لتلبية احتياجات إنفاق تشغيلي مرتفع، تعتمد بشكلٍ كبير على استقرار أسعار النفط. أكثر من ثلثي النفقات العامة مخصصة للرواتب والدعم الحكومي، مما يعني أن أي هزة في الأسواق العالمية تنعكس مباشرة على قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها.

هذا الاعتماد المفرط جعل الاقتصاد العراقي رهينة تقلبات السوق، حيث يمكن لانخفاضٍ طفيف في سعر البرميل أن يُحدث فجوة مالية هائلة، تهدد بتجميد المشاريع التنموية وتعطيل الخدمات الأساسية.

أسعار النفط: شبح الانخفاض يلوح في الأفق

مع تراجع أسعار النفط إلى 60 دولاراً للبرميل، وتوقعات تشير إلى احتمال هبوطها إلى 50 دولاراً، يجد العراق نفسه أمام اختبارٍ ماليٍ غير مسبوق. هذه الأرقام ليست مجرد تقديرات، بل هي جرس إنذار يدق في أروقة الخزانة العراقية.

وإذا استمرت الأسعار في الانخفاض، فإن الإيرادات النفطية، التي تشكل العمود الفقري للموازنة، ستواجه انخفاضاً حاداً قد يدفع الحكومة إلى خياراتٍ قاسية. الإنفاق العام، الذي يعتمد بشكلٍ شبه كامل على هذه الإيرادات، سيواجه ضغوطاً هائلة، مما يضع الحكومة في مواجهة مباشرة مع شبح العجز المالي.

خيارات قاسية: بين الديون وسحب الأمانات

في ظل هذا الواقع القاتم، تبدو الحكومة العراقية أمام مفترق طرق. لسد الفجوة بين الإيرادات المتضائلة والنفقات المتزايدة، قد تلجأ إلى حلولٍ مؤقتة تحمل في طياتها مخاطر طويلة الأمد.

ومن بين هذه الحلول، مبادلة الديون بالأصول العامة، وهي خطوة قد تؤدي إلى تآكل الثروة الوطنية وتقليص سيطرة الدولة على مواردها الاستراتيجية. كما قد تضطر الحكومة إلى تأجيل صرف الرواتب أو توزيعها على دفعات متباعدة، مما سيثير استياءً شعبياً واسعاً في بلدٍ يعتمد ملايين مواطنيه على الرواتب الحكومية كمصدر دخل أساسي.

وفي خطوة أخرى قد تبدو يائسة، قد تلجأ الحكومة إلى سحب الأمانات المالية من المؤسسات الحكومية، مما يهدد بإضعاف هذه المؤسسات وقدرتها على أداء وظائفها.

أزمة هيكلية: هل يستطيع العراق التنويع؟

الأزمة الحالية ليست مجرد تقلبات مؤقتة في أسعار النفط، بل هي أزمة هيكلية تكشف هشاشة الاقتصاد العراقي.

والاعتماد المفرط على النفط يجعل البلاد عرضة لصدمات خارجية لا يمكن السيطرة عليها.

وفي الوقت الذي تتجه فيه دول الخليج المجاورة نحو تنويع اقتصاداتها، يظل العراق متأخراً في هذا المجال. الزراعة، الصناعة، والسياحة، وهي قطاعات يمكن أن تشكل بدائل اقتصادية، لا تزال تعاني من الإهمال وسوء الإدارة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • النفط يرتفع مع تهدئة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين
  • ارتفاع أسعار النفط مع تهدئة التوترات التجارية بين أميركا والصين
  • لافروف: روسيا تزود إيران بالمعدات التي تحتاجها وتعاوننا العسكري معها ضمن القانون الدولي
  • إيران تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث احتياطيات الغاز
  • أسعار النفط تصعد أكثر من 1%
  • ارتفاع أسعار النفط
  • اقتصاد على الحافة: هل تنجو الرواتب من تداعيات انهيار النفط؟
  • «آي صاغة»: 1660 جنيهًا زيادة في أسعار الذهب منذ بداية العام
  • وزير العمل بعد الضربات الإسرائيلية على المصيلح: سنلجأ إلى مجلس الأمن
  • أسعار الدولار تنخفض مع بداية تعاملات الأسبوع في بغداد وأربيل